صحيفة أمريكية : مجازر رواندا عام 1994 كانت أسرع إبادة جماعية فى العالم

الأحد، 13 أبريل 2014 07:29 م
صحيفة أمريكية : مجازر رواندا عام 1994 كانت أسرع إبادة جماعية فى العالم جثث أرشيفية
واشنطن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أنه من المقرر أن تختتم العام الحالى المحكمة الجنائية الدولية أعمالها بشأن جرائم الابادة الجماعية التى وقعت فى رواندا خلال الحرب الاهلية التى اندلعت فى أبريل عام 1994 بين قبيلتى التوتسى والهوتو.

ونوهت الصحيفة ـ فى تقرير على موقعها الالكترونى اليوم ـ بأن هناك 61 قضية تم الانتهاء منها أو يجرى العمل بها وتم إدانة 29 شخصا ممن قادوا مجازر الابادة، مشيرة الى أنه عقب انتهاء الحرب الاهلية فى رواندا تم نقل مهندسى الإبادة الجماعية، بما فى ذلك الساسة ورجال الشرطة والكهنة، إلى المحكمة التى أسست لهذا الغرض فى أروشا فى شمال تنزانيا وأطلق عليها المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.

وأشارت الى أنه فى السادس من أبريل من عام 1994 أصاب صاروخان الطائرة الرئاسية الرواندية أثناء اقترابها من مطار كيجالى الرواندى ما أدى إلى سقوطها على الأرض ومقتل جميع ركابها، من بينهم زعيم رواندا جوفينال هابياريمانا والرئيس البوروندى سيبريان نتارياميرا.

وأضافت أنه فى غضون ساعات عقب حادث هذه الطائرة الرواندية، انطلقت المجازر عبر رواندا بأكملها وبدأت عمليات القتل وهو ما تسبب فى القضاء على خمس سكان البلاد قضى معظمهم قتلا بالمناجل والمطارق والسيوف، منتهية بعد 100 يوم فقط.

وتابعت أن المجازر لم تبدو كما أشارت التقارير الإخبارية فى ذلك الوقت، من تدفق الكراهية القبلية من قبل قبيلة الهوتو ذات الأغلبية فى البلاد ضد الأقلية من قبيلة التوتسى بسبب وفاة الرئيس الذى ينتمى للهوتو.

وأشارت إلى أنه يعتقد أن أسرع إبادة جماعية فى العالم تم التخطيط لها قبل ذلك بمدة طويلة، حيث تم وضع قوائم لقبيلة التوتسى وتوزيعها، وتم نقل وتخزين شحنات تحتوى على المناجل، ومضت المحطات الإذاعية فى بث أوامر للتحريض على القتل.

وقالت الصحيفة أن الهدف، الذى وضع من قبل المتطرفين من نخبة الهوتو الذين رفضوا المشاركة فى السلطة، كان القضاء على التوتسى فى رواندا إلى الأبد، ونجحوا تقريبا بقتل أكثر من 800 ألف شخص، من بينهم ما يقدر بنحو 70 فى المئة من التوتسى الذين يعيشون فى رواندا فى ذلك الوقت.

ونوهت (كريستيان ساينس مونيتور) إلى أنه تم تحذير كل من قيادات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وموظفى الصليب الأحمر والدبلوماسيين المتمركزين فى البلاد مرارا وتكرارا قبل ذلك بأسابيع من أن شيئا مروعا على وشك الحدوث.

وقالت أن العالم تجاهل ذلك، وفى الوقت الذى اشتدت فيه عمليات القتل، فشل جنود الأمم المتحدة فى التدخل منذ البداية وفروا عندما تعرضوا للهجوم تاركين رواندا لمصيرها المحتوم.

وأوضحت أن المعارك انتشرت على طول الطريق من العاصمة كيجالى والمدن التى تتبعها، وتم مطاردة الرجال بالمناجل من رواندا لإخراجهم منها حتى حلول منتصف يوليو من عام 1994 والذى شهد نهاية المذابح.

ونوهت بأن جيش المتمردين الآن أصبح حزبا سياسيا، الذى حكم رواندا منذ عام 1994، وكاجامى أصبح الرئيس كاجامى، وفى منتصف فترة ولايته الثانية بعد انتخابات ديموقراطية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة