رحاب على خليل تكتب: إسفاف بلا حدود

الجمعة، 18 أبريل 2014 12:03 م
رحاب على خليل تكتب: إسفاف بلا حدود الكاتب الكبير نجيب محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أفلام الزمن الجميل وروايات وقصص نجيب محفوظ التى تحولت إلى أفلام تعتبر من روائع وإبداعات السينما المصرية إلى الأفلام التجارية التى تحقق الربح السريع دون تقديم مضمون جيد للمشاهد ثم حدوث نقلة نوعية تمر بها السينما الآن.

وما نراه من أفلام مليئة بالإسفاف والعرى والإباحية المفرطة، فمعظم الأفلام السينمائية التى تعرض حاليًا تتخذ نفس الشكل والنمط، فأصبحت عبارة عن بلطجى وراقصة ومطرب شعبى هذا هو الفيلم عبارة عن أغانى ورقصات ومشاهد أكشن يقوم بها بلطجى الفيلم وليس بطل الرواية كما تعودنا عليه فى كل الأفلام، ولكن بعد مشاهدة هذا النوع من الأفلام الموجودة حاليًا تظل تبحث ماذا كان يريد أن يقدمه الفيلم أين القصة وأين المضمون أم هذا كان عبارة عن لقطات استعراضية مجمعة ليس لها علاقة ببعضها وليس لها كيان مترابط.

والعجيب أن هذا النوع من الإسفاف يحقق إيرادات يومية بالملايين، بالرغم من رفض الكثير من الناس مشاهدة هذا الإسفاف ولكن نجد المقبلين عليه هم من فئة الشباب أعمارهم صغيرة جدًا، فعندما يجدون الفيلم مكتوب عليه العبارة الخادعة للعقول وهى للكبار فقط تستفزهم كثيرًا وتجعلهم متشوقين لمشاهدة هذا الفيلم ولا يعلمون أن هذه العبارة هى المفتاح السحرى الذى يستخدمه صناع هذا الإسفاف عندما توجه إليهم أى اتهام أن الفيلم غير مناسب لجميع الفئات العمرية وللأسف نحن المسئولين عن توغل هذا الإسفاف فى المجتمع ليس فقط فى الأفلام السينمائية، ولكن فى المسلسلات التليفزيونية، التى تصل لكل مشاهد فى كل بيت مصرى وأيضًا فى الأغانى الهابطة التى تمتلك نفس اللحن ونفس التوزيع، ولكن تختلف فى الكلمات السوقية المتدنية، فيجب أن نحارب هذه الظاهرة ونقضى عليها لأنها بالفعل تمثل خطرًا كبيًرا على عقولنا وتدمر قيمنا ومبادئنا، فإنها مرض ينتشر ويصاب به الشباب الغير واعٍ، فكما نرى ازدياد حالات التحرش الجنسى وجرائم الاغتصاب وخطف الفتيات فى الشارع المصرى ونتساءل عن السبب وراء هذا، بالرغم من علمنا به فلابد من القضاء على هذا السرطان أوقفوا الإسفاف فيعود المجتمع إلى رشده، قاطعوا هذه الأفلام حتى يعلم القائمون عليها أنها مرفوضة من المجتمع كله، ويضطرون لصناعة سينما نظيفة تقدم مضمونًا محترمًا بشكل راقٍ لا يخجل منه أحد، أوقفوا الإسفاف وأنقذوا شعبًا من الدمار الأخلاقى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة