بدأت وقائع الندوة بعرض فيلم تسجيلى بعنوان "سيناء أرض الأمجاد"، تضمن الأهمية التاريخية والاستراتيجية لسيناء كمسرح للدفاع عن أمن مصر القومى، وإسهامات القوات المسلحة فى دعم جهود التنمية الشاملة لسيناء وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها، والجهود التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية للقضاء على البؤر الإرهابية التى تستهدف النيل من أمن واستقرار هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر.
واشتملت الندوة على محاضرة بعنوان "سيناء فى القرآن" تحدث فيها فضيلة الشيخ الحبيب على الجفرى عن المكانة والمنزلة الرفيعة التى اختص بها المولى عز وجل سيناء، فكانت مهداً للأديان ومساراً للعديد من الأنبياء، فعلى أرضها كلم الله عز وجل رسوله موسى، ومنها عبرت العائلة المقدسة إلى مصر، وجعل الله لها قدسية ومكانة خاصة أقسم بها فى العديد من آيات القرآن الكريم.
وقدم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق محاضرة استعرض فيها مراحل "تحرير سيناء ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية"، تضمنت الخطوات التى مرت بها مفاوضات السلام والمفاوضات التى خاضتها مصر حتى استعادت كل شبر من أرض سيناء.
وألقى الكاتب والباحث عمرو عمار محاضرة عن حروب الجيل الرابع، وما تمثله من مخاطر وتحديات كبيرة فى ظل التطور المستمر فى وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وانعكاسها على الأمن القومى المصرى خلال الفترة الراهنة.
كما ألقت الشاعرة إيمان معاذ مجموعة من القصائد الشعرية فى حب سيناء، جسدت فيها تاريخ سيناء طوال سنوات الحرب والسلام والعلاقة الراسخة بين أبنائها وقواتهم المسلحة.
وخلال الندوة وجه عدد من شيوخ قبائل وعشائر شمال وجنوب سيناء الشكر والتقدير للقوات المسلحة التى قدمت العديد من التضحيات والبطولات من أجل تحرير الأرض، ومهدت الطريق لتنمية وتعمير سيناء وتوفير كافة سبل الرعاية لأبنائها.
وفى لمسة وفاء لشهداء القوات المسلحة الذين لبوا نداء الواجب، وقدموا أرواحهم دفاعاً عن مصر وشعبها، قام القائد العام بتكريم عدد من أسر الشهداء الذين ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والعطاء من أجل مصر.
وفى نهاية الندوة، أكد القائد العام للقوات المسلحة خلال لقائه بقادة وضباط وصف وجنود للقوات المسلحة أن ذكرى تحرير سيناء ستظل دائما رمزا لعظمة مصر وشعبها وقوة إرادة جيشها الذى لم يقبل بديلا عن تحرير الأرض، واستعادة عزة الوطن وكبريائه، مشيدا بالجهد الذى يقوم به رجال القوات المسلحة للقضاء على التطرف والإرهاب فى سيناء، مؤكدا أنهم يثبتون كل يوم أنهم جيش وطنى شريف جدير بثقة شعبه بما يقدمونه من عطاء وتضحيات للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وأعرب عن اعتزازه وتقديره بشيوخ القبائل والعشائر ومواطنى وبدو سيناء، مؤكدا أنهم جزء أصيل ومكمل للقوات المسلحة فى أدائها لمهامها، وخط الدفاع الأول عن أمن مصر القومى بفضل تاريخهم وعطائهم الوطنى الكبير.
حضر الندوة الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة وشيوخ القبائل والعشائر بشمال وجنوب سيناء.
