العالم يحتفل بالذكرى 888 لميلاد مؤسس مذهب الفكر الحر الفيلسوف ابن رشد.. جوجل يغير شعاره لصورة المفكر الإسلامى.. وأوروبا تعترف بقيمة العالم الأندلسى.. والمتشددون من العرب يحرقون كتبه ويكفرون أفكاره

الإثنين، 14 أبريل 2014 05:25 ص
العالم يحتفل بالذكرى 888 لميلاد مؤسس مذهب الفكر الحر الفيلسوف ابن رشد.. جوجل يغير شعاره لصورة المفكر الإسلامى.. وأوروبا تعترف بقيمة العالم الأندلسى.. والمتشددون من العرب يحرقون كتبه ويكفرون أفكاره ابن رشد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم، الاثنين، الذكرى 888 لميلاد الفيلسوف الإسلامى أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد الأندلسى القرطبى، المعروف بـ"ابن رشد"، والمولود 14 أبريل عام 1126م، بمدينة قرطبة الأندلسية، واشتهر بجمعه بين مجالات مختلفة من العلوم، فكان فيلسوفا وطبيبا وفقيها وقاضيا وفلكيا وفيزيائيا، ومؤسس مذهب "الفكر الحر" وهو الذى قال عند موته كلمته المأثورة "تموت روحى بموتِ الفلسفة".‏

وضع ابن رشد أكثر من خمسين كتاباً فى مجالات مختلفة وأحسن فى شروحاته لأرسطو ومن كتبه تلخيص وشرح "كتاب ما بعد الطبيعة" وتلخيص وشرح "كتاب البرهان" وتلخيص "كتاب المقولات لقاطيفورياس" وتلخيص "كتاب الأخلاق" وتلخيص "كتاب السماع الطبيعى" وشرح "كتاب النفس" وشرح "كتاب القياس" و"كتاب مناهج الأدلة" وهو من المصنفات الفقهية والكلامية فى الأصول و"كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال"، وهو من المصنفات الفقهية والكلامية وكتاب "تهافت التهافت" وهو من أشهر الكتب فى الرد على الغزالى فى كتابه "تهافت الفلاسفة"، وغيرها.

أثّر ابن رشد فى العالم الإسلامى وأوروبا، بحث عن أسباب انتهاء حضارة المسلمين فى الأندلس، فرأى أنها بسبب تراجع دور المرأة حينئذ، ودارت فى شروحه نقاشات عديدة فى جامعات غربية وترجمت كل شروح ابن رشد من اللغة العبرية لأنه المصدر الوحيد الذى عاش مع الدهر بعدما حرق الخليفة مطمئنا على ما فعل.

عالج ابن رشد العديد من الإشكاليات العلمية والفلسفية، منها نفيه للتناقض بين الحكمة والفلسفة، ورأى أن الحكمة تعنى النظر فى الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان، فما يقره العقل البرهاني، وما تتفق به الشريعة يعبر عن الحق، والحق لا يضاد الحق، بل يؤكده ويشهد له والقضايا البرهانية العقلية حق، وما نطق به الشرع حق، فالعقل فى كل الأحوال مرجعه الرئيس، الأمر الذى يرفضه الأصوليون، ومن ثم عادوه ورجوا عن التهم الكاذبة كالكفر والفسق.

اللافت أن الغرب الذى تقدم بفضل ابن رشد ودوره المعرفى فى تاريخ الإنسانية يقدر العَالِم والفيلسوف الإسلامى، فيما لا تزال بعض التيارات الإسلامية ترى فى ابن رشد صورة للزنديق والكافر، وهى اتهامات قديمة وجهت للفيلسوف من قبل الجهلاء خلال حياته، نُفى على إثرها مع تلامذته إلى قرية اليسانة اليهودية بعد أن أحرقت كتبهم الفلسفية التى تبحث فى الطب والرياضيات.

ويعترف الفيلسوف اليونانى لويج رينالدى بفضل العرب على الغرب، فى دور الأولين بتعريف أوروبا بكثير من فلاسفة اليونان، وكان للعرب الأيدى البيضاء على النهضة الفلسفية عند الغربيين، وكان الفيلسوف ابن رشد أكبر مترجم وشارح لنظريات أرسطو، هذا، وقرأ الفيلسوف ورجل الدين المشهور توما الأكوينى، نظريات أرسطو بشرح ابن رشد.

من جهة، احتفل محرك البحث العالمى "جوجل" يحتفل بالذكرى 888 لميلاد ابن رشد بتغيير الشعار المعروف لمحرك البحث، وإضافة صورة تشير إلى الفيلسوف الإسلامى حاملا كتابا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة