"اليوم السابع" ينفرد بتفاصيله.. "رئاسة الجمهورية" ترعى تصوير فيلم"مصرى روسى"احتفالا بمرور 50 عاما على تحويل مجرى نهر النيل..ووفد"الخبراء السوفييت"المصممين للسد يناقشون مع"الرى"حل مشكلة المياه فى مصر

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 11:57 ص
"اليوم السابع" ينفرد بتفاصيله.. "رئاسة الجمهورية" ترعى تصوير فيلم"مصرى روسى"احتفالا بمرور 50 عاما على تحويل مجرى نهر النيل..ووفد"الخبراء السوفييت"المصممين للسد يناقشون مع"الرى"حل مشكلة المياه فى مصر مخرج الفيلم
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن جمال السروى، المخرج المصرى وسفير السينمائيين المصريين بروسيا المتواجد حاليا فى مصر، أنه يجرى الآن تصوير فيلم "مصرى روسى" للاحتفال بمرور 50 عاما على التعاون المصرى السوفيتى لتحويل مجرى مياه نهر النيل سنة 1964، الذى تم بين الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس السوفيتى خورتشوف.

وأضاف "السروى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الفيلم المصرى الروسى مدته 40 دقيقة، وتحت رعاية رئاسة الجمهورية والمكتب الإعلامى للرئاسة وأحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، وأن بطل الفيلم فلاح مصرى بسيط شارك فى بناء السد العالى كسواق نقل، ويتحدث فى الفيلم عن مراحل بناء السد وتحويل مجرى النهر بمشاركة سوفيتية مصرية والصعوبات التى واجهت مصر من أمريكا والبنك الدولى.

وأوضح المخرج المصرى الشاب، أنه يشارك فى الفيلم المصور الروسى الكسى سوركوف، وموسيقى تصورية شهاب عزت، ومهندس الصوت طارق حسنين، بالإضافة إلى طاقم عمل كبير مصرى روسى حيث تتم فعاليات الفيلم فى مصر وموسكو فى شهر مايو، موضحا أن الفيلم بدعم من الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر ورئيس تحرير جريدة أنباء روسيا، بالإضافة إلى أن دعم الكثير من مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية.

ومن جانبه، ذكر الدكتور حسين الشافعى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه سيقام احتفال ضخم يومى 14 مايو فى القاهرة و16 مايو فى أسوان للاحتفال بمرور 50 عاما على تحويل مجرى نهر النيل، وبناء السد العالى بدعم سوفيتى، موضحا أن الاحتفال سيحضره وفد روسى ضخم يضم أشهر الخبراء الروس الذين شاركوا فى بناء السد العالى، وسيتم تنظيم حوار بين هذا الوفد الذى قام بتصميم السد العالى وبين وزارة الرى والجهات المعنية لحل مشكلة المياه فى مصر.

يذكر أن، المهندس المصرى اليونانى الأصل أدريان دانينوس، تقدم إلى قيادة ثورة 1952 بمشروع لبناء سد ضخم عند أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه، وبدأت الدراسات فى هذا المشروع فى 18 أكتوبر 1952 بناء على قرار مجلس قيادة ثورة 1952 من قبل وزارة الأشغال العمومية "وزارة الرى والموارد المائية حاليا" وسلاح المهندسين بالجيش ومجموعة منتقاة من أساتذة الجامعات، حيث استقر الرأى على أن المشروع قادر على توفير احتياجات مصر المائية.

وفى أوائل عام 1954، تقدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا بتصميم للمشروع، وقد قامت لجنة دولية بمراجعة هذا التصميم وأقرته فى ديسمبر 1954 كما تم وضع مواصفات وشروط التنفيذ طلبت مصر من البنك الدولى تمويل المشروع، وبعد دراسات مستفيضة للمشروع أقر البنك الدولى جدوى المشروع فنيا واقتصاديا.

وتقدم البنك الدولى فى ديسمبر 1955 بعرض لتقديم معونة بما يساوى ربع تكاليف إنشاء السد سحب البنك الدولى عرضه فى 19/7/1956 بسبب الضغوط الاستعمارية، وفى 27/12/1958 تم توقيع اتفاقية بين روسيا "الاتحاد السوفيتى سابقا"، ومصر لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد وفى مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد، واقترحوا بعض التحويرات الطفيفة التى كان أهمها تغيير موقع محطة القوى، واستخدام تقنية خاصة فى غسيل وضم الرمال عند استخدامها فى بناء جسم السد.

وتم توقيع اتفاقية توزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان فى ديسمبر 1959، وبدأ العمل فى تنفيذ المرحلة الأولى من السد فى 9 يناير 1960، وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترا، وفى 27 أغسطس 1960 تم التوقيع على الاتفاقية الثانية مع روسيا (الاتحاد السوفيتى سابقا) لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد ومنتصف مايو 1964 تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق وإقفال مجرى النيل، والبدء فى تخزين المياه بالبحيرة.

الجدير بالذكر، أن حكومة موسكو قبلت طلب مدير الصندوق الدولى الروسى لدعم الكنائس ديمترى باخوموف، الذى أرسله للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لافتتاح النصب المصرى السوفيتى على سد أسوان فى شهر مايو القادم لتوطيد العلاقات المصرية الروسية.

وقال "باخوموف" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن "القطاع الخاص بالشئون الخارجية والاقتصادية فى حكومة موسكو أرسلت له خطاب موافقة على افتتاح النصب التذكارى، ولكنها تنتظر دعوة رسمية من الجانب المصرى".

وأوضح الخطاب أن حكومة موسكو مستعدة للنظر فى طلب بشأن افتتاح النصب التذكارى على سد أسوان فى مايو عام 2014، ولكن إذا حصلت موسكو على دعوة رسمية من الحكومة المصرية.

كما أن مدير الصندوق الدولى لدعم الكنائس الروسى، وأحد أعضاء الوفد الروسى الدبلوماسى المقرر أن يزور مصر شهر مايو هذا العام ديميترى باخوموف، أرسل نداء إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للعمل على افتتاح النصب الكبير للصداقة السوفيتية المصرية على سد أسوان من جانب كبار المسئولين الروس، والمزمع افتتاحه مايو المقبل، موضحا أن بوتين سيكلف كبار المسئولين الروس من وزارة الخارجية بالإشراف على النصب.

وقال المسئول الروسى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن نص الرسالة يتضمن ما أحرزه الوفد الروسى الذى زار مصر فى نوفمبر 2013 من إنجازات، وأيضا افتتاح النصب فى شهر مايو من هذا العام.

ويقول نص الرسالة "الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بعد التحية أود أن أبلغك أنه خلال 2013 قام وفد من ممثلى الجالية الروسية بزيارة مصر فى شهر نوفمبر عام 2013، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، ونظمت الحفلة بمبادرة من "الصندوق الدولى لدعم الكنائس الروسى" وتحت رعاية الوكالة الاتحادية "روس ساترودنيتشسفا".

وأضاف "الجانب المصرى، المكون من نائب وزير الخارجية فى جمهورية مصر العربية ورئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات السوفيتية والروسية، سينظم فى شهر مايو 2014 الافتتاح الكبير لنصب الصداقة السوفيتية المصرية على سد أسوان، وتم بناء النصب التذكارى للصداقة السوفيتية المصرية فى أسوان فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وتم الانتهاء من بنائه فى عام 1974 لتشكر مصر الاتحاد السوفيتى للمساعدة فى بناء سد أسوان".

وتابع "كان من المقرر أن يقام حفل الافتتاح الرسمى لنصب الصداقة السوفيتية المصرية فى أسوان سنة 1975، عندما كان من المفترض أن يأتى إلى مصر فى زيارة رسمية الأمين العام للحزب الشيوعى ليونيد بريجنيف، ولكن نظرا للتغيرات فى السياسة الخارجية لجمهورية مصر العربية فى عهد الرئيس محمد أنور السادات لم يتم الافتتاح الرسمى لنصب الصداقة السوفيتية المصرية".

واستطرد فى رسالته إلى بوتين "بناء على طلب من الجانب المصرى أحيطكم علما بأن حفل افتتاح النصب التذكارى للصداقة السوفيتية المصرية فى أسوان مع كبار المسئولين فى الاتحاد الروسى، يمكن أن تعزز بشكل كبير الصداقة بين الاتحاد الروسى وجمهورية مصر العربية وبداية عهد جديد فى العلاقات بين البلدين".

واستكمل "فى اتصال مع ما ورد أعلاه، أطلب منكم أن يتم تكليف وزارة الخارجية الروسية للعمل على هذه القضية".




















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة