فى الذكرى الـ32 لتحرير سيناء.. الجيش يشن حروبا واسعة ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية.. وصوت المدافع والرصاص يحرم الأهالى من الاحتفال.. والقبائل: نحلم بالتنمية منذ التحرير

السبت، 26 أبريل 2014 02:57 م
فى الذكرى الـ32 لتحرير سيناء.. الجيش يشن حروبا واسعة ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية.. وصوت المدافع والرصاص يحرم الأهالى من الاحتفال.. والقبائل: نحلم بالتنمية منذ التحرير الجيش يشن حروبا واسعة ضد الإرهاب بسيناء
سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حلت ذكرى تحرير سيناء، والتى تتزامن مع العيد القومى لمحافظة شمال سيناء، "عيد" اعتادت خلاله المحافظة أن تتزين وتتجمل لاستقباله، وخلال أيامه التى قد تصل إلى نحو شهر تقام الأفراح فى كل مركز وقرية احتفالا بالمناسبة وابتهاجا بافتتاحات جديدة، ويتسابق الوزراء ونجوم المجتمع على مشاركة أهلها فى الاحتفال.

ولكن هذا العام يختلف فـ"عيد تحرير سيناء" لا تكاد تلمس أية آثار ومشاهد له لمروره على استحياء، إضافة إلى هموم باتت تشكل يوميات المواطن السيناوى وأهمها قطع الاتصالات خلال ساعات النهار، وإغلاق مناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح كل ليلة، والتشديدات الأمنية، وإغلاق كوبرى السلام بين سيناء والمحافظات الأخرى عبر قناة السويس، وهروب رجال الأعمال، وتوقف حركة البناء والتنمية، وتراجع تشييد المشروعات الحكومية الجديدة، إضافة إلى العقبات فى تصريف المنتجات الزراعية، والسبب كما يقول أهالى سيناء ويؤكده المسئولون هو الإرهاب الذى حرم أهالى سيناء من فرحتهم، وحول مناطقهم من استقرار يتعطش للتنمية إلى اضطرابات وأهالى لايطلبون سوى الأمان.



"اليوم السابع" عاش يوميات سيناء فى عيدها اليتيم بحسب وصف أهلها.. عيد تم التجهيز له رسميا بحسب تصريحات اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، بوضع حجر الأساس لمشروعات سكنية بحى العبور بالعريش وأسواق تجارية، كذلك إنشاءات جديدة فى مجال تحلية المياه وهى عبارة عن مشروعات محطات تحلية بقرى مركز الشيخ زويد وإحلال وتجديد لوحدات صحية بقرى بئر العبد.

وقال المحافظ، إن المحافظة تعيش ظروفا أمنية صعبة، ومع ذلك تحتفل بعيدها وتذكر من خدم على أرضها، وتقدم الشكر لكل من قدم لها من خلال تكريم للعاملين وكل يد امتدت بالخير لها.

ويقول المواطن "محمد عبدالرحيم" أهل سيناء لايستشعرون الفرحة فى ظل هذه الأجواء، مضيفا، كيف لنا أن نفرح وقد ضرب الإرهاب الأسود سيناء بكل جوانبها؟، سقط قتلى وجرحى، من جنود جيش شرطة والأهالى أيضا، وأصبح الكل خائفا، الجندى من وراء سلاحه يخشى كل قادم إليه ويضعه فى موضع شك، والمواطن العادى لا يأمن أن يسقط ضحية إرهابى يتبادل النيران مع القوات أو يفجر قنبلة أو عبوة ناسفة على طريق عام.



وأضاف، نعترف أننا فى سيناء نشعر بافتقادنا الأمان، كنا فى الماضى عندما يحل علينا العيد القومى كانت أمانينا هى مزيد من التنمية ورسائلنا للمسئولين عمروا سيناء، واستقدموا أبناء الوادى إليها ازرعوا الصحراء واستفيدوا بما تحت الحجر من خامات، وهذا العيد لم تعد تعنينا تلك الأمانى بقدر ما نتلهف لتحقيق حلم واحد، وهو عودة الأمان لسيناء وخلوها من كل الأشرار وكل من يكيد بها.
وقال "ياسين محمود" من العريش، لاعيد حل ولا تنمية تمت، هذا هو واقعنا بكل أسف وجاء الإرهاب ليقضى على ما تم من إنجازات محدودة خلال أكثر من 30 سنة من عودة سيناء للسيادة المصرية، وكأن اللعنة أصابت سيناء.

وتابع "محمد حسنى"، عيد سيناء، جاء هذه المرة وسيناء معزولة عن كل العالم، حيث قطع الاتصالات نهارا عنها، وتوقف مصالح المواطنين فى فروع المصالح الحكومية والمديريات ومكاتب البريد، ودائما يقال لنا، إن السبب هو الإرهاب ونحن نقول متى ينتهى الإرهاب.
ويضيف "خالد زايد" من قيادات المجتمع المدنى بمنطقة الشيخ زويد، رغم كل مانشعر به من ألم نكرر أننا نأمل التعامل مع الواقع فى مناطقنا بما هو أهل له ومواحهته.. وأضاف فى عيد سيناء هذا العام لم يغادر أى مسئول مدينة العريش متجها لمناطق الشيخ زويد ورفح للمشاركة فى وضع حجر الأساس لمشروعات أو افتتاحها أو حتى تهنئة الأهالى.. وهذه كارثة وهروب من واقع مؤلم، وإذا كانت الحجة هى الخوف من استهدافهم، فالواقع يقول إن العملية ليست إلى هذا الحد من الفوضى، خصوصا أن المناطق مؤمنة بقوات ويمكن تأمين زيارة أى مسئول، ومن هنا فكيف للأهالى أن يستشعروا المناسبة وأهميتها وأهميتهم وهم يقطنون مناطق من أخطر مناطق مصر جغرافيا، وأكثرها سخونة فى مشهد أحداث مصر.



وقال "أحمد سالم" من سكان رفح ومزارع خوخ، نضع أيدينا على قلوبنا خوفا على محصولنا هذا العام، فالتجار الذين يصلون إلينا بالمئات سنويا قادمين من محافظات أخرى لنقل الخوخ إلى أسواق مصر المختلفة، غابوا ووصل منهم عدد قليل، وسوق "الماسورة" الشهير الذى به يباع المحصول تعذرت إقامته هذا العام، نظرا لوقوعه بجوار ارتكاز أمنى واغلاق الميدان الذى كان يتحول سنويا إلى ملتقى للتجار والمزارعين ويعد أحد أشهر أسواق الخوخ وأكبرها فى مصر، كما أن الأسواق الفرعية التى كانت تقام على طول الطريق الدولى من الشيخ زويد حتى رفح لاوجود لها، نظرا لأن هذا الطريق تغير حالة هذا العام وأصبح يشهد بين الحين والآخر قيام إرهابيين بزرع عبوات ناسفة لاستهداف آليات القوات أثناء مرورها وتمنع القوات أى تواجد بالقرب من الطريق للسيارت خشية أن يترك إرهابيون سيارت مفخخة تنفجر بمرور القوات. إلى جانب تأثر التجار بإغلاق كوبرى السلام واظطرارهم إلى الانتظار إلى ساعات قد تصل إلى يوم لحين العبور من شرق قناة السويس إلى غربها عبر المعديات، ومحصول الخوخ لا ينتظر أكثر من 10 ساعات إلا فى ثلاجات وجميعها مصاعب وتحديات تواجه تسويقه هذا العام.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة