فى ندوة مناقشة روايته "النسيان"

أكتور آباد فاسيولينسى يقف ويرتدى جاكيت بدلته احتراما لماركيز

الإثنين، 05 مايو 2014 03:56 م
أكتور آباد فاسيولينسى يقف ويرتدى جاكيت بدلته احتراما لماركيز جابرييل جارسيا ماركيز
كتبت إيمان عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقف الكاتب الكولومبى أكتور آباد فاسيولينسى احتراما أثناء الحديث عن الكاتب الكبير جابرييل جارسيا ماركيز والذكريات التى جمعته معه، وقال "آباد" عقب انتهاءه من الحديث عن ماركيز يمكننى الآن أن أنزع الجاكيت بعد الحديث عن ماركيز فقد كنت ارتديه احتراما له.

وقال "آباد" خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بالمركز الثقافى الإسبانى إن "ماركيز" كان أشهر كاتب مقال وكان له مساحة مقال بعنوان "الزرافة" والزرافة لقب لإحدى حبيبات ماركيز وتجسدت فى مقالات الزرافة حس الدعابة العالى لماركيز والذى ميزه وقربه جدًا من القراء.
وقال "آباد" كنت أعمل فى مؤسسة ثقافية وطلبوا منى جمع مقالات "الزرافة" لماركيز وكان جمعى لهذه المقالات وقراءتى لها مثل لى متعة كبيرة.

وأضاف: عندما علمت بخبر موت ماركيز كنت ألقى محاضرة بالجامعة وطلبت من طلابى قراءة قصة موت معلن، لم أقل لهم مات ماركيز، فقد كان موته قصة موت معلن وحسب.
وأشار إلى أن "ماركيز" مات مرتين المرة الأولى عندما عقد اجتماعًا مع أصدقاءه عام 2006 ليعلن لهم اعتزاله الكتابة بعد بداية إصابته بالخرف والثانية عقد رحيله المعلن الأخير.

وأضاف لقد درست فى مدرسة دينية كان ممنوع فيها تداول كتب ماركيز لكن والدى كان تنويريا يقرأ لى من خريف البطريرك، وبعدما تعرفت على ماركيز اكتشفت كم هو مهووس بالأشباح مثلما فى رواياته بل ويؤمن بها خاصة فى سنوات عمره الأخيرة.
ورأى "آباد" أن الأدب الكولومبى ابن الأدب الأسبانى حيث توارث الكولومبيون أدبهم وثقافتهم عن الأسبان على مدار فترات طويلة، مضيفًا إن هناك مقلدين كثيرين لماركيز واهمين بأن أى شخص يؤلف أسطورة غريبة فإنه بذلك ينتمى لأدب الواقعية السحرية وهذا غير صحيح بالمرة.

وأوضح فاسيولينسى أن هناك عدد كبير من قراء ماركيز ومبدعين قتلوا ماركيز على نحو فرويدى حين اعتبره جيل من الكتاب من الكتاب الكلاسيكيين.

وعن تجربة رواية "النسيان" بنسختها العربية عن دار العربى للنشر للمترجم مارك جمال قال فاسيولينسى: تجربة موت والدى كانت تلاحقنى منذ الصغر وكانت التجربة تفرض نفسها على طوال السنوات السابقة فقد كانت بمثابة وخز السكين لكنى لم أرد التعجل فى كتابة التجربة حتى لا يختلط السرد بالانفعال ويكون نتاجى الإبداعى مبتذل مثل كتابات باولو كويلو.

وأضاف فاسيولينسى النسيان سيرة روائية لوقائع قتل والدى وكانت كتابتى للتجربة بمثابة انتقامى الوحيد من كل ما حدث.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة