مفاجأة: ضريح السيدة زينب قبر وهمى

الثلاثاء، 22 يناير 2008 09:15 ص
مفاجأة: ضريح السيدة زينب قبر وهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مؤرخ إسلامى مصرى كبير تأييده للنتيجة التى توصل إليها باحث فى تاريخ مدينة القاهرة، بعد دراسة استمرت 25 عاماً بأن ضريح السيدة زينب هو قبر وهمى، رغم أن الملايين ظلوا يتوافدون عليه منذ عدة قرون، وحتى الآن اعتقادا بأنها مدفونة فيه.
وقال أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر د.عبد الحليم عويس لـ"العربية.نت": هناك شكوك قديمة فى وجود رأس الحسين وجسد السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء وعلى بن أبى طالب فى ضريحيهما بالقاهرة، وما توصل إليه الباحث بخصوص السيدة زينب وأن الشكوك مستمرة حول عدم دخولها مصر فى حياتها وبعد مماتها.وأشار إلى وجود أضرحة لبعض آل البيت فى القاهرة، بأنه فتنة من الدولة الفاطمية التى حكمت مصر.
وكان الباحث فى تاريخ القاهرة أحمد حافظ الحديدى، وحفيد المؤرخ الكبير الجبرتى، قد أصدر دراسة أعلن فيها أنه بعد مراجعة تاريخية موضوعية ونزيهة استغرقت بضع سنوات، تبين له أنه حتى القرن العاشر الهجرى الموافق السادس عشر الميلادى لم يكن يوجد مدفن للسيدة زينب فى القاهرة.
وقال : إن الضريح المعروف حالياً فى وسط العاصمة المصرية لم يكن أرضاً عند وفاة السيدة زينب عام 62 هجرية، بل كان جزءاً من نهر النيل، وهذا ثابت تاريخياً فى المراجع المتخصصة، وبعد أن انتقل نهر النيل منه، ظل مليئا بالبرك والمستنقعات لمدة 300 سنة، وأن المكان الحالى لمسجد السيدة زينب، كان فى عصر الدولة الأموية جزءاً من بركة قارون التى أخذت بعد ذلك فى التقلص لكن بقيتها ظلت موجودة حتى نهاية القرن التاسع عشر.
من جهته، قال الباحث الشيعى المصرى د.أحمد راسم النفيس : إنه ليس هناك شيئ يقينى بوجود أضرحة آل البيت فى مصر، ما عدا ضريح السيدة نفيسة، مادحاً نزاهة الباحث والمؤرخ حافظ الحديدى، ومشيراً إلى أنه بغض النظر عن حقيقة تلك الأضرحة فإنها أفادت المجتمع فى اتخاذها كأماكن حضارية وثقافية. وقال عويس فى تصريحاته: الشكوك كثيرة جدا حول ما يتصل بضريح الحسين أولا لأنه موجود فى عدد من البلدان، وكذلك ما يتصل ببعض آل البيت الآخرين ومنهم السيدة زينب.
وتابع: فى رأيى أن الشك حول ضريح السيدة زينب قد يكون الأقرب إلى القبول من موضوع الإمام الحسين، وهناك بالتأكيد تاريخ يتواتر وهو الفيصل فى الكثير من التفسيرات. واستطرد بأن الحضارة المصرية الإسلامية حفظت للتاريخ أحياء كاملة يغلب عليها الطابع التراثى وتجد فيها قبوراً ومساجد.
وقال عويس: لا شك إطلاقا أن ابن خلدون مدفون فى القاهرة، وكذلك الإمام الشافعى وقبره ومسجده معروفان .
وقال: لعل هذا دفع الكثيرين إلى البعد عن هذا المجال. على أننا نجد فى المقابل أن الآخرين كتبوا كتبا يؤكدون فيها وجهة نظرهم، ومنهم أساتذة الجامعة الأزهرية المنتسبين إلى التصوف. فنائب رئيس الجامعة الآن كتب كتاباً يتحدث فيه بطلاقة عن السيد البدوى الموجود ضريحه فى مدينة طنطا (شمال القاهرة). وأوضح "أن تاريخ هؤلاء الأعلام البارزين فى مصر تحيط به الشكوك من كل جانب، فلا استبعد إطلاقا ما ذهب إليه الباحث.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة