"المفتى" يدعو الشباب إلى نبذ العنف والقتل والبعد عن الفتاوى الشاذة

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 11:06 ص
"المفتى" يدعو الشباب إلى نبذ العنف والقتل والبعد عن الفتاوى الشاذة د. شوقى علام مفتى الديار المصرية،
الكويت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا د. شوقى علام مفتى الديار المصرية، الشباب المسلم إلى نبذ العنف والقتل الذى باتت المنطقة حافلة بهما، وذلك بسبب انتشار الفتاوى الشاذة المضللة البعيدة عن تعاليم الدين الحنيف وسماحة الإسلام، حتى باتت ظاهرة يطالعها المسلمون والعرب على الفضائيات ومواقع الإنترنت، مشيرا إلى أن كل من قتل فى غزوات الرسول الكريم لم يبلغ ما يسفك الآن من الدماء فى يوم واحد.

وحذر "علام" فى حوار دينى فى برنامج "حديث النيل" ونشرته صحيفة "الوطن" الكويتية فى عددها الصادر صباح اليوم "الثلاثاء"، من وجود خلل فى مفهوم الجهاد لدى الشباب المسلمين، لا بد من تمريره وفق الفهم الصحيح الدقيق للدين الإسلامى، بعيدا عن الفتاوى الشاذة التى تدعو للقتل والعنف والتكفير.

ووجه علام رسالة للشباب بأن الجهاد الحقيقى فى ميدان البناء والتعمير، وليس إباحة قتل النفس بلا مبررات شرعية، مشددا على أن الدولة لابد أن تكون هى المهيمنة على قضية الجهاد، فلا تسمح بذهاب مواطنيها تحت دعاوى الجهاد لمواجهة العدو الذى تحدده هى، وتكون محاربته تحت مظلتها لا هوى فرد.

وكشف عن جهود دار الإفتاء المصرية لمحاربة الغلو والتطرف بإنشاء مرصد خاص لرصد تلك الفتاوى الشاذة، وجمعها ثم عرضها على لجان علمية متخصصة لتنفيذها، وإرسال الفتاوى الصحيحة السليمة التى تؤدى لتعزيز السلم إلى وزارة الخارجية التى تقوم بدورها بتوزيعها على جميع السفارات المصرية بدول العالم فى صورة نشرات.

وبين أن التنسيق جار مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لتجديد الخطاب الدينى وتطويره، وإلزام الخطباء على المنابر بمعالجة القضايا بصورة متزنة، بعيدا عن المؤثرات الخارجية الهدامة•

ورفض المفتى الفتوى التى صدرت عن أحد الباحثين الدارسين، وهو ليس متخصصا فى علوم الشريعة بجواز الاعتداء على قوات الشرطة والجيش وقتلهم، مشيرا إلى أن هذا بعيد تماما عن الدين الإسلامى، ويؤدى إلى تقويض الدولة وهدم مؤسساتها•

وأكد أن دار الإفتاء المصرية تنوى عقد مؤتمر كبير لتوحيد الفتوى فى الأقطار العربية والإسلامية، لحماية مجتمعاتنا من الأفكار الهدامة، إلى جانب إنشاء مجلس حكماء المسلمين الذى أوصى به منتدى السلم الاجتماعى لتعزيز السلام والحوار الحضارى.

وثمن د. علام زيارته الأخيرة للكويت ضمن الوفد الدينى الذى ترأسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وما لمسه من عاطفة جارفة لدى القيادة الكويتية نحو مصر وأهلها واهتمامها الكبير بقضاياها، مؤكدا أن هذا ليس غريبا عن القيادة والشعب الكويتى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة