لأن الضحك يطيل العمر.. "متفائلون" ينشرون السعادة بأبسط الطرق فى الشوارع.. بدأوا من ميدان التحرير بعد ثورة يناير.. واشتركوا مع مختلف الفرق والمبادرات الشبابية لتخليص المصريين من الكآبة

الإثنين، 05 مايو 2014 04:29 ص
لأن الضحك يطيل العمر.. "متفائلون" ينشرون السعادة بأبسط الطرق فى الشوارع.. بدأوا من ميدان التحرير بعد ثورة يناير.. واشتركوا مع مختلف الفرق والمبادرات الشبابية لتخليص المصريين من الكآبة جانب من المبادرات
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للتفاؤل طرق متنوعة يمكن أن ترسم بها السعادة والابتسامة على وجوه الآخرين، ووضع فريق "متفائلون" خطة يسيرون عليها يرسمون بها الضحكات والأمل، بطرق متنوعة تحمل شعارا واحدا "البساطة من أجل الابتسامة".



كانت البداية بعد أحداث ثورة 25 يناير عام 2011 أملاً فى أن يتخلص الجميع من حالة الاكتئاب والإحباط التى أصابت البعض، نتيجة الخسائر التى حدثت لهم، فاجتمع فريق واحد على هدف واحد وهو نشر التفاؤل والأمل من جديد بين المواطنين، وأطلقوا على أنفسهم اسم "متفائلون".



تحكى حنان الطاهر، أحد أعضاء الفريق "حملنا شعار "، "لسه جوا القلب أمل لنعطى لأنفسنا الطاقة الإيجابية ننشرها بين الجميع، نحن نؤمن أن بكرة أحلى فى جميع الأحوال، لأن الدنيا مهما كانت ضلمة نستطيع أن نشعل شمعة تضىء لنا الطريق، وعن طريق التفاؤل نستطيع أن نرى شموعا كثيرة مضيئة ومنها نصل إلى الحل".



جمع الفريق فى بدايته شبابا شاركوا فى ثورة 25 يناير 2011 وبعض من شباب فريق يسمى "دايرة الميدان" كانوا يعملون من خلاله على خلق وعى مجتمعى شامل، لتحسين وسائل الحوار وإيجاد سبب النهضة وتقليل الخلافات، وفى رمضان 2012 ساءت أحوال المصريين ووصل بالشعب الإحباط إلى أعلى مستوياته، ففكر "متفائلون" فى عمل ندوات لنشر فكر الابتسامة والأمل والطاقة الإيجابية، وكانت أول ندواتنا عبارة عن نماذج تعانى من أشياء مختلفة تسبب الإحباط، ولكن بالتفاؤل أصبحوا علامات مميزة فى مجالاهم، ومن هؤلاء الشباب "طارق فريد" والذى يعانى من بعض الأمراض التى جعلت المحيطين به يحبطونه ورغم ذلك تحدى هو العالم وأكمل دراسته وعمل واختار شريكة حياته حتى نسى مرضه وأصبح يعيش حياة طبيعية، وملأ نفسه طاقة إيجابية ووزعها على من حوله.



ثم انتقلوا إلى فكرة كتابة الحلم فى ورقه وإحضار مدربين تنمية بشرية ليشحنوا الهمم عند الأفراد، للتعرف على طرق تحقيق الحلم الذى كتبه كل فرد، حتى يحققه ويفكر فى حلم آخر ويسعى لتحقيقه هو الآخر ويصبح صاحب هدف دائم عندما ينتهى منه يفكر فى غيره.



ولم يخرج الفريق من نطاق محافظة القاهرة، ولكن يرحبوا بمن يريد أن ينفذ الفكرة، ويعملوا على مساعدته، ولأن التفاؤل هو الحياة بعين ذاتها كان علينا الاستمرار فى شعارنا، ولكن تنفيذه بطرق مختلفة حتى لا يشعر المشاركون بالملل من الطريقة الواحدة، فقمنا بعمل فعالية "أنت الحكاية" يخرج كل فرد ليحكى لنا مشكلته وكيف واجهها ليصل إلى أحلامه حتى يستفيد منها الآخرون، حتى خرجنا من اليوم بشعار جديد نستكمل فيه مسيرتنا فى التفاؤل وهو "تحدى المشاكل حلك لتحقيق الحلم".



وتضيف "انتقل عملنا إلى الشارع حتى نصل لأكبر عدد ممكن من الأفراد، وكانت البداية بدعوة عامة للضحك 10 دقائق، من خلال التحدث إلينا وتذكر مواقف مضحكة حدثت فى الماضى والاستماع إلى أغانى قديمة قريبة إلى قلوبنا، ونجحت هذه الفكرة بشكل كبير حيث استطاعنا أن نصل إلى أطفال ورجال الأمن فى الشوارع والسيدة والرجل العجوز الذين يعانون من الوحدة، مما جعل أمامنا هدفا أكبر وهو السعى لتعليم شباب آخرين فكرة الفريق، ليقوموا هم بتأسيسه فى محافظاتهم، لتنتشر الابتسامة فى كل أرجاء مصر من شمالها إلى جنوبها.



ومنها شاركنا مجموعة من الشباب فى محافظة الزقازيق بفكرتنا فى "ضحكتك تجمعنا" والتى نساعد بها الجميع لرسم الابتسامة على الأصدقاء والمقربين من خلال خطة بسيطة وسهلة نفكر فيها معهم، ومع نهاية يناير 2014 انطلق الشباب بمحافظتهم بفريق "متفائلون الزقازيق" ليسعدوا أهل المحافظة، ودورنا معهم لم ينقطع حتى اليوم، فنحن نساعد كل من يريد أن يقيم فريق مثلنا فى محافظته.



ويستكمل محمد كرم، ومحمد مجدى، ومنه عبد الهادى، ولمياء عماد، مسيرة متفائلون فى محافظة الزقازيق، ووقع اختيارهم الأول على شباب فريق "زاج رانرز"، وهم مجموعة من الشباب ينشرون فكر رياضة الجرى الأسبوعى فى المحافظة، ولأنهم يقومون بعمل كبير ومفيد لكل أهل المحافظة، فكر فى سعادتهم "متفائلون الزقازيق".



يقول محمد كرم، أحد مؤسسى الفريق بالزقازيق، "خرجنا مع (زاج رانرز)، لنشجعهم فى الماراثون الأسبوعى الذى يقومون به، بالإضافة إلى توزيع الورود عليهم والشيكولاتة تقديرا منا لعملهم الكبير، وأطلقنا على اليوم "شارك الناس فرحة".



ولأننا نستهدف كل الفئات العمرية توجه تفكيرنا إلى عمل حملة باسم "محلاها ضحكة الستين" والتى كانت موجهة للأمهات والآباء والأجداد ما فوق الستين سنة، لأنهم يفتقدون هذه الضحكة مع تقدم عمرهم، منها قررنا أن نفرحهم ونسمع ضحكتهم ونسمع حكاويهم ونشعرهم بقيمتهم ونشكرهم على مسيرة العطاء التى قاموا بها طول حياتهم، ولأنهم عشاق لزمن الفن الجميل أحضرنا لهم فرقة تخت شرقى "محمد عبد الوهاب" وقدمنا لهم الهدايا التى يتذكرون بها هذا اليوم.



ثم انتقلنا بعملنا إلى الشارع من خلال حملة جديدة وهى تحمل اسم "كرنفال الفرحة.. اضحك ضحكتك حلوة" بمشاركة 50 متطوعًا حتى ينتشروا فى كل الشوارع، لتوزيع الورود والشيكولاتة ولوحات مكتوب عليها رسائل تدعو للأمل والتفاؤل والسعادة، ومن بين المشاركين فى اليوم فرقة "روبابكيا" لعمل عروض فى الشارع تضحك المارة، واعترفنا بعدها أن الفريق أخذ فى الانتشار من بعد هذا اليوم.



ورغم أننا لم نكمل الشهر الرابع لنا فى تكوين الفريق إلا أن أهل المحافظة يدعونا للاستمرار فى عملنا، لأنهم يشعرون بفرق كبير فى حياتهم بعد مشاركتنا فى الحملات التى نقوم بها، والآن نحن نقوم بالفعالية الرابعة الخاصة بفريق "متفائلون الزقازيق"، وهى مثل فعالية الفريق بالقاهرة والتى تحمل اسم "ضحكتك تجمعنا" يتواصل معنا الأفراد ليرشحوا شخصا يريدون أن يساعدوه للخروج من حالة الإحباط التى هو فيها عن الطريق التفكير معنا فى أفكار بسيطة، وحتى الآن شارك معنا حالتين الأولى رشحها زوجها الذى يعمل بالخارج، حتى يثبت لها مدى إخلاصه وحبه لها رغم السفر والبعد، والأخرى فتاة مراهقة أراد أصدقاؤها أن يمنحوها طاقة إيجابية وأصوات ضحكاتها تسمع الجميع وساعدناهم على ذلك.



يتابع: الأفكار التى نقوم بها هى بسيطة للغاية، ولكن لم يخطر ببال أحد تنفيذها، ولم نكن نتوقع الإقبال الكبير الذى جاء لنا خلال حملة "ضحكتك تجمعنا"، ولكن فى كل فعالية إقبال الجماهير يكسر كل توقعات الفريق.

ويشير "محمد" إلى أن الفريق فى الفترة المقبلة يخطط للقيام بفعاليات كبيرة فى الشارع حتى نخرج الشباب من حالة الإحباط التى تصيبهم بعد الامتحانات، والتخفيف عليهم فترة الامتحانات والضغوط التى جاءت مفاجأة للجميع فى الدراسة، بالإضافة إلى تقديم خطة مختلفة لرسم الابتسامة على وجوه الأيتام، لأننا لم نشاركهم فى احتفالات يوم اليتيم، حتى نرسم خطة متنوعة تسعدهم بصورة أفضل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة