فى تقرير وباء التبغ العالمى 2009

مصر حققت ممارسات جيدة فى التحذيرات على أغلفة السجائر

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 08:33 م
مصر حققت ممارسات جيدة فى التحذيرات على أغلفة السجائر التبغ يقتل 5 ملايين شخص سنويا
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقط 5.4% من سكان العالم كانت تحميهم قوانين شاملة للأماكن الخالية تماماً من التدخين عام 2008 بزيادة عن النسبة المسجلة عام 2007 وهى 3.1%.

هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية من خلال تقريرها الثانى حول الوباء العالمى للتبغ 2009، الذى تم إطلاقه اليوم من العاصمة التركية إسطنبول.

ما سبق يعنى أن 154 مليون شخص إضافيين قد أصبحوا بمأمن من التعرض للأضرار الناجمة عن التدخين فى أماكن العمل، والمطاعم، والحانات، وسائر الأماكن العامة المغلقة.

وهنالك سبعة بلدان هى كولومبيا، وجيبوتى، وجواتيمالا، وموريشيوس، وبنما، وتركيا، وزامبيا، وضعت تشريعـات شاملـة للأماكن الخالية مـن التدخين عام 2008، ليصل مجموع البلدان التى وضعت هذه التشريعـات إلى 17 بلداً فى العالم.

وهذه النتائج وغيرها مذكورة تفصيلاً فى تقرير منظمة الصحة العالمية حول وباء التبغ العالمى لعام 2009.

ويقول الدكتور علاء الدين علوان، مساعد المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية للأمراض غير السارية والصحة النفسية: "على الرغم من أن هذا الوضع يشكل تقدماً، فإن 94% من الناس لا يزالون دون حماية بقوانين شاملة حول الأماكن الخالية من التدخين"، مشيرا إلى الحاجة الماسة لتحرك عاجل لحماية الناس من الوفيات والأمراض الناجمة عن التعرض لدخان التبغ.

وقد اختارت منظمة الصحة العالمية موضوع الأماكن الخالية من التدخين محوراً للتقرير نظراً لخطورة التدخين السلبى، الذى يسبب أكثر من 600 ألف وفاة قبل الأوان كل عام، وأعداد لا حصر لها من الأمراض المفضية إلى العجز أو التشوهات، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية التى تتجاوز عشرات البلايين من الدولارات كل عام.

وعلى صعيد إقليم شرق المتوسط، نجحت بلدان الإقليم فى تحقيق بعض الإنجازات المهمة، حيث فرضت ثمانية بلدان فى الإقليم حظرًا شاملاً على إعلانات التبغ هى: جيبوتى، وجمهورية إيران الإسلامية، والأردن، والكويت، وقطر، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.

وفى منتصف العام نفسه، وضعت أربعة بلدان، هى: مصر، والأردن، وجمهورية إيران الإسلامية، وجيبوتى، تحذيرات صحية مصورة على أغلفة علب السجائر، وقد دخلت بلدان الخليج العربية مرحلة مراجعة المواصفات الخاصة بهذه التحذيرات.
ومن المتوقع أن تكون التحذيرات الصحية المصورة اشتراطاً فى كافة بلدان الخليج العربية فى القريب العاجل.

ويولى التقرير اهتماماً خاصاً بالمادة 8 من الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ المعنية بالحماية من دخان التدخين السلبى.
ويذكر أن هذه الاتفاقية التى دخلت حيز التنفيذ عام 2005، قد صادقت عليها 170 دولة تقريباً.

كما يوفر التقرير الإحصاءات الخاصة بكل بلد على حدة حول انتشار تعاطى التبغ، وبيانات حول الضرائب على السجائر، وحظر الإعلان عن التبغ أو الترويج له أو رعايته، ودعم المعالجة من الاعتماد على التبغ، وفرض تنفيذ التشريعات للأماكن الخالية من التبغ، ومراقبة تطور الوباء.

ولا يزال تعاطى التبغ يمثل السبب الرئيسى للوفاة الذى يمكن الوقاية منه، فهو يقتل أكثر من 5 ملايين شخص سنوياً، وما لم تؤخذ تحركات عاجلة لمكافحة وباء التبغ، فمن المقدر أن تصل قائمة الوفيات إلى 8 ملايين شخص بحلول عام 2030، وهو ما يؤكده التقرير الذى يضيف أن 80% من الوفيات قبل الأوان سوف تقع فى البلدان ذات الدخل المنخفض وذات الدخل المتوسط أى بعبارة أخرى، فى البلدان التى يتعذر عليها منع أو تحمل هذه الخسائر الفادحة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة