صفاء عبد المنعم: مهرجان الشارقة القرائى للأطفال نموذج لعمل مؤسسى

الجمعة، 25 أبريل 2014 07:02 م
صفاء عبد المنعم: مهرجان الشارقة القرائى للأطفال نموذج لعمل مؤسسى الكاتبة صفاء عبد المنعم فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الباحثة والكاتبة صفاء عبد المنعم، خلال الندوة التى أقميت بالمقهى الثقافى فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل فى دروته السادسة بعنوان: مؤسسات الأطفال بين الجمود والانطلاق، على أن المهرجان يعتبر نموذجاً واضحاً لعمل مؤسسى، وبالتالى فهو قادر على الحياة والاستمرار وتحقيق الهدف، مشيرة إلى أنها لأول مرة تزور الشارقة، ولأول مرة تشارك فى مهرجان للطفل.

وأوضحت صفاء، أن دور المثقف والمعلم لا يكمن فقط فى تعليم القراءة والكتابة، بل يتجاوزه إلى دور واضح وعملى على أرض الواقع، بمعنى أن ينفذ ما يقوله، على اعتبار أنه مثقف عضوى يلتزم بما يعلن عنه.

وتحدثت عبد المنعم فى الندوة عن تجربتها فى إحدى المدارس الحكومية المصرية، بخصوص تنمية الكتابة لدى الأطفال، حيث تمكنت من تنفيذ ورشة تنمية المواهب الصغيرة من ست سنوات إلى 16 سنة، مشيرة إلى أن هذا المشروع الذى تجاوز عمره سنتين، ما زال مشروعاً فردياً يرتبط بها فقط، فى حين أنها تحلم وتبحث فى كيفية تحويله إلى مشروع مؤسسى، بمعنى يرتبط بعمل مؤسسى لا ينتهى بانتهاء وجود أو دور الفرد حتى لو كان صاحب الفكرة والمؤسس لها.

وأكدت صفاء على أهمية وضرورة أن لا تبقى الأفكار والمشاريع التنموية فى عالم الطفل فردية، بل تتعدى ذلك إلى العمل المؤسسى، فى ظل تعاون وتنسيق وتكامل المؤسسات فيما بينها لأجل تنفيذ تلك المشاريع على أكمل وجه، حيث إن الكثير من الأفكار والمشاريع تستوجب تعاونا وتنسيقا من قبل أكثر من جهة مؤسسية.
وقالت: أحلم أن أجد مكاناً أمارس فيه نشاط تثقيفى تنموى للطفل، بالمعنى المؤسسى الذى يبقى ولا يزول بزوال الفرد، مشيرة إلى أن المؤسسة مفهوم واسع وضخم ومهم جداً، يستوجب أسلوباً مختلفاً ونهجاً استراتيجياً وتعاوناً وتنسيقاً بين المؤسسات، على أساس تكامل أدوار ومهمات تلك المؤسسات بما يخدم استمرار تنمية الطفل، وتعمل على الإجابة عن السؤال الكبير المتعلق بثقافة الطفل، وهو كيف ننمى مواهب أطفالنا بشكل علنى وواضح، وكيف نبحث عن مواهب الطفل وعبقريته خارج إطار التعليم والتلقين والدرجات، وبالتالى كيف نساهم فى تنمية مواهب الأطفال والكشف عنها أيضاً.

وأكدت صفاء على أهمية أن يخرج المشروع التنموى الثقافى من إطار العمل الفردى، وأن يكون ضمن الإطار والأفق المؤسسى بما يضمن له الاستمرارية والديمومة، وأشارت إلى أن تجربتها فى الكتابة للطفل، جاءت من واقع شخصى حيث كانت تحكى لأطفالها قصص ما قبل النوم كما الجدات، لكنها لم تكن تحفظ قصص الجدات فاخترعت قصصها التى تحولت إلى كتابات وقصص وروايات.

وأوضحت أن طفل اليوم الذى يعيش فى ظل تطور تكنولوجى هائل ويتوافر لديه مختلف وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعية قادر على أن يعبر عما يريد وقادر أيضاً على أن يوصل لنا نحن الكبار كل ما يريد، وبالتالى يعمل على الكشف عن مواهبه وتقديمها لنا كى نساهم فى تنميتها وتطويرها، مؤكدة على أنه لدينا أطفال موهوبون فى مختلف المجالات، ويجب أن نعمل على استثمارها والاستثمار فيها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة