بعد توقيع اتفاق المصالحة السابع بين فتح وحماس.. نرصد أسباب فشل 6 اتفاقيات سابقة.. اتفاق مكة فشل بعد نشوب صراع مسلح بين الحركتين.. وحماس ماطلت فى اتفاق 2009.. ووثيقة الحسم المرجعية الأساسية للاتفاق

الخميس، 24 أبريل 2014 01:02 ص
بعد توقيع اتفاق المصالحة السابع بين فتح وحماس.. نرصد أسباب فشل 6 اتفاقيات سابقة.. اتفاق مكة فشل بعد نشوب صراع مسلح بين الحركتين.. وحماس ماطلت فى اتفاق 2009.. ووثيقة الحسم المرجعية الأساسية للاتفاق اجتماع لحماس وفتح - أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصلت أمس حركتا فتح وحماس إلى اتفاق مصالحة يهدف إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى الذى حدث منذ عام 2007م فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان هناك سلطة سياسية تقع تحت سيطرة حركة فتح فى الضفة الغربية والأخرى تحت سيطرة حركة حماس فى قطاع غزة، وذلك عقب فوز حركة حماس فى الانتخابات التشريعية فى مطلع عام 2006.

وقبل اتفاقية الأمس كانت هناك 6 اتفاقيات سابقة بين الحركتين فشلت جميعها لأسباب مختلفة وتعد انتفاضة الأقصى التى اندلعت يوم 28 سبتمبر 2000م مرحلة جديدة فى حياة أبناء الشعب الفلسطينى، إذ توحدوا ضد الاحتلال، وشرعوا فى حوارات داخلية قادتها مصر وانتهت باتفاق القاهرة بين الفصائل فى مارس 2005م وقد فشل هذا الاتفاق عقب الانقلاب الذى قامت به حماس عام 2006.

ففى مايو 2006م أطلقت قيادات الأسرى الفلسطينيين وثيقة للمصالحة سميت لاحقا بوثيقة الأسرى التى لاقت ترحيبا من جميع الأطراف، وعلى أثرها عُقد مؤتمر الحوار الوطنى يوم 25 مايو 2006، ومع ذلك ظل الانقسام قائما، ولم تتوقف الاشتباكات المسلحة، وفشلت وساطات عديدة بينها الوساطة القطرية فى أكتوبر 2006 فى تهدئة الأوضاع.

وحسب إحصائية أعدتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، فقد قتل نتيجة الانفلات الأمنى خلال الفترة المتراوحة بين يناير ونوفمبر 2006 نحو 322 فلسطينيا منهم 236 فى قطاع غزة و86 فى الضفة الغربية.

وفى ديسمبر 2006 دعا الرئيس محمود عباس إلى عقد انتخابات لمجلس تشريعى فلسطينى جديد، لكن عددا من قيادات الفصائل الفلسطينية فى دمشق رفض الدعوة وانفجرت الأوضاع مجددا، وتعرض وزير الداخلية سعيد صيام لمحاولة اغتيال فاشلة فى العاشر من ديسمبر 2006م.

واستمرت أجواء التوتر مع دخول عام 2007، إذ بادر الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز إلى دعوة حركتى فتح وحماس إلى التحاور فى رحاب الأراضى المقدسة، ووقعت الحركتان على ما بات يعرف بـ"اتفاق مكة" فى فبراير 2007، وشكلت الفصائل حكومة وحدة وطنية.

وبعد اتفاق مكة بأسابيع قليلة تجددت الاشتباكات بين مسلحى فتح وحماس، وهو ما انتهى بسيطرة حماس على قطاع غزة فيما عرف باسم "الحسم العسكرى"، ليتحول الانقسام الجغرافى إلى انقسام سيطرة سياسية كامل يوم 14 يونيو 2007 م.

وبعد صمت لأكثر من عامين وتحديدا فى أوائل 2009 وبعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، تجددت الوساطة بين الفصائل لتكون هذه المرة مصرية، حيث أعدت القاهرة خلاصة أفكارها فيما باتت تعرف بـ"الورقة المصرية" وطرحتها فى سبتمبر 2009م، وقد أعربت حركة فتح استعدادها التوقيع عليها بينما ماطلت حركة وطلبت حماس مزيدا من الوقت لدراستها قبل أن تطلب إدخال تعديلات عليها، لكن السلطات المصرية رفضت الطلب، وهو ما أدى إلى تجميد الأمور من جديد لشهور طويلة.

وعاد الحراك مجددا إلى ملف المصالحة بعد لقاء جمع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان منتصف 2010، عقد على أثره لقاء بين فتح وحماس بالعاصمة السورية دمشق فى التاسع من نوفمبر 2010م.

ورغم الإعلان عن جلسة جديدة أواخر ديسمبر 2010، فإن اللقاء لم يعقد، وتبادلت الحركتان الاتهامات بالمسئولية عن تعطيله.

ومع اندلاع الثورات العربية مطلع عام 2011 وفشل خيار المفاوضات مع إسرائيل، ارتفعت مجددا أصوات الفلسطينيين، ليطالبوا بإنهاء الانقسام والعودة للوحدة الوطنية، فنظموا حملة من المظاهرات والمسيرات انطلقت فى 15 مارس عام 2011 فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس.

وفى يوم 4 مايو 2011 م وقعت الفصائل الفلسطينية فى القاهرة على الورقة المصرية (وثيقة الوفاق الوطنى للمصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينى)، وأقيم احتفال موسع بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير خارجية مصر نبيل العربى ورئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.

وقد أعلن رئيس وزراء حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية، الأربعاء، فى مؤتمر صحفى أن مرحلة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية انتهت، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطينى أصبح واجبًا وطنيًا.

وأكد "هنية" ضرورة الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه فى القاهرة، والتفاهمات الملحقة، وإعلان الدوحة، واعتبارها المرجعية عند التنفيذ، فهل تنجح حركتا فتح وحماس فى تطبيق الاتفاق السادس لإنجاح المصالحة الفلسطينية؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من الناس

كلاكيت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة