وقال السفير خيرارد ستيخس؛ سفير هولندا فى مصر، فى كلمته بهذه المناسبة "إنه إلى جانب الاحتفال بعيد ميلاد الملك، فإن هولندا تحتفل أيضا فى 2014 بمرور 200 عام، على إقرار دستور البلاد وبدء العمل به"، مضيفًا أنه رغم مرور 200 عام على دستور هولندا إلا أن البعض يرى أنه غير مكتمل لأنه لا يحوى ديباجة.
وأشار ستيخس إلى أن الدساتير لا تصنع مجتمعات وحكومات مثالية، وإنما المواطنون هم من يصنعون ذلك من خلال العمل الجاد والمستمر، مضيفا أن ترجمة احتياجات المجتمع ومتطلبات المواطنين إلى قوانين تحتاج وقتا وجهدا فى جميع الدول.
وشدد على دعم هولندا لمصر، حيث قال "إن بلاده متحدة فى رغبتها فى أن تستعيد مصر قوتها فيما يتعلق بالاقتصاد والاستقرار السياسى والأمن والسياحة"، مضيفا أن هولندا تسعى – من خلال العلاقات الثنائية وعبر الاتحاد الأوروبى- فى أن تعمل مع كل المصريين من أصحاب النوايا الحسنة لتشكيل دولة لن يطلق عليها "أم الدنيا" فحسب بل أيضا "ملكة الدنيا".
وفى سياق متصل، أكد السفير خيرارد ستيخس أن التحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر تتطلب إجراءات فورية وصعبة، إلا أنه سينتج عنها فى المستقبل القريب نتائج إيجابية تتمثل فى اقتصاد تنافسى قوى يستفيد منه جميع المصريين، ونوّه فى هذا الإطار إلى أن مصر لديها أصدقاء يمكن الاعتماد عليهم ومنهم هولندا.
ولفت إلى أن الحكومة والشركات الهولندية تقف مع مصر؛ حيث إن عددًا من الشركات الهولندية المتواجدة فى مصر لم تبق على استثماراتها فحسب، بل إنه فى أحايين كثيرة زادت تلك الاستثمارات.
وأوضح ستيخس أن سفارة هولندا نظمت مؤخرا العديد من الفعاليات الاقتصادية والزراعية والثقافية؛ ومنها الاحتفال بأعمال وحياة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم الفائز بالجائزة الكبرى لصندوق الأمير كلاوس الهولندى عن عام 2013، وتابع أنه على صعيد قطاع النقل، فإنه كانت هناك بعثة لهولندا خاصة بتنمية الموانئ والصناعات، مشيرا إلى أمله فى أن تتم الاستعانة بمجموعة من الشركات الهولندية فى تنمية محور قناة السويس، كما نوّه إلى أن هولندا ستستمر أيضا فى تعاونها مع مصر فى قطاع المياه والممتد لسنوات كثيرة مضت.
يذكر أن جلالة الأميرة بياتركس؛ ملكة هولندا السابقة، كانت قد تنازلت عن العرش العام الماضى لنجلها الملك وليام ألكساندر، والذى أصبح أول ملك لهولندا منذ عام 1890.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة