الفراعنة مع الأسود فى مباراة ثأرية فى افتتاح المجموعة الثالثة

الإثنين، 21 يناير 2008 07:46 م
الفراعنة مع الأسود فى مباراة ثأرية فى افتتاح المجموعة الثالثة
كتب ـ أحمد أوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد غداً مدينة كوماسى افتتاح مباريات المجموعة الثالثة فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية الـ26 بغانا 2008، بلقاء يترقبه الجميع بين منتخب مصر والكاميرون فى السابعة مساء بتوقيت القاهرة، فى مباراة ثأرية بين المنتخبين، ويعقبه لقاء المنتخب السودانى مع نظيره الزامبى فى التاسعة مساء بتوقيت القاهرة فى مباراة البحث عن الطموح.
الفراعنة فى مواجهة ساخنة مع أسود الكاميرون:
يبدأ منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم غداً الثلاثاء رحلة الدفاع عن لقبه الأفريقى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين 2008 المقامة حالياً فى غانا بلقاء يصلح لأن يكون نهائياًَ مبكراً للبطولة، حيث يلتقى الفريق مع نظيره الكاميرونى فى كوماسى فى افتتاح الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة فى الدور الأول للبطولة.
يلعب المنتخبان المباراة تحت شعار "لا تراجع عن الفوز" الذى يضمن لصاحبه الاقتراب بشكل كبير من الدور الثانى (دور الثمانية) فى البطولة.وتمثل المباراة مواجهة حاسمة على قمة المجموعة وهو هدف يسعى إليه كل من الفريقين للابتعاد عن مواجهة أصعب فى الدور الثانى، حيث يلتقى المتصدر فى كل من المجموعتين الثالثة والرابعة الفريق صاحب المركز الثانى فى المجموعة الأخرى. كما تمثل مواجهة ثأرية مثيرة بين المنتخبين الكاميرونى (الأسود التى لا تقهر) والمصرى (الفراعنة) فى كوماسى. وكان المنتخب المصرى قد نجح فى خطف تعادل ثمين 1/1 من مضيفه الكاميرونى فى ياوندى فى أكتوبر2005، ليحرم الفراعنة المنتخب الكاميرونى من الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1990 .
ولذلك فإن المنتخب الكاميرونى ـ أحد أقوى منتخبات القارة ـ سيكون هدفه الأساسى هو كسر شوكة حامل اللقب مبكراً لأن ذلك يمثل دفعة كبيرة لأى فريق وربما يكون حافزاً إضافياً على التألق فى باقى مباريات البطولة.ولكن مهمة الأسود التى لا تقهر لن تكون سهلة على الإطلاق فى هذه المباراة، فالمنتخب المصرى يملك تفوقا ملحوظا على نظيره الكاميرونى عبر التاريخ. فمن بين 21 مباراة رسمية وودية جمعت بين المنتخبين المصرى والكاميرونى حقق الفراعنة الفوز فى تسع مباريات وخسروا خمس مرات فقط وتعادل الفريقان فى سبع مواجهات، ولن يكون ذلك فى صالح الفريقين ليس للبداية الصعبة فحسب، وإنما لأنه قد يحرمها من الوصول لقمة مستواه فى نهاية منافسات الدور الأول وهو ما يصعب عليه الموقف فى الدور الثانى (دور الثمانية). لذلك تزيد نسبة الحذر من قبل المنتخب المصرى فى ظل رغبة الثأر التى تسيطر على المنتخب الكاميرونى بعد أن لعب المنتخب المصرى دوراً كبيراً فى خروج المنتخب الكاميرونى من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 ليغيب الفريق عن النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1990.
لذلك يخوض المنتخب المصرى مباراة الغد بطموح حامل اللقب، ولكن بروح التفاؤل والحذر، فالمنافس ليس سهلاً ويسعى هو الآخر إلى الفوز بنفس الدرجة لتعويض خروجه المبكر من دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية السابقة فى مصر عام 2006 على يد المنتخب الإيفوارى وبضربات الجزاء الترجيحية، وعدم تأهله لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا.
يزيد من صعوبة المباراة أنها تأتى فى بداية مشوار الفريقين فى البطولة، أى أنها تمثل ضربة البداية لكل منهما، وبالتالى ستكون فى غاية الأهمية لأن الفائز فيها يحصل على دفعة معنوية هائلة تساعده فى التقدم بقوة وثبات نحو المباراة النهائية. ويؤكد الواقع العملى أن الفائز فى هذه المواجهة ستكون فرصته أكبر فى احتلال قمة المجموعة الثالثة فى الدور الأول للبطولة، باعتبارها مواجهة مبكرة على قمة المجموعة.ولن ينسى أحفاد الفراعنة أن فوزهم الثمين على المنتخب الإيفوارى فى الدور الأول للبطولة الماضية فى مصر كان بالفعل مفتاح الفوز باللقب فى النهاية، فقد منحهم قمة المجموعة وبالتالى أبعدهم عن مواجهة المنتخب الكاميرونى متصدر المجموعة الثانية ليكمل المنتخب المصرى مشواره بنجاح نحو المباراة النهائية ويحرز اللقب للمرة الخامسة.
تبدو صفوف الفريقين مكتملة بشكل كبير قبل هذه المباراة، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى جميع لاعبى الطرفين على مدار الفترة الماضية وهو ما يبشر بمباراة قوية تمثل نهائياً مبكراً للبطولة.
على الرغم من الإصابة التى لحقت بعصام الحضرى نجم المنتخب المصرى وحارس مرماه خلال التدريب الأساسى للفريق أمس الأحد، أكد الجهاز الطبى للفريق بقيادة الدكتور أحمد ماجد ومعه الدكتور حسام الإبراشى إخصائى العلاج الطبيعى أنه التواء خفيف لن يمنع الحضرى من المشاركة، ليبث الحضرى الطمأنينة فى نفوس أعضاء الجهاز الفنى وباقى اللاعبين قبل هذه المواجهة الصعبة نظراً لخبرته الكبيرة التى تمنح باقى اللاعبين الثقة بالنفس.
فى المقابل جرت استعدادات المنتخب الكاميرونى على قدم وساق، وأدى الفريق مرانه على استاد كوماسى أمس الأول واطمأن مديره الفنى الألمانى أوتوفيستر على جميع اللاعبين.
ويعتمد الفريق بشكل كبير على إيتو ولدغاته القاتلة، وهو ما دفع الجهاز الفنى للمنتخب المصرى إلى عمل حسابات خاصة لهذا اللاعب مع عدم التركيز عليه ونسيان باقى اللاعبين الذين لا يقلون عنه خطورة.
على الجانب الآخر ومع خروج الفريق بصعوبة بالغة وفى مفاجأة من العيار الثقيل من دور الثمانية فى البطولتين السابقتين عامى 2004 و2006 لم يعد أمام أسود الكاميرون سوى الحصول على اللقب الأفريقى فى غانا هذا العام، خاصة مع فشل الفريق فى الوصول لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا للمرة الأولى بعد تأهله لنهائيات البطولة العالمية أربع مرات.
ويسعى المنتخب الكاميرونى للفوز بهذه البطولة ليعادل الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب الأفريقى والذى ينفرد به المنتخب المصرى الذى أصبح "عقدة" بالفعل للمنتخب الكاميرونى حيث ساهم فى إقصائه أكثر من مرة من المباريات الحاسمة سواء على الألقاب أو فى التصفيات، وكان آخرها فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006. ويعتمد أوتوفيستر على مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين فى أوروبا وهو ما يصعب مهمته أحيانا فى الاختيار من بينهم لتشكيل الفريق الأساسى بقيادة المهاجم صامويل إيتو نجم هجوم برشلونة الأسبانى وأبرز لاعبى الكاميرون على مدار السنوات القليلة الماضية، ولكن الواقع العملى يؤكد أن مشوار الفريق فى المجموعة لن يكون سهلاً على الإطلاق، بل إن فرصته فى الفوز على المنتخب المصرى غداً تبدو محفوفة بالمخاطر.
السودان فى لقاء التحدى مع زامبيا:
يعود المنتخب السودانى لكرة القدم غدا الثلاثاء إلى الظهور فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بعد غياب طويل عن النهائيات، حيث يلتقى نظيره الزامبى بمدينة كوماسي فى مواجهة متكافئة بالمجموعة الثالثة فى الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين 2008 المقامة حاليا فى غانا.
وبعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عقود يعود المنتخب السودانى للمشاركة فى النهائيات من خلال البطولة الحالية.
وحجز المنتخب السودانى مقعده فى النهائيات بعدما اعتلى قمة مجموعته فى التصفيات والتى ضمت معه المنتخب التونسى الفائز بلقب البطولة عام 2004 ليتأهل الفريقان سوياً بعدما أكد المنتخب السودانى المعروف بلقب "صقور الجديان" أنه من أفضل الفرق التى حققت طفرة فى مستواها فى الفترة الماضية.
ويبدو المنتخب السودانى الذى تفوق على نظيره التونسى فى التصفيات قادراً على أن يسبب خيبة أمل جديدة للكبار، ويسعى الفريق إلى تحقيق الفوز فى مباراة الغد لتكون دافعاً قوياً له قبل مواجهة نظيريه الكاميرونى والمصرى.
ورغم المشاركات القليلة للمنتخب السودانى فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية نجح الفريق فى ترك بصمة جيدة خاصة فى مشاركاته الأولى حيث كان واحداً من ثلاثة منتخبات فقط شاركت فى البطولتين الأولى والثانية.
وسجل المنتخب السودانى اسمه فى سجل الأبطال بإحراز لقب بطولة عام 1970 عندما استضافت بلاده البطولة للمرة الثانية.
فى المقابل ربما يكون المنتخب الزامبى المعروف بلقب "تشيبولوبولو" قد فشل فى تدوين اسمه ضمن سجل الأبطال فى كأس الأمم الأفريقية على مدار 25 بطولة ماضية، لكنه نجح بلا شك فى ارتداء ثوب البطولة أكثر من مرة خاصة فى بطولة عام 1994 بتونس.ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الزامبى رغم كونه من منتخبات الصف الثانى فى أفريقيا إلا أنه يعتبر من أصحاب المعجزات فى عالم الساحرة المستديرة بالقارة السمراء.
ونجح المنتخب الزامبي فى التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا عبر إحدى هذه المعجزات، حيث كان الفريق قد ودع البطولة من الناحية النظرية بعدما تعادل على ملعبه مع تشاد 1/1 فى الجولة قبل الأخيرة من التصفيات ليحتل المركز الثانى فى المجموعة الحادية عشر بفارق ثلاث نقاط خلف منتخب جنوب أفريقيا.
ولكن المنتخب الزامبي فجر مفاجأة من العيار الثقيل وأطاح بجميع التوقعات عرض الحائط وتغلب على منتخب جنوب أفريقيا فى عقر داره 3/1 مع ختام التصفيات فى هذه المجموعة.
وبالتالى قفز المنتخب الزامبى إلى صدارة مجموعته فى التصفيات برصيد 11 نقطة وبفارق نتيجة المواجهتين المباشرتين مع منتخب جنوب أفريقيا ليتأهل المنتخب الزامبى للنهائيات ويترك الصراع على أحد المقاعد التى تمنح لأصحاب المركز الثانى إلى جنوب أفريقيا.
ويملك المنتخب الزامبي ـ رغم عدم فوزه ـ باللقب تاريخاً وسجلاً مشرفاً فى بطولات كأس الأمم الأفريقية، رغم أنه لم يبدأ المشاركة فى تصفيات البطولة إلا مع بداية حقبة السبعينيات.
وشهدت أول مشاركة للمنتخب الزامبى فى النهائيات مفاجأة حقيقية، حيث أحرز الفريق المركز الثانى بعد نهائى مثير أمام زائير فى بطولة عام 1974 بمصر حيث أعيدت المباراة بعد يومين من انتهائها فى المرة الأولى بالتعادل، وفى المباراة المعادة فازت زائير وتوجت باللقب.
وكان المركز الثانى من نصيب الفريق أيضاً فى بطولة عام 1994 بتونس بعد شهور قليلة من واقعة مثيرة ومؤسفة أودت بحياة معظم أفراد المنتخب الزامبى حيث تحطمت الطائرة التى تقل الفريق على سواحل الجابون.
ورغم هذه المأساة نجح الفريق الجديد بقيادة النجم الكبير كالوشا بواليا ـ أحد أبرز نجوم زامبيا عبر تاريخهاً ـ فى الوصول للمباراة النهائية بكأس الأمم الأفريقية بعد شهور قليلة من هذا الحادث، ولكنه سقط فى النهائى أمام المنتخب النيجيرى الذى أحرز لقب البطولة. وبعد خروج الفريق بقيادة لاعبه ومدربه السابق كالوشا بواليا الذى لعب الدورين سوياً فى البطولة الماضية من الدور الأول، يبحث المنتخب الزامبى الذى تأهل بمعجزة عن معجزة جديدة فى النهائيات للعبور من مجموعته (الثالثة) فى الدور الأول للبطولة الحالية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة