شخصيات ساهمت فى صنع البيض لفقع «مرارة» المصريين..البيض السياسى والاقتصادى والدينى والفنى.. علامات على شم النسيم المصرى

الإثنين، 21 أبريل 2014 02:51 م
شخصيات ساهمت فى صنع البيض لفقع «مرارة» المصريين..البيض السياسى والاقتصادى والدينى والفنى.. علامات على شم النسيم المصرى جمال مبارك و باكينام الشرقاوي و أحمد عز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الحياة السياسية والدينية والفنية والاقتصادية كانت لهم بصمات لم تخل من لزوجة صفراء، أضافت «للبيض» فى حياتنا بعداً جديداً، فلم يعد البيض يذكرنا فقط بشم النسيم، ولم تعد كلمة «بيض» مجرد مصطلح نستخدمه فى المواقف السخيفة فحسب، وتحول البيض «بفعل فاعل» إلى جزء مسيطر على مواقف فى حياتنا تصل إليها لزوجة البيض بمجرد متابعة التصريحات السياسية لبعض الساسة على الساحة، أو مقدمى برامج التوك شو الذين احتفظوا بالنصيب الأكبر من البيض، ناهيك عن رصيدنا الضخم من البيض طوال ثلاثين عاماً استغلت فيه شخصيات سياسية ورجال دين واقتصاد وإعلاميون وفنانون أسوأ المواقف لتصدير البيض جاهزاً ملوناً للشعب المصرى.. كل سنة وانتو طيبين.

باكينام وأم أيمن.. آخر مصادر «القلش الرخيص»
تصريحات سياسية وأخرى لا تمت للواقع بصلة، هكذا اشتهرت كل من تصريحات اثنتين من حاملات سلال «البيض» فى عهد المعزول مرسى ببصمة نسائية لم تخل من تناقض وفكاهة «مضروبة» أضافت إلى الشعب المصرى مصدرا آخر من مصادر «القلش الرخيص».

لم تكن بداية ظهورهما على الساحة السياسية هى ما يمكن وصفها بالمبشرة، بعد أن أعلنت كل من «باكينام الشرقاوى» و«عزة الجرف» الشهيرة بأم أيمن عن ظهور كاسح لكل الأعراف السياسية اللائقة، فالأولى خرجت فى خطبتها الأولى مؤكدة ما تمتلكه من قلة وعى صارخة بالحياة السياسية، أما الثانية فجاءت طلتها الأولى مستغرقة فى نوم عميق فى أولى جلسات البرلمان المنحل. على مدار عام كامل تفننت كل من الشرقاوى والجرف فى استفزاز المصريين بتصريحات أثبتت فشلهما السياسى، بداية من وقوف الشرقاوى مدافعة عن الإعلان الدستورى للمعزول ودعمها لمشهد اشتباكات الاتحادية، وتبريرها لاشتعال الشارع ضد مرسى بأنه «شعب لا يستحق الديمقراطية»، ووصولاً لتمسك «الجرف» بتصريحات مسيئة لحقوق المرأة التى حصرتها داخل زى إسلامى اعتبرته هو الرمز الوحيد للعفة.

«وجدى غنيم» شيخ «رابعة» و«الفتة»

«وصلات من الردح» استبدالها يالخطب الدينية ووضع بها مفهوماً جديداً للدعوة التى احتفظ فيها الشيخ «وجدى غنيم» بلقب أكثر الشيوخ «استظرافاً» وسط غيره من شيوخ السخرية و«الخفة» على القنوات الدينية، دائماً ما تجد فى خطاباته التى مالت إلى الردح والاسترسال فى «الكلام البلدى» ما يحاول به «غنيم» السخرية بخفة دم قاتلة مما لا يعجبه سواء فى الأوضاع السياسية التى اتخذ منها منبراً للإفتاء بما يخدم مصالح الرئيس، أو شؤون المرأة التى وضعها فى منزلها بالإقامة الجبرية، أو غيرها من القضايا التى لم تخل من أسلوب الفتوى المتفرد للشيخ وجدى غنيم أو «شيخ الفتة» كما اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعى بعد صورته أمام وليمة الكبسة فى قطر.

تصريحات دينية طرد بها من طرد من الملة، وأخرى اختص بها المعزول وقيادات الجماعة بالطهارة وأنزلهم منزلة الأنبياء والصديقين، وتصريحات أخرى وضعت للفتاوى الدينية أسلوباً مختلفاً من الخطاب الدينى الذى اتسم بخفة دم غير مسبوقة، منحت لـ«وجدى غنيم» لقباً بين شيوخ المعزول ممن أفسدوا الحياة الدينية، واستغلوا الخطاب الدينى فى تحقيق مكاسب سياسية لم تدم طويلاً.

«عبد الله بدر».. أول داعية يقود مظاهرة بصور عارية

رغم تعرضه للاعتقال فى عصر مبارك، حتى بلغ مجموع سنوات حبسه 10 سنوات، فإن أحدًا لم يعرف شيئًا عن نضال عبدالله بدر السياسى، الذى انتشر فجأة كالنار فى الهشيم، عام 2012 بعد تصريحاته ضد الفنانة إلهام شاهين، التى تضمنت سبًا وقذفًا لها، وتطورت إلى مظاهرة أمام مقر محاكمته، حمل خلالها مع مؤيديه صورًا عارية لإلهام شاهين، ادعى أنها للقطات من أفلامها، ما أثار استهجان الجميع، واتهمته الفنانة بفبركتها، وبعد معركة قضائية ساخنة، قضت المحكمة بحبسه سنة مع الشغل، وغرامة 20 ألف جنيه لوقف تنفيذ الحكم لاتهامه بالسب والقذف.

بذاءة لسان الداعية والإعلامى ذى الـ54 عامًا طالت الجميع تقريبًا، ولم يفرق بين الفنانين ومشاهير التيار الإسلامى، حتى قراره باعتزال الإعلام فى 2013، بسبب «عصبيته».
كما قال، لم يخل من الحدة: «سأعتزل الإعلام وأعود للمسجد واللى هيقل أدبه مش هسكت له»، مما يتناقض مع كونه مدرسًا بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، التى تخرج فيها عام 1982، فضلاً على الكتب والدروس المرئية والصوتية فى التفسير.

أحمد عز.. بيض الندالة الفنية

عندما يسقط النجم من عيون جمهوره، يفقد الكثير من الأضواء التى يكسبها من نجوميته، فالنجومية لا تعنى الاستهتار بالمشاعر أو تحدى السلوك العام. وبسبب تحدى الجمهور والرغبة فى الهروب من المسؤولية، خسر النجم أحمد عز الكثير من الأضواء التى اكتسبها طوال مشواره الفنى، لأنه تهرب من مسؤوليته الاجتماعية والإنسانية، ورفض تحمل مسؤولية علاقته مع الفنانة زينة، التى قالت إنه ارتبط بها عرفيا، وعندما خرج توأمها للحياة أعطى عز ظهره للموضوع، ورفض الخضوع للتحقيق أو إجراء تحليل D.N.A الذى من شأنه أن يحسم الخلاف، ربما لو أعلن عز تحمله المسؤولية واستعداده لمواجهة موقفه والمجتمع، لانتهى الأمر، لكنه تمسك بغروره وتصور أن نجوميته تعصمه من المسؤولية، وهو ما جعله يظهر بصورة الندل المتهرب من المسؤولية، وهو ما وضعه ضمن بيض فقع المرارة.

جمال مبارك..البيض السياسى

بعد ثلاثين عاما جاء ربيع أم الدنيا ضد عبوات البيض الفاسدة وضعوا أقدامهم على عتبة المحروسة، وبدأوا فى التسلل إليها حتى من جميع كل شىء فى يديهما.. البيض الجميع كان يعرف أنه فاسد ولكنهما قررا تلوينه من الخارج بفكر جديد ورفع مستوى فساده من الداخل إلى درجات جديدة تتزاوج فيها السلطة بالمال، وترتفع فيها سيطرة المؤسسات الأمنية حتى على عدد الأنفاس التى يأخذها المواطن، وتعتبر معها الوطنية حزبا تحدد قواعده صداقتهما وجلستهما فى مطبخ الحكم لسلق نفس السياسات القديمة وإعادة تلوينها بوجوه جديدة. من أجلك أنت.. شعار كبير رفعه جمال مبارك فى الحزب الوطنى بعد إلقاء كل بيضة فاسدة فوق رؤوس المواطنين.. الأمر يبدو كلعبة طفولة يلقون فيها بيضة انتخابات مزورة أو تخصيص شركة قومية ضخمة أو احتكار سلعة جديدة ثم يرفعون للشعب لافتات من أجلك أنت ولا يتبقى سوى «تطليع اللسان».

ألوان البيض السياسى لم تكن كافية لإعادة الربيع إلى طبيعته.. وحتى لم تستطع رسم شكله فوق «البيض الممشش» الذى يقدم للشعب.. فالتهام الوليمة الجاهزة لهما كان أهم من قضاء الوقت فى تجهيز أشكال جيدة لشعب ظنا أن نومه أبدى.

«محمود شعبان».. جابوله راجل

ربما لا يعرف كثيرون أنه «محمود شعبان».. يعرفون فحسب أنه «الشيخ بتاع هاتولى راجل» بعد أن سلطت عليه الأضواء فجأة، بعد عرض باسم يوسف المقطع الشهير له، الذى تحول فيما بعد إلى «إفيه»، ثم برنامجًا يقدمه هو نفسه ردًا على السخرية منه. قبلها لم يكن يعرفه سوى عدد محدود من متابعيه قبل عرض المقطع، حتى شغل الرأى العام خلال فترة حكم الإخوان بتصريحات وفتاوى مثيرة للجدل كان أبرزها «فتوى إهدار دم جبهة الإنقاذ» «ومبايعة مرسى أميرًا للمؤمنين»، «الواقى الذكرى فى الاتحادية»، مما يجعلك تندهش حين تعرف أنه تخرج فى جامعة الأزهر الشريف، بل ويعمل أستاذًا مساعدًا بكلية الدراسات الإسلامية منذ العام 2011، وحصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى فى 2005، كان قبلها مدرسًا مساعدًا بالكلية نفسها.

وبعد عزل مرسى، شارك «شعبان» فى اعتصامى النهضة ورابعة، وألقى القبض عليه بتهمة التحريض على قتل معارضى مرسى، ثم أخلى سبيله فى فبراير الماضى بكفالة 5 آلاف جنيه، أدلى بعدها بعدة تصريحات بشأن الأحداث الجارية إلا أنها لم تلق اهتمامًا إعلاميًا. وهكذا انتهى التاريخ السياسى للشيخ لكن يبقى الإفيه الشهير «هاتولى راجل».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة