سعاد عبد السلام تكتب: رفيق الدرب

الخميس، 01 مايو 2014 12:01 ص
سعاد عبد السلام تكتب: رفيق الدرب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما مررتُ على حرفٍ
يُعبرُ عن الأشواقِ تذكرتكْ
رفيقُ طفولتى و الدربِ
كلما نظرتُ إلى زهرةٍ حمراءَ
شعرتُ بلهيبِ حُمرةِ خضابى
ياال ...... لهف قلبى
عند سماعِ أولَ كلمةِ غزلٍ منكْ
وفى كلِ بحرٍ أسبحُ فيه
أرانى فى عينيك حوريةً
تغوصُ باحثةً عن الحبِ
فتطفو ومعها لؤلؤةً ورديةً
مكتوبٌ عليها أولَ حرفٍ من إسمِك
تُخبئها فى شعرِها الغجرى
حتى لا تراها عرائسُ البحورِ
فيغرن منها ... وياال العجبِ
ثم أفيق ولا أجدك بجوارى
فيسيلُ الدمعُ أنهراً على وسادتى
يخُطُ على وجنتىِّ
خريطةً كُلها متاهاتْ
و ما بقى سوى الذكرياتْ
و الرسائلُ ... سيد القلبِ
****
معزوفاتٍ كَتَبتْها الأشواقُ
وعزفها الحنينْ
فَرَدِدْ كلَ حرفٍ منها
وتَغنى بأناتِ السنينْ
أبعدَ عهدكَ يُجدى
بيننا الأنينُ بالغيبِ
وهل السنون مسحت دمعاً
سكبته الأشواقُ وأراقه الحنينْ
عفواً فليسَ هذا عهد الحبِ
لم أبكْ طُوالَ السنينْ
عندما سجنوك فى سِجنِهم
بتهمةِ الهوى والعشقِ
وكان حُكمُهم بشَقِ القلبَ
****
صرخ ..
دَعونى ولا تقتلونى
بل اطرحونى فى
غياهبِ شوقى
فقد وهبت لها قلبى
ما استبحت معبدها إلا بإذنِها
وإن مزقتم صَدرَها
سَيطلُ منه قلبى
وقدْ استكانَ بينَ الثنايا
حَنانيكم يا ظالمى الشوقِ
فهو لا يزال حياً فى الحنايا
لا يستكينُ له طرفُ
ولم يستجبْ لغِوايةِ صَبِ
***
قالتْ أميرتُه
أعدوا المشانقَ كما شئتمْ
ولا تستبيحوا جسداً
مغموراً فى كياني
وقد كُلفتُ بسكبِ
الروحَ فى الأعماقِ
لأُميطَ عن قلبهِ الأحزانَ
بالحنانِ والحبِ
***
قالَ لا تجزعى أميرتي
فقلبى فداءٌ للأحزانِ
وإن مِتُ قولى لهم
ما ماتْ .... فهو لا يزال
فى الوجدانِ و القلبِ
ولم أرحلْ و لم أخشْ
سجانَكَ فما للحبِ سجانْ
سأبقى معكِ أبدَ الدهرِ
فلا تقترى أشجانَ الكربِ
****
إن عُدتَ سأكونُ
للطرقِ كمصباحِ فتانْ
أُهدهد الأشواقَ
التى أتت سفاحاً
بالأمسِ طائرُ الغرامِ
صداحٌ بفراقٍ كانْ
ما عاد للحنينِ مكانْ
يا رفيق الدربِ








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة