كيرى: الشباب المصرى هم أصحاب الثورة وليس السلفيين والإخوان.. والمصريون أطاحوا بـ"مرسى" لأن الحكومة لم تستجب لتطلعاتهم..والخارجية الأمريكية: ننتظر موافقة الكونجرس لمنح مصر مساعدات بقيمة 650 مليون دولار

قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما، باستئناف المساعدات العسكرية لمصر، واحد من الموضوعات التى تشغل حاليا الدوائر السياسية الأمريكية. ومنذ إعلان القرار مساء الثلاثاء الماضى، تتوالى التصريحات من المسئولين الأمريكيين حول مصر ومستقبل العلاقات معها.

بالأمس، وخلال مشاركته فى مؤتمر اقتصادى بالعاصمة واشنطن، أكد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، أن من كانوا فى ميدان التحرير ونجحوا فى حشد الشعب المصرى، هم مجرد شباب عادى، وليس السلفيين والإخوان. وأضاف: "هؤلاء الذين كانوا فى ميدان التحرير فى مصر، لم يكونوا من الإخوان المسلمين، أو السلفيين، لم يكونوا سنة أو شيعة، ولكن شباب استخدموا هواتفهم فى حشد الناس". مشير إلى دور التكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعى، فى مساعدة الشباب على حشد الملايين فى ميدان التحرير، ضد الفساد ومن اجل فتح آفاق للمستقبل.

وعن عزل محمد مرسى من السلطة، وسقوط حكم جماعة الاخوان، قال كيرى، خلال كلمة له أمس بمؤتمر، إن الشعب المصرى كرر ما حدث فى ميدان التحرير، مرة أخرى، لأن "الحكومة لم تستجب لتطلعاتهم واحتياجاتهم".

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن إدارة الرئيس أوباما تنتظر موافقة الكونجرس، لمنح مصر الدفعة الاولى من المساعدات العسكرية، المخصصة لها، فى موازنة عام 2014، والتى تقدر بقيمة 650 مليون دولار.

واستعرضت الوزارة فى بيان لها، المخصصات المالية للمساعدات المقدمة لمصر، فى موازنة عام ٢٠١٤. وقالت إنها تصل إلى 1.5 مليار دولار، من بينها 1.3 مليار دولار للمساعدات العسكرية، و200 مليون دولار لدعم الاقتصاد، بالإضافة إلى 7 ملايين دولار لبرامج المساعدات الأمنية. والتى تشمل التعليم والتدريب العسكرى الدولى، وبرامج مكافحة المخدرات وتطبيق القانون، ومنع انتشار الأسلحة النووية، مكافحة الإرهاب وإزالة الألغام.

وكانت جين ساكى، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد قالت إنه من المتوقع أن يتم منح مصر مساعدات عسكرية بقيمة 650 مليون دولار، عقب تقديم جون كيرى، وزير الخارجية، لشهادتين مهمتين أمام الكونجرس. وقالت ساكى: "إن الشهادة الأولى ستكون حول أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر، حيث سيؤكد كيرى لأعضاء الكونجرس أن القاهرة شريك استراتيجى لواشنطن، ويجب الحفاظ على علاقة جيدة معها، أما الشهادة الثانية فسوف تتناول أهمية اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية".

وأشارت ساكى، إلى أن المساعدات الجديدة من المقرر أن تكون جزءًا من مخصصات مصر فى الموازنة الأمريكية لعام 2014، وسيتم تقدميها من أجل مساعدات الحكومة المصرية على حماية الحدود ومكافحة الإرهاب.

وبحسب ساكى، فإن وزير الخارجية الأمريكى سيلتقى نظيره المصرى نبيل فهمى، يوم الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى أن فهمى سيجتمع بعدد من المسئولين فى إدارة أوباما، وأيضاً نواب بالكونجرس.