وزير الأوقاف من المسجد الكبير بباريس: الإسلام دين الحضارة

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 07:03 م
وزير الأوقاف من المسجد الكبير بباريس: الإسلام دين الحضارة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وأحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية اليوم، الثلاثاء، مع مسئولى المسجد الكبير بباريس وكبار الشخصيات الدينية الإسلامية فى فرنسا وعلى رأسهم الدكتور جلول محمد الصديقى مدير معهد الغزالى بمسجد باريس نائب رئيس جمعية الأوقاف الإسلامية بفرنسا.

وحضر المقابلة السفير محمد مصطفى كمال سفير مصر لدى فرنسا، وتركز اللقاء على تعزيز التعاون بين المسجد الكبير بباريس والمؤسسات الإسلامية فى مصر، وإعداد جيل من الدعاة المصريين الناطقين بالفرنسية لإيفادهم إلى فرنسا والدول الفرانكوفونية من أجل نشر الإسلام الصحيح المعتدل.

كما ناقش المجتمعون ما يمكن أن يقدمه الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية للمسجد الكبير بباريس.وأكد وزير الأوقاف – خلال اللقاء – على الحاجة إلى الرؤية الصحيحة والحضارية للإسلام، مشدداً على أن وزارة الأوقاف تحرص حالياً على التأكيد على أن المسجد يجمع ولا يفرق بصرف النظر عن الاختلافات المذهبية أو العرقية.

وأضاف الدكتور جمعة أنه لابد من التركيز خلال الفترة المقبلة فى الخطاب الدينى على الحاجة إلى الأخلاقيات والحقوق والواجبات وقيم العمل بما يؤكد أن الإسلام هو دين الحضارة.

أشار وزير الأوقاف إلى أن التشدد يترعرع عندما يتم الخلط بين تجفيف منابع التشدد ومنابع التدين، وكذلك تهميش دور المؤسسات الدينية مما أتاح للمتشددين الفرصة للظهور، مؤكداً على الحاجة إلى ثقافة علمية متكاملة للدعاة إلى جانب الثقافة الدينية.

واستعرض وزير الأوقاف ما يمكن أن تقدمه الوزارة والأزهر الشريف للمسجد الكبير بباريس ولاسيما فيما يتعلق بتبادل المطبوعات، وإرسال المبعوثين الذين يتقنون اللغات والعلوم الشرعية، بالإضافة إلى إرسال وفود من العلماء بين الحين والآخر لنشر وتعزيز مفاهيم الإسلام الوسطى الصحيح فى فرنسا.

وأوضح أن وزارة الأوقاف والأزهر الشريف على استعداد أيضا لاستضافة أئمة من فرنسا لحضور محاضرات وحلقات نقاشية فى مصر.

ومن جانبه، أكد المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، أن الخطاب الرسمى فى مصر قد تغير، ولابد من أن ننسى الماضى إذ أن الدولة كانت مهترئة، وأشار المسلمانى إلى إمكانية أن تقوم مصر بالتعاون مع المسجد الكبير بباريس من أجل تعزيز مفهوم الإسلام المعتدل الصحيح.

ومن ناحيته، أوضح الدكتور جلول محمد الصديقى أن مسجد باريس الكبير لديه مشكلة مع اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا والمقرب من جماعة الإخوان المسلمين لاسيما وأن لديهم مدرسة لإعداد المرشدين والأئمة، مشيراً إلى أن المسجد الكبير بباريس يرتبط بتعاون وثيق منذ سبعينيات القرن الماضى مع مؤسسة الأزهر الشريف "الذى يشكل مرجعيتنا".

واستعرض مسئول المسجد المشاكل التى تواجه المسلمين فى الدول العلمانية حيث إن المسلمين يشكلون أقلية وعلى سبيل المثال فى فرنسا بعد إقرار تشريع زواج المثليين وأيضا فيما يتعلق بالربا، داعيا إلى ضرورة تفعيل الاتفاقات التى تربط بين مسجد باريس والمؤسسات المصرية وعلى رأسها الأزهر الشريف.

كما أكد السفير المصرى أن هناك سوء فهم بشأن مفهوم العلمانية وذلك ينتج عن عدم دراسة تاريخ العلمانية التى نشأت فى الغرب من أجل فصل السياسة عن الكنيسة، داعيا مسئولى المسجد الكبير بباريس إلى سرعة إعداد قائمة بالدعاة والأئمة اللازمين خلال شهر رمضان المبارك، لكى تتمكن مصر ممثلة فى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من إيفادهم.

وكان وزير الأوقاف والمستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية والسفير المصرى والوفد المرافق قد أدوا الصلاة بمسجد باريس قبل أن يقوموا بجولة تفقدية فى المسجد الذى يعد الأكبر فى الغرب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة