التلوث يهدد رصيف الحبوب والغلال بميناء الإسكندرية

الخميس، 10 ديسمبر 2009 08:29 م
التلوث يهدد رصيف الحبوب والغلال بميناء الإسكندرية مخلفات الفحم والأسمنت تتسبب فى تلويث الحبوب والغلال بميناء الإسكندرية
الإسكندرية - نشوى فاروق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم عدد من عمال ميناء "شركة الصوامع الغلال بميناء الدخيلة" إلى جهاز شئون حماية البيئة بشكوى ضد رصيف شركات الفحم والأسمنت والموجود داخل ميناء الدخيلة، متضررين من المواد الخام الخاصة بإنتاج الأسمنت والفحم وهى المادة السوداء والأتربة الكثيرة التى غطت الميناء ولوثت الحبوب والغلال، وتسببت لهم فى العديد من الأمراض الصدرية.

قال محمود الحداد (46 عاما)، عامل إن المشكلة الرئيسية أن الأتربة والغبار والمواد الخام الخاصة بإنتاج الفحم والأسمنت تتطاير وتصل إلى صوامع الحبوب والغلال بالميناء، مما يسبب التلوث لتلك المحاصيل بالإضافة إلى الدخان الأسود الذى اخترق صدور مئات العاملين بالميناء وليست الصوامع فقط أو العاملين برصيف الفحم أو رصيف الأسمنت.

وطالب عدد كبير من العمال فى الميناء بتشكيل لجنة من وزارة البيئة ووزارة التضامن الاجتماعى بعمل حملة مكبرة على رصيف الفحم ورصيف الأسمنت، وضرورة الكشف وفحص القمح والغلال الموجود بالصوامع بالدخيلة.

من جانبها انتقدت أسماء يوسف مفتش شئون البيئة التلوث والكوارث البيئية المحققة على يد أصحاب النفوذ، مؤكدة إلى أن ما يحدث من ارتفاع نسبة التلوث فى ميناء الإسكندرية واقترابها من نسبة 100% عن المعدل الطبيعى.

وقال اللواء رءوف بسيونى، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، فى تصريحات خاصة إن رصيفى الفحم والأسمنت داخل الميناء يتسببان فى حدوث نسبة تلوث كبيرة اقتربت من النسبة المئوية، مشيرا إلى أن رصيف الأسمنت والفحم جعل الميناء أسود، وتسبب فى تلوث رصيف شركة الصوامع الخاص بالحبوب والغلال بمواد خطيرة دخلت فى المواد الغذائية.

وأضاف "بسيونى" أن كل ذلك يرجع إلى أن تلك الأرصفة تقوم بسحب مواد تصنيع الأسمنت والفحم وفحم الكوك عن طريق خطوط إنتاج متصلة بنفق يتم تركيبه إلى السفن التى تأتى بهذه المواد، مضيفا أن هذه الطريقة تعد من أقدم الطرق فى الجلب والتصنيع، وأنها تتسبب فى تلوث البيئة وتلوث الحبوب والغلال التى هى مصدر غذائى لملايين المواطنين.

وأوضح بسيونى أنه من المفترض أن تتحرك وزارتى البيئة والتضامن الاجتماعى لإنقاذ ملايين المواطنين الذين يشكون من رغيف العيش ولا يعرفون أنه ملوث، لافتا إلى أن جهاز شئون البيئة يقوم بحملات دورية، ولكن من الواضح أنه لا يرى ما يحدث لرصيف الحبوب والغلال، وأن أكثر من 150 لجنة شكلت لإنقاذ تلك الكارثة، وكانت تخرج دون إيجاد حل واحد، مؤكدا أن هيئة الميناء لا تعد طرفا فى ذلك التلوث وأن السبب فى ذلك هو جهاز حماية البيئة والتضامن الاجتماعى والصحة وعلى حد قوله "وبالهنا والشفا رغيف العيش على المواطن الغلبان".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة