بعد 18 شهراً من اندلاع الحرب الإسرائيلية مع حزب الله فى لبنان قدم منتجو الأفلام من البلدين لمهرجان "صندانس" السينمائى أفلاماً سينمائية تجسد مدى الإحباط الذى سببته الحرب .
يتنافس الفيلمان الإسرائيلى "سترينجرز" (غرباء) والفيلم اللبنانى "تحت القصف" مع 14 فيلماً آخر على جائزة أفضل عمل درامى فى العالم فى مهرجان صندانس اليوم والذى يعد أكثر المهرجانات السينمائية الأمريكية استقلالية مع ازدياد سطوع نجمه فى عالم إنتاج الأفلام.
وفى حين يضع فيلم "تحت القصف" الصراع فى واجهة أحداثه مع سعى امرأة للبحث عن ابنها تحت أنقاض المبانى المهدمة فى جنوب لبنان يضع الفيلم الإسرائيلى "غرباء" الحرب كخلفية لقصة حب تجمع بين إسرائيلى وفلسطينية.
وكان مخرجا الفيلم الإسرائيليان يصوران قصة حب خلال بطولة كأس العالم لعام 2006 فى ألمانيا عندما وصل إلى مسامعهما أن حزب الله خطف جنديين إسرائيليين. وقال جاى ناتيف الذى شارك فى إخراج "غرباء" مع ايريز تدمر " أن الحرب غيرت خططنا تماما وأصبح الجزء الثانى من الفيلم عن الحرب، ولكن كان مهما بالنسبة لنا الاحتفاظ بقصة الحب .
وتدور معظم أحداث فيلم "غرباء" فى منزل امرأة فلسطينية فى باريس حيث يجد عشيقها الإسرائيلى عداء من أصدقائها لوجوده وللقصف الإسرائيلى للبنان واستدعى الفتى الإسرائيلى إلى الحرب وكان يتعين عليه اتخاذ قرار بعودته إلى إسرائيل أو استمرار علاقة تشوبها العقبات.
