5 آلاف مسيحى يسافرون هذا العام للقدس مقارنة بـ25 ألف فى عهد البابا شنودة.. شروط السفر موافقة أمنية وحد أقصى مواليد 1970 وخطاب من الكنيسة.. وصاحب إحدى الشركات: يتكلف من 10 إلى 15 ألف جنيه

الأحد، 13 أبريل 2014 07:58 م
5 آلاف مسيحى يسافرون هذا العام للقدس مقارنة بـ25 ألف فى عهد البابا شنودة.. شروط السفر موافقة أمنية وحد أقصى مواليد 1970 وخطاب من الكنيسة.. وصاحب إحدى الشركات: يتكلف من 10 إلى 15 ألف جنيه القدس - أرشيفية
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غادر صباح اليوم الأحد، 547 مسيحيا إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة والاحتفال بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد، يأتى ذلك وفق استمرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى رفضها لسفر الأقباط إلى القدس بناء على قرار البابا شنودة الثالث، وتمسك البابا تواضروس الثانى بهذا القرار، بينما تسمح الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية لرعاياها السفر إلى القدس.

وقال صاحب إحدى شركات السياحة المنظمة لتلك الرحلات- فضل عدم ذكر اسمه- إن شروط سفر الأقباط للقدس هى موافقة أمنية، وجواب من الكنيسة للسماح للشخص بالسفر، وتأتى الجوابات للشركة من الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية، حيث إن الكنيسة الأرثوذكسية ترفض إعطاء مثل تلك الجوابات للسفر للقدس، موضحا أن مواليد 1970، ومواليد 1971 وأعلى غير مسموح لهم بالسفر، إلا فى حالات استثنائية يوافق عليها الأمن.

وأوضح أن سفر الأقباط له ثلاثة مستويات الأولى التذكرة بـ 10 الآلاف جنية لمدة أسبوع فى القدس فى إحدى الفنادق الثلاثة نجوم، وتذكرة ب12 آلاف جنيه لمدة أسبوع فى القدس فى فندق خمسة نجوم، والمستوى الثالث 15 ألف جنية لمدة أسبوع فى فندق خمس نجوم فى بيت لحم، وتشمل الإقامة والطعام ومرشد سياحى فلسطينى لزيارة الأماكن المقدسة.

وأكد أن عدد المسيحيون المسافرون هذا العام قرابة خمسة الآلاف قبطى فقط فى الخمس شركات التى تقوم بتلك الرحلات، وشركته قامت بتسفير 500 مسيحى خلال هذا العام، ويعد هذا الرقم أقل من فترة حياة البابا شنودة الثالث، حيث كان يسافر سنويا قرابة 25 ألف قبطى، وموسم السفر الرئيسى هو عيد القيامة المجيد من كل عام.

وفى سياق متصل، لازالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متمسكة بقرار البابا شنودة الثالث الذى أصدره بمنع سفر الأٌقباط إلى القدس، وقال "لا حل ولا بركة لمن يسافر"، وجرى البابا تواضروس الثانى على منوال سابقه البابا شنودة وأعلن منذ توليه الكرسى البابوى رفضه لسفر الأقباط للقدس، إلا أن كمال زاخر منسق التيار العلمانى وسليمان شفيق الكاتب الصحفى، أكدا أن لديهم أصدقاء زاروا الأماكن المقدسة بالقدس بعلم الكنيسة ولم يتم توقيع أى عقوبة عليهم.


وقال الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن زيارة المسيحيين للقدس جانب دينى ليس ضد مصر أو أنه عمل غير وطنى، وكنيستنا لم تمنع مسيحييها من السفر إلى إسرائيل.

وأضاف أنطونيوس: "قرار السفر لإسرائيل لزيارة القدس أمر شخصى لمن يرغب والكنيسة لن تتدخل فيه، كما أنه ليس تطبيعا، فالمسيحيون الذين يسافرون إلى هناك يطلبون مرشدا عربيا، وبذلك يتم تشغيل العمالة الفلسطينية، وهناك من يرى أنه يجب أن يسافر المسيحيون إلى هناك بعد تحريرها، ولكن هل عدم الزيارة ستحررها من أيديهم؟

ومن جانبه، قال المفكر سليمان شفيق، إن قرار الحرمان الكنسى، الذى أعلنته الكنيسة لم يفعل، وأعرف كثيرون سافروا دون أن يقع عليهم الحرمان الكنسى، والبابا تواضروس أعلن أدبيا أنه يسير على خطى البابا شنودة فى منع المسيحيين لزيارة القدس ولكن عمليا لم يتم ذلك.

وأوضح شفيق، أن قرار البابا شنودة الثالث كان سياسيا ضد التطبيع ويقع فى إطار صراعه مع الرئيس الراحل أنور السادات، ونحن كنا آنذاك ضد التطبيع سياسيا ولكن ضد تدخل الدين فى السياسية أيضا، ولذلك بعد ما حدث من ثورة التكنولوجيا والمواصلات فمن الصعب أن تمنع أحد من التنقل، وعلى الكنيسة الآن ألا تتدخل بقرارات سياسية فالكنيسة تقول الصواب والخطأ وكل شخص حر.

وأضاف شفيق: "أن أى بابا يأتى يقول إنه يسير على خطى البابا الذى سبقه، وهذا ما فعله البابا تواضروس الثانى فيما يتعلق بزيارة القدس وقرار التحريم، ولكن فعليا لم ينفذ ذلك وأفواج كثيرة سافرت ولم تعاقب، فأصبح قرار الحرمان أشبه بقانون التظاهر المصرى، حيث يتم تطبيقه انتقائيا فلم يطبق على مظاهرات الإخوان مثلاً، وحاليا حدثت متغيرات كثيرة فى مصر صعب خلالها سريان قرار التحريم".

وقال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى، إن سفر الأقباط إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة، أو حضور عيد الميلاد، ليس تطبيعا مع إسرائيل، حيث إن الزمن تجاوز هذا المفهوم، ولا يوجد حرمان كنسى للأقباط الذين يسافرون للقدس، وأعلم العديد سافروا ولم يتم حرمانه كنسيا ولم يعلن عن ذلك.

وأوضح زاخر، أن موقف البابا تواضروس الرافض لزيارة الأقباط للقدس والذى أعلنه منذ توليه للكرسى البابوى، جاء خشية أن يتم استثمار سفر الأقباط سياسيا فى لحظة يمارس فيها ضغوطا على الكنيسة، خاصة فى ظل محاولات لخلخلة الشارع القبطى والمصرى على حد سواء.

وطالب زاخر، البابا تواضروس بتغيير تعامل الكنيسة فى بعض القضايا سواء الداخل أو الخارج، ومنها عدم الخلط بين السياسة والدين فى سفر الأقباط للقدس لينتهى هذا الصراع.

ويذكر أنه سافر صباح اليوم 547 مسيحيا إلى القدس حيث غادر على الرحلة رقم 134 أول مجموعة تضم 138 مسيحيا مصريا، بينما غارد 71 مسيحيا مصريا على الرحلة رقم 142 للشركة، وغادر 265 مسيحيا مصريا على الرحلة الثالثة رقم 140، بينما غادرت المجموعة الأخيرة وتضم 73 مسيحيا مصريا على الرحلة رقم 138.




موضوعات متعلقة


547 مسيحيا يغادرون مطار القاهرة إلى القدس للاحتفال بأعياد القيامة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة