خلال ورشة فى مهرجان الشارقة القرائى..

"الإماراتى لكتب اليافعين" يدرب أخصائيى مكتبات لتشجيع الطفل على القراءة

السبت، 19 أبريل 2014 07:02 م
"الإماراتى لكتب اليافعين" يدرب أخصائيى مكتبات لتشجيع الطفل على القراءة جانب من الورشة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم المجلس الإماراتى لكتاب اليافعين، على هامش مشاركته فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بدورته السادسة التى تقام حالياً فى مركز إكسبو الشارقة، ورشة تدريبية للمعلمين وأمناء المكتبات تحت عنوان "من النبع الصافى ترتوى الجذور"، وذلك ضمن مبادرة "اقرأ، احلم، ابتكر" التى أطلقها المجلس العام الماضى، لدعم قدرات الأطفال واليافعين على القراءة والكتابة والابتكار والإبداع.

وهدفت الورشة إلى تعزيز الإحساس بالمسئولية تجاه الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، ومحاولة فهمهم ومساعدتهم، لايجاد ممرات تعبيرية جديدة لحاجاتهم ومشاعرهم واهتماماتهم. إضافة إلى تدريب المعلمين وأمناء المكتبات على طرق تحويل النص الأدبى المتمثل فى كتاب إلى نوع من القصة المروية باستخدام التقنيات التى كان يستخدمها الحكواتي، مع إضافة نوع من التأثيرات المسرحية على القصة لزيادة جاذبيتها وتحفيز الطفل على القراءة ومتابعة القصة باهتمام.

وتناولت الورشة التى قدمتها الكاتبة والمدربة والناقدة المسرحية د. دلال مقارى ـ باوش، واستمرت على مدار ثلاثة أيام بمشاركة نحو 40 معلمة وأمينة مكتبة من مناطق تعليمية مختلفة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، موضوعات متنوعة حول كيفية رواية الحكايات للأطفال، وإضفاء نوع من المتعة المسرحية على قراءة الكتب، إلى جانب تدريب المشاركين على تطوير قدراتهم المعرفية والفنية، لتقديم الكتاب إلى الطفل وتشجيعه على القراءة بطريقة مبتكرة، مع التركيز على استعادة دور الحكواتى فى التراث العربى، بإطار فنى معاصر.

وأكدت مروة عبيد العقروبى، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين على أن هذه الورشة التدريبية شكلت فرصة للمعلمين وأمناء المكتبات لاكتساب مهارات جديدة فى أساليب سرد القصص، وزيادة جاذبيتها للأطفال، حيث تعلّم خلالها المشاركون كيفية إضفاء الحيوية على القصص والحكايات التراثية والشعبية، وهو ما يعزز من اهتمام الأطفال بالقراءة، ويزيد من تعلّقهم بالكتاب، ويسهم فى تحفيز خيالهم واهتماماتهم الإبداعية.

واستعرضت الورشة فى جانبها النظرى مصادر وجذور الحكاية التقليدية، وأهدافها وتجلياتها، وأدوات الحكواتى ودور المقاهى الشعبية فى انتشار الحكايات التراثية، كما تناولت تطور أشكال السرد عبر الكلام، واللغة، والحركة، ولغة الجسد، والصور، واستخدام المؤثرات. كما تفاعل المشاركون فى الورشة مع التمارين العملية التى تواصلت على مدار أيامها الثلاثة، وشملت تمارين فى الصوت، والتنفس، والحركة، والأداء التمثيلى، إضافة إلى تمارين فى تحفيز الجمهور ودفعه إلى التفاعل مع الحكاية وأسلوب الروائى فى عرضها.

وقالت دلال مقارى - باوش تعليقاً على مشاركتها فى الورشة: "نهدف من خلال هذه الورشة إلى مساعدة المعلمين وأمناء المكتبات فى دولة الإمارات العربية المتحدة على تنمية مهاراتهم فى عرض وتقديم الكتب إلى الأطفال بطريقة جذابة، لتحفيز هؤلاء الأطفال على القراءة، وتشجيعهم على الكتابة، إضافة إلى إيجاد المزيد من قنوات التواصل بين الأطفال ومعلميهم والمشرفين عليهم أو العاملين معهم لتعزيز العملية التعليمية والتربوية وإضفاء المرح والمتعة عليها".

وشملت الورشة مناقشة بعض النماذج العالمية فى فن السرد باستخدام أشكال فنية معاصرة تضمنت المسرح الورقي، وخيال الظل، والدمى والعرائس، و"مسرحة الأشياء"، و"مسرحة الجسد"، وتمارين فى فن سرد الحكايات عبر تقنيات محلية وعالمية، إضافة إلى تقديم حكاية من التراث الإماراتى وفق الأساليب والطرق التى تم التدريب عليها.

وتمتلك د. دلال مقارى ـ باوش خبرة طويلة فى العمل مع الأطفال، والدراسة الأكاديمية فى مجال المسرح والدراما وعلم النفس والتعليم عن طريق اللعب، وتعمل حالياً أستاذة للمسرح الشرقى وخيال الظل فى ألمانيا، ومدربة فى اللعب الدرامى بمراكز تأهيل الشباب فى ألمانيا، وتحمل عدة شهادات جامعية فى مجال رياض الأطفال، وطرق التدريس الحديثة، وعلم النفس والسيكودراما، وأصدرت مجموعتين شعريتين، إضافة إلى مجموعة قصصية للأطفال، إلى جانب مجموعة مقالات نقدية فى السينما والمسرح.

وتسعى مبادرة "اقرأ، احلم، ابتكر" إلى تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، من خلال تحفيز الأطفال واليافعين على القراءة، وتطوير مهاراتهم فى فن كتابة القصص، وتحويل أفكارهم إلى قصص مكتوبة، لتساعد بذلك فى فهم أكبر لاحتياجات الطفل العربى فى مجال أدب الأطفال. وتتضمن الحملة العديد من الفعاليات، من بينها مسابقة للكتابة الإبداعية، وجلسات قرائية فى المدارس، وورش عمل للمعلمين وأمناء المكتبات فى مناطق تعليمية مختلفة بدولة الإمارات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة