منظومة الخبز تواجه تحديات التطبيق فى بورسعيد.. والتموين: توفر الدعم وتصون حق المواطن.. وأصحاب المخابز يشكون تأخر صرف فائض الإنتاج.. ونائب شعبة مخابز المحافظة تعليقا على قرار مراقبة النقاط: أفلح إن صدق

الإثنين، 05 مايو 2014 05:47 ص
منظومة الخبز تواجه تحديات التطبيق فى بورسعيد.. والتموين: توفر الدعم وتصون حق المواطن.. وأصحاب المخابز يشكون تأخر صرف فائض الإنتاج.. ونائب شعبة مخابز المحافظة تعليقا على قرار مراقبة النقاط: أفلح إن صدق بدء تطبيق منظومة الخبز فى بورسعيد
بورسعيد - محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواجه تجربة تطبيق منظومة توزيع الخبز ببطاقات ذكية، تحديات متطورة يوميا، مع تأرجح الآراء حولها بالثناء والنقد، بعد أقل من أسبوعين من تطبيقها فعليا بمحافظة بورسعيد، وقبل أيام من نقل التجربة إلى محافظتى الإسماعيلية والسويس مع بداية شهر مايو.


ففى مدينة بورسعيد تقلصت أعداد المواطنين فى الطوابير أمام المخابز منتظرين الخبز، ولكنهم فى الوقت نفسه تعرضوا لمشكلات تتعرض بوجوب استخراجهم بطاقات ذكية من مديرية التموين بالمحافظة، تحدد عدد الأرغفة التى تحصل عليها كل أسرة.



ووقف مجدى شطا، أمام بوابة مخبزه بحى الشرق يصرف "كوبونات الخبز" للمواطنين أصحاب الكروت، ويقول: "الأمر يبدو سهلا نسبيا فى بورسعيد، لأن المدينة توزع الخبز عن طريق البطاقات منذ عامين، وفى الماضى كنا نبيع الخبز لمن لا يحمل بطاقة تموينية، وطبقا للمنظومة الجديدة لا نستطيع ذلك".



وأضاف "شطا "، أن أسلوب عمل المنظومة الآن يبدو أفضل، ولكن المشكلة تبدأ مع أصحاب المخابز فى تأخر صرف مستحقاتنا من قيمة فارق الإنتاج عن البيع، خاصة أن مطاحن الدقيق ترفض أحيانا بيع الدقيق وتأجيل الدفع حتى الحصول على مستحقاتنا.



ووقف طابور قصير أمام المخبز لا يتعدى أفراده عشرة أشخاص، ليحصلوا على حصتهم من الخبز، وعلى يمين المخبز يفردون الأرغفة لتهويتها قليلا، مسعد الشربينى رجل يبدو فى الخمسينيات من عمره، قال لـ"اليوم السابع"، أثناء وقوفه ينتظر أن تهدأ حرارة أرغفته، "ضمان خمسة أرغفة يوميا للفرد، أمرا جيدا أفضل من النسبة التى حددها وزير التموين السابق باسم عودة، والآن أضمن أن يكون سعر الدقيق مرتفعا على صاحب المخبز، وأنه لن يبيعه فى السوق السوداء، وأجد الخبز متوفرا فى أى وقت، ولا اضطر للوقوف طويلا فى الطابور".



وطبقت منظومة توزيع الخبز بالبطاقات الذكية فى بورسعيد لأول مرة فى ديسمبر 2012 فى عهد أبو محمد أبو زيد وزير التموين الأسبق، فى حكومة الدكتور هشام قنديل، وتدخل خلفه باسم عودة لتطوير المنظومة دون تطبيقها حتى قرار خالد حنفى وزير التموين الحالى.




وقال المهندس صفوت حامد عمار، مدير مديرية التموين والتجارة ببورسعيد، إن فقدان الثقة بين أصحاب المخابز والحكومة المشكلة المهمة التى تواجه التجربة، لأن أصحاب المخابز لا يصدقون أن ما ينتجونه من خبز بمعرفة الماكينة، سيصرف لهم من البنك فى اليوم التالى.

واشتكى محمود خالد سليمان، نائب رئيس شعبة مخابز بورسعيد، من تأخر صرف مستحقات أصحاب المخابز لتسعة أيام متقطعة، بسبب غلق البنوك فى إجازات أعياد القيامة والربيع واحتفالات المحافظة بذكرى تحرير سيناء، ما رفع مديونات المخابز لدى مطاحن الدقيق، وهدد بوقف إنتاج الخبز فى مخابز ليس لديها مخزون إضافى من الدقيق.

وقال "سليمان"، إن مطاحن الدقيق ترفض صرف حصص الدقيق إلا عند دفع قيمتها نقدا أو توقيع إيصالات أمانة، ما يضغط على أصحاب المخابز، ومن الممكن أن يتوقف إنتاج الخبز إذا نفذ الدقيق من المخابز، ولم نحصل على الدقيق من المطاحن.

وأغلقت ثلاثة مخابز بحى العرب والضواحى لعدم إقبال المواطن عليها، ولعدم إمكانية بيع الخبز بطاقة إنتاجية تحقق هامش ربح، حسب تصريح صفوت عمار، مدير مديرية التموين.

وقال "عمار"، إن منظومة الخبز تحفظ للمواطن حقه مرتين، الأولى فى أن الدقيق سيصل إليه كاملا ولا يباع فى السوق السوداء، والثانية أنه سيجد الخبز بدون طوابير، ولم يكن مضطرا للحصول على الخبز من مخبز بعينه، ويمكنه الحصول عليه من أى مخبز، وينتقى أفضل جودة، ما يعنى أن المواطن سيكون رقيبا، والمخبز المخالف لشروط الخبز سيضطر لضبط جودة خبزه أو إغلاق مخبزه.

وتقوم منظومة الخبز الجديد على بيع الدقيق بالسعر الحر لأصحاب المخابز 3182 جنيها للطن، وبيع الرغيف للمواطن بـ5 قروش من خلال تخصيص 150 رغيفا شهريا للمواطن، واستخراج بطاقات تموينية لصرف رغيف الخبز، ما يوفره المواطن من استهلاكه للخبز تصرف مقابله سلع غذائية مجانية من البقالين التموينيين.

وقال خالد حنفى، وزير التموين، خلال زيارته لمدينتى الإسماعيلية وبورسعيد، لإعلان بدء تطبيق المنظومة، إن الوزارة ستشترى رغيف الخبز من المخبز الذى يعمل بالسولار بسعر 33.7 قرش، ومن المخبز الذى يعمل بالغاز الطبيعى بسعر 33.3 قرش، وسيحصل صاحب المخبز على قيمة مبيعاته فى حسابه المصرفى".

وأضاف الوزير، أن النظام يحقق لصاحب المخبز ربحاً صافياً مقداره 260 جنيهاً لطن الدقيق الذى ينتجه خبزاً، وسيعاد النظر فى الأسعار كل ثلاثة أشهر.

وتواجه المنظومة تحديا ثانيا فى توزيع الخبز على المواطنين الوافدين على المدينة، وتدخلت حملة مستقبل وطن ببورسعيد فى محاولة لحل مشكلات صرف الخبز فى قرى المناصرة والجرابعة والديبة بغرب بورسعيد، لتواجد نسبة كبيرة من الصيادين من قرية المنزلة القريبة والتابعة لمحافظة المنصورة.

وقال محمد قوطة، مسئول التخطيط الإستراتيجى لحملة مستقبل وطن ببورسعيد، إن الحملة رصدت مشكلات تطبيق منظومة الخبز بقرى الغرب فى أن عدد المقيمين بالقرى من خارج بورسعيد كبير، وليس لديهم بطاقات تموينية بالمحافظة، ولن يحصلوا على الخبز.

وطلب صفوت عمار، مدير تموين بورسعيد، إفادات شهرية من عمد القرى ومسئولى الجمعيات هناك، بأسماء وأعداد المقيمين من خراج المدينة لصرف الخبز لهم.

واستخرجت مديرية التموين 124 كارت ذكيا للمؤسسات والشركات والمصانع العاملة فى المدينة لصرف الخبز لموظفيها، وقال محمد إسماعيل، من إدارة التموين، إن المديرية طلبت تحديث بيانات الشركات والجمعيات الخيرية ودور الأيتام وأقسام الشرطة والوحدات العسكرية، لاستخراج كروت جديدة، طبقا للتعديلات على أسلوب عمل منظومة الخبز.

التحدى الثالث أمام منظومة الخبز، لم يبدأ بعد وإن ظهرت مؤشراته فى المخابز، فبتطبيق المنظومة تطرح وزارة التموين محفزا للمواطنين بترشيد استهلاك الخبز لتخفيض نسب الإنفاق على الدعم، وتمنح المواطن عشرة قروش مقابل كل رغيف يتبقى له فى نصيبه من الأرغفة، ويمكنه استبداله بمواد تموينية من المجمعات الاستهلاكية.

وقال مدير مديرية التموين، إن الجديد فى المنظومة هو بدل فائض الاستهلاك، ويحث للمواطن استبدال نقاطه ما بين يومى الأول والخامس من كل شهر.

وشكك خالد محمود سليمان، نائب رئيس شعبة مخابز بورسعيد، فى إمكانية تطبيق فارق الاستهلاك، وعلق عليها قائلا "أفلح إن صدق".

وقال إنه حتى الآن لا يمكن مراقبة طريقة استبدال النقاط، ولأن أصحاب المخابز من الممكن أن يشتروا عدد الأرغفة المتبقية لصالح المواطن بسعر أعلى من المقرر، ويحصل هو على الفائض، لأن وزارة التموين تمنح صاحب المخبز 33 قرشا عن كل رغيف، وتمنح المواطن عشرة قروش فقط، ومن الممكن أن يبيع المواطن نصيبه مقابل 15 قرشا للرغيف نقدا بدلا من استبداله بسلع ويترك الباقى للمخبز.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة