وإبداعه شديد التميز والخصوصية

مثقفون: "يحيى الطاهر" عبر عن الصعيد المقهور وكان أكثر الأصوات إخلاصًا للكتابة

الأربعاء، 30 أبريل 2014 06:53 م
مثقفون: "يحيى الطاهر" عبر عن الصعيد المقهور وكان أكثر الأصوات إخلاصًا للكتابة الكاتب والقاص يحيى الطاهر عبد الله
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر عدد من المثقفين، عن حزنهم لفقدان الكاتب والقاص الكبير يحيى الطاهر عبد الله، والذى تمر اليوم الأربعاء 30 إبريل، ذكرى ميلاده السادسة والسبعون، وقالوا أنه برغم وفاته مبكرًا إلا أن إنجازه القصصى مازال باقيًا، وله تميزه الشديد الخصوصية.

القاص سعيد الكفراوى قال بآسى، صديق العمر خطفه الموت منى فجأة، فآثار فى نفسى الحزن، مضيفًا، عُرفت يحيى الطاهر فى سنة 1965م، فأصبح رفيق عمرى، نلفت حول أنا وهو حول نجيب محفوظ فى حلقاته الأسبوعية على مقهى ريش، لكن الموت غدره شابًا، وتركنى بدونه.

وأضاف "الكفراوى"، أن الطاهر عبد الله من أكثر الأصوات بين أبناء جيله صدقًا وإخلاصًا للكتابة، وكان الصعيد يمثل له مشهدًا ورؤية فى كتاباته مثل مجوعته القصصية "ثلاث شجرات تسمر برتقالاً، والرقصة المباحة، وأنا وأنتِ والعالم" ثم روايته التى تحولت فيلمًا سينمائيًا "الطوق والأسورة".

وأوضح "الكفراوى"، أن الطاهر عبد الله كان صاحب الصوت المتميز، وأحد أصحاب الأساليب الجديدة فى القص المصرى والعربى، وواحدٍ ممن مثلوا الوثبة المضادة لكتاب جديدة.
وقال الروائى محمود الوردانى، إنه برغم وفاة الطاهر عبد الله مبكرًا إلا أن إنجازه القصصى مازال باقيًا وله تميزه الشديد الخصوصية.

وأضاف "الوردانى"، أنه لغة الطاهر عبد الله كانت مثل سبائك الفضة، وقدرته على التقاط الصعيد بعنفه المكتوم، لم نرى مثيل له فى كتابات أخرى، على النحو الذى قدمه الطاهر، فهو كتب عن قريته بالأقصر وعبر عنها بطريق مختلفة وجديدة، كما عبر المدينة بشكل بشكل أيضًا مختلف فى "حكايات للأمير حتى ينام"، وهى قصص منفصلة متصلة عن عالم المدينة مستعيد فيها أسلوب ألف ليلة وليلة.

وأوضح "الوردانى"، أنه كتب أيضًا "الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة"، وهى تعتبر عيون الأدب العرب، فبقدر ما كان موته خسارة إلا أن أعماله الأدبية التى تركها، مازالت حاضرة فى حياتنا حتى يومنا هذا، فهو عالم متكامل فى اللغة والرؤية والإحساس.

هذا وقال الناقد الدكتور حسين حمودة، إن الطاهر عبد الله صاحب تجربة من أهم التجارب فى القصة القصيرة المصرية، فهو يمثل حلقة من حلقات جديدة فى الكتابة، زاوجت بين الإهتمام بتقنيات القصة الحديثة، من جانب، والإفادة من جماليات الحكاية الشعبية.

وأضاف "حمودة"، أن الطاهر من أكثر الكُتاب الذين استطاعوا أن يعبروا عن آلم الصعيد المقهور، والمهمش، والمستعبد، سواء فى أماكنه الجنوبية، أو من خلال شخصياته التى انتقلت إلى عالم المدن.

وقال "حمودة"، أتصور أن يحيى الطاهر عبد الله، استطاع أن يجسد عالمه الخاص من خلال صياغات متفردة، وفى قلب هذه الصياغات رأى العالم الحديث كله، بتعقيداته، وتشابكاته المركبة، فى صورة "غابة" تجمع بداخلها البشر، والحيوانات، والطيور، وكل مفردات الطبيعة.
وأضاف "حمودة"، أن صور العالم الغابة تتخل أعماله كلها تقريبًا، وتقدم تصورًا عابرًا للأزمنة، ومجتازًا للسياقات يصلح لتلقيه على مستويات مختلفة، ومتعددة، ومتنوعة.

وأوضح "حمودة"، أنه فى أعمال الطاهر عبد الله الأخيرة، وهى قصصه التجريدية، التى ضمتها مجموعته "الرقصة المباحة" استطاع أن يستعيد ويجسد المشاعر الأولية، وربما البدائية، التى تمثل جزءًا من التكوين الإنسانى له.

وأشار "حمودة" إلى أن مشاعر الأمومة، والخوف، والهواجس، والأحلام، كلها كانت موضع اهتمامه فى هذه القصص التى صاغها بروح تجمع بين التجريد واختزال المعنى، مؤكدًا على أن عالم الطاهر عبد الله الغنى الذى صاغه بالكثير من الجمال، سيظل باقيًا.


موضوعات متعلقة

يحيى الطاهر عبد الله..شاعر القصة القصيرة وسارق الوقت والروح

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1639805#.U2EprvmSzOc











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة