أبوبكر الديب يكتب: تحية للمرابطين فى القدس

فى ظل انشغال العرب كما العادة بأزماتهم الداخلية، يواصل الاحتلال الصهيونى ومستوطنوه مرارا وتكرارا محاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإقامة صلوات تلمودية فى أروقته مع تقديم قرابين بمناسبة عيد الفصح اليهودى، وباءت محاولاتهم جميعها – ولله الحمد - بالفشل بسبب صمود المرابطين من أبناء القدس المحتلة وشباب الحركة الإسلامية بالداخل المحتل واستماتتهم فى الدفاع عنه لمنع تحقيق المؤسسة الصهيونية أهدافها، والتى تحاول فرض الأمر الواقع بتقسيم الحرم القدسى.

ففى الأيام الماضية أحبط مئات المصلين والمعتكفين والمرابطين الفلسطينيين محاولات قام بها متطرفون ومستوطنون إسرائيليون لاقتحام المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة، وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول المسجد الأقصى، وأمرت بعدم السماح لمن هم تحت سن الـ 50 عاماً من الفلسطينيين من الدخول إلى الحرم الإبراهيمى، بحجة احتفال المستوطنين بعيد الفصح.

كانت جماعات يهودية ممن تصف نفسها بمنظمات "جبل الهيكل" قد دعت أنصارها وأعضاءها للمشاركة فى اقتحام الأقصى، بمناسبة الاحتفال بـ "عيد الفصح اليهودى".

ويتساءل الناس أين الحكومات العربية المسئولة عنهم من هذه الجرائم الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك والقدس؟ وأين الجامعة العربية من ذلك، وهل اقتصر دورها على التنديد والشجب فقط؟ وأين منظمات حقوق الإنسان الدولية التى تصدع رؤسنا على قضايا أقل ما يقال عنها إنها "تافهة"، ويغيب صوتها عندما يتعلق الظلم والطغيان بالإنسان الفلسطينى؟ وأين منظمة التعاون الإسلامى، وهل لديها ما تخرجه لنا سوى الرفض والشجب على غرار نظيرتها جامعة الدول العربية؟ أين كل هؤلاء من عشرات المرابطين بالمسجد الأقصى، والذين يردون بصدورهم العارية الهجوم الوحشى من المستوطنين المحميين من قبل جيش الاحتلال وشرطته.