مصادر: محمد العمدة يقود مساعى "التفاهم" بين الدولة وقيادات الإخوان بالسجون.. وقف المظاهرات مقابل المشاركة فى الانتخابات..واقتراح باستقالة مرسى..قيادى بالأصالة: التعنت مع المساجين دليل على عدم التفاوض

الخميس، 01 مايو 2014 06:10 م
مصادر: محمد العمدة يقود مساعى "التفاهم" بين الدولة وقيادات الإخوان بالسجون.. وقف المظاهرات مقابل المشاركة فى الانتخابات..واقتراح باستقالة مرسى..قيادى بالأصالة: التعنت مع المساجين دليل على عدم التفاوض القيادى الإخوانى محمد العمدة
كتب محمد إسماعيل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان أن جهات أمنية بدأت إجراء تفاهمات عبر وسطاء مع عدد من قيادات الجماعة المتواجدين داخل السجون حيث تهدف التفاهمات إلى وقف التصعيد فى الشارع واعتراف الجماعة بالنظام الجديد الذى ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية القادمة مقابل السماح للإخوان بممارسة العمل السياسى من خلال حزب الحرية والعدالة.

فيما استبعدت مصادر قيادية داخل "تحالف دعم الإخوان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" وجود أى نوع من التفاهمات نظرا لما وصفته بالتضييق الذى تلاقيه القيادات داخل السجون، وأعربت فى الوقت ذاته قيادات شبابية بجماعة الإخوان متواجدة بالخارج عن رفضها لأى نوع من التفاهم مع السلطة الحالية.

وأكدت مصادر بجماعة الإخوان التقتها "اليوم السابع" بعد أن أجرت مجموعة زيارات خلال الفترة الأخيرة إلى سجن العقرب – شديد الحراسة - أن محمد العمدة النائب البرلمانى السابق يلعب دور بارز فى تقريب وجهات النظر بين من سمتهم بـ"ممثلى السلطة" وبين قيادات الإخوان المتواجدين فى نفس السجن وعلى رأسهم خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، إلا أنها أوضحت فى الوقت ذاته أن الأخير لم يبد تجاوبا كافيا حتى الآن.

وقالت المصادر: "التفاهمات تجرى حول عدة أمور أهمها أن تتوقف الجماعة عن التصعيد ضد السلطة وتوقف مظاهرتها المستمرة منذ فض اعتصام ميدانى رابعة والنهضة وأن تبحث عن حل لأزمة الشرعية حتى تتمكن من تسويق خطاب المصالحة لعناصرها، مشيرة إلى أن أحد الحلول المطروحة هى أن يتقدم الرئيس المعزول محمد مرسى باستقالته من منصبه.

وأوضحت المصادر أنه فى حالة اكتمال التفاهمات فإن الإخوان سيسمح لهم فى المقابل بالمشاركة فى العملية السياسية من خلال حزب الحرية والعدالة الذى لم يصدر أى قرار إدارى أو حكم قضائى بحله حتى الآن وسيتمكنون من خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بنسب مشاركة لا تسمح لهم بالحصول على ثلث مقاعد البرلمان.

وأوضحت المصادر أن اختيار محمد العمدة يرجع إلى أن موقفه داخل السجن اتسم بقدر من التفهم لمعطيات الأمر الواقع بالإضافة إلى أنه متواجد مع القيادات البارزة بالجماعة داخل سجن العقرب الذى يتواجد فيه كل من خيرت الشاطر ورشاد البيومى ومحمد سعد الكتاتنى وحلمى الجزار وعبد المنعم عبد المقصود منذ أن تم نقلهم إلى هناك فى يوليو الماضى.

وتابعت المصادر:"المفاوضات تستهدف فى الأساس إقناع خيرت الشاطر بالوصول إلى حل باعتبار أنه أحد القلائل الذين لديهم القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة داخل الجماعة كما يستطيع أن يفى بأى تعهد أمام النظام" لكنها أكدت أنه لم يتجاوب مع مساعى حل الأزمة وهو الأمر الذى أرجعته إلى أنه لازال يراهن على تصاعد الاحتجاجات فى الشارع بما يحسن من شروط التفاوض بحسب تعبير المصادر.

فى المقابل قال على خفاجى أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة والمتواجد حاليا فى قطر أنه ضد فكرة التفاوض والتفاهم مع السلطة الحالية شكلا وموضوعا وأضاف فى تصريح مقتضب لـ"اليوم السابع": الشباب سيظل متواجدا فى الشارع ولن نترك حق من مات".

إلى ذلك وصف إمام يوسف القيادى بحزب الأصالة وممثله داخل تحالف دعم الإخوان أى معلومات حول وجود تفاوض بين السلطة والقيادات داخل السجون بـ"العارية عن الصحة".

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع ":"كيف يكون هناك تفاهمات وهناك إضراب فى جميع السجون بدأ بالأمس كما ان أهالى المسجونين يتعرضون لمعاملة غير لائقة"، وأشار أن أى تفاهم أو تفاوض يلزمه مقدمات أهمها حسن المعاملة كما اعتبر أيضا أن ما وصفه بـ"التعنت" فى الإفراج عن أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط دليل قاطع على عدم وجود مفاوضات بين السلطة والقيادات داخل السجون.

من جانبه قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن قيادات جماعة الإخوان البارزة فى السجون أعطت ظهرها للحائط، ولم تعد قادرة على مزيد من التصعيد، وترى أن الوقت الحالى هو الوقت المناسب للتسوية والتفاوض.

وأضاف بان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قيادات الجماعة تعلم جيدا أن عجلة خارطة الطريق تمضى وتدور، ومصر أمام استحقاق انتخابى هام سيأتى برئيس جديد، وهو فى الغالب المشير عبد الفتاح السيسى، وعقب انتخاب رئيس جديد، سيكون أمر تفاوض صعب لاسيما أن الشروط ستكون حسب ما يضعه النظام الجديد، وليس التشاور بين طرفين.

وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أن جماعة الإخوان تواجه صعوبة التواصل مع قواعدها، مستبعدا أن يكون هناك دور لقيادات وأعضاء الجماعة فى الخارج، موضحا أن الجماعة حاولت جس نبض قواعدها عبر تصريحات لعدد من قياداتها بإمكانية التراجع خطوة للخلف إلا أنها وجدت هجوما شديدا من القواعد عليها.

وأشار بان إلى أن قيادات الجماعة هى من ساهمت فى تعبئة هذه القواعد، لذلك ستواجه صعوبة كبيرة فى إقناعهم بضرورة التفاوض، والمراجعة، موضحا أن قواعد الجماعة لم تعد قابلة للمراجعة والتفاوض.

وأكد بان أن خيرت الشاطر هو من بيده كل الأمور ومفاتيح الجماعة فى الوقت الحالى، وفى حال موافقة الشاطر على أية تسوية ستقبل الجماعة التفاوض بشكل مباشر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة