بيتر إدموند هيلارى يقتفى أثر أبيه أول متسلق لإيفرست

الأربعاء، 30 أبريل 2014 11:16 ص
بيتر إدموند هيلارى يقتفى أثر أبيه أول متسلق لإيفرست السير إدموند هيلارى
كاتماندو (د ب ا)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان بيتر إدموند هيلارى فى الحادية عشرة من عمره عندما وضع قدميه فى منطقة إيفرست بنيبال، وقام بجولات سيرا على الأقدام فى الجبال مع والده السير إدموند هيلارى.

ويتذكر هيلارى تلك الأيام قائلاً "اصطحب أبى الأسرة إلى منطقة سولوكمبو، وقمنا بجولة سيرا على الأقدام طوال الطريق حتى مخيم الانطلاق المقام على سفح قمة إيفرست".

وكان والده أحد أول اثنين يصلان إلى قمة إيفرست التى تعد أعلى قمة جبلية فى العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 8848 مترا، وذلك فى مايو 1953.

وقال هيلارى الإبن فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "لقد بلغت الثانية عشرة من عمرى عند دير ثانجوبوشى عندما كنا عائدين من الرحلة، وأذكر خطواتى فوق الجبل الجليدى".

وعندما قام الأب هيلارى وبرفقته المتسلق النيبالى تينزنج نورجاى برحلة التسلق التاريخية سجلا سابقة بالنسبة لمتسلقى الجبال العالميين، غير أن ذلك كان أيضا بمثابة بداية لصداقة دائمة بين أسرة هيلارى ونيبال.

وعندما اصطدم هيلارى الأب بالحياة الصعبة بالجبال بدأ فى تأسيس "صندوق الهيمالايا"، وهو منظمة خيرية تمارس أنشطة تعليمية وتنموية فى المنطقة، ويسافر ابنه الذى يشغل منصب نائب رئيس الصندوق إلى منطقة المشروع مرتين فى العام، وبذلك يحافظ على تنفيذ حلم والده فى التنمية.

وعندما حقق بيتر هيلارى أول تسلق ناجح له لقمة إيفرست عام 1990 اتصل بوالده هاتفيا.

ويتذكر قائلا "إن هذا الاتصال الهاتفى كان مثيرا للغاية، وواكب بداية ثورة الاتصالات، وكان بحوزتنا هاتفا متصلا بالأقمار الاصطناعية، ولم يكن يشبه الهواتف المحمولة الحالية، فقد كان هاتفنا يزن 90 كيلوجراما وكان يمكننا التحدث من خلال الوكى توكى من القمة، وكان لدينا فى مخيم الانطلاق عند سفح الجبل مولدات كهربائية وبطاريات لكى تجعل الهاتف يعمل".

ومضى قائلا "لقد أعطانى أبى نصيحة خاصة للغاية عندما اتصلت به من القمة، فقد قال لى إننى بحاجة لكى اعتنى بنفسى، فالمهمة لن تنتهى إلا بنزولى إلى سفح الجبل، وحتى هبوطى سالما خارجا من هذا الوضع الذى يثير التحدى".

وأضاف بيتر الذى يبلغ من العمر 60 عاما والابتسامة تعلو وجهه: "وإننى أعتقد أن هذه النصيحة لا تنطبق فقط على متسلقى الجبال، بل يمكن أن تنطبق على أى شخص".

وقام بيتر بتسلق قمة إيفرست مرة أخرى عام 2002 أثناء الاحتفالات بالذكرى الخمسين بالإنجاز الذى حققه والده مع زميله نورجاى، وأنتج فيلما لصالح منظمة ناشونال جيوجرافيك حول تاريخ تسلق قمة إيفرست، وأصبح تسلق الجبال يتسم بالتنافس خلال الأعوام الأخيرة.

وأصدرت نيبال قوانين جديدة العام الحالى فى محاولة لإدارة عملية التدفق المتزايد لهواة تسلق الجبال بشكل أفضل خلال الموسم القصير.

وسيتم تنفيذ لوائح جديدة ستجبر جميع الأفراد الراغبين فى التسلق على استئجار مرشد، كما ستلزم كل متسلق بجلب ثمانية كيلوجرامات من القمامة معه من فوق الجبل.

وقال بيتر هيلارى "يجب أن تكون مسئولا كشخص بالغ عن القمامة الخاصة بك وبالتأثير الذى ستتركه على البيئة"، غير أنه أعرب عن تحفظه إزاء اللائحة الخاصة باستئجار مرشد.

وأوضح قائلا "إن ثمة قدرات مختلفة بين هواة التسلق، وسيكون من المثير للسخرية على سبيل المثال أن ترى الحكومة أنه يجب على رينولد ميسنر الذى يعد أعظم متسلق للجبال بلا منازع أو أبا شيربا استئجار مرشد".

ويذكر أن أبا شيربا يحتفظ بالرقم لقياسى لتسلق إيفرست لأكثر عدد من المرات.

وأشار بيتر هيلارى إلى أنه "على هؤلائك الذين يحتاجون إلى مرشد أن يقوموا بتوظيفهم، أما الآخرون فلا داعى لذلك".

كما خفضت اللوائح رسوم التسلق من 25 ألف دولار إلى 11 ألفا لكل متسلق وذلك اعتبارا من مطلع عام 2015، مما أثار الجدل عما إذا كان هذا الخفض سيؤدى إلى تزاحم شديد فوق الجبل.

ويعنى مزيد من إقبال المتسلقين مزيدا من العائدات، غير أن الزحام الشديد الذى حدث عام 2013 فى منطقة إيفرست أثار القلق حول السلامة، وقال هيلارى إنه يجب على الحكومة أن تروج لتسلق جبال أخرى، حتى يتسنى لهواة التسلق استكشاف مناطق مختلفة.

وأضاف "لديكم كل هذه المساحة الشاسعة من الهيملايا، بينما يتوجه جميع المتسلقين إلى منطقتى أنابورنا وإيفرست".

ودعا لأن "يكون ثمة قدر من السيطرة، وإلا سيكون لديكم جميع أصناف الأشخاص الحمقى الذين يسعون للصعود إلى القمة من أجل تسجيل رقم قياسى"، وقال "غير أن المنطقة ستجذب المئات فى حالة إمكان أن يتوجهوا بلا قيود، عليكم بإزالة العوائق المقيدة لعملية التسلق وزيادة القدرة على تحصيل الضرائب".

وفى عام 1985 اشترك هيلارى فى رحلة إلى القطب الشمالى جمعت بين مغامرين من بينهم والده ونيل أرمسترونج وستيفن فوست.

وأوضح " أن النشأة فى بيت لشخص مثل إد هيلارى وهو رجل يتسم بحب المغامرة والترحال يعنى أنه يمكن أن نقضى إحدى عطلات المدرسة فى صحراء وسط استراليا، وعطلة ثانية فى القيادة فى الخلاء مع تساقط المطر وفيضان الأمطار ومقاومتها".

وأضاف "أن العطلة التالية تكون الذهاب إلى نيبال للقيام بجولات بين المرتفعات، غير أنها جميعا تجارب رائعة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة