صراع مبكر لرجال الأعمال والحزب الوطنى والقوى السياسة وتمرد للسيطرة على مقاعد "الكتاتنى" وأبو العلا ماضى وعائلة أبناء عمومة سوزان مبارك.. واستعداد المصريين الأحرار وعائلة المشير "عامر"

الأحد، 13 أبريل 2014 02:57 ص
صراع مبكر لرجال الأعمال والحزب الوطنى والقوى السياسة وتمرد للسيطرة على مقاعد "الكتاتنى" وأبو العلا ماضى وعائلة أبناء عمومة سوزان مبارك.. واستعداد المصريين الأحرار وعائلة المشير "عامر" صورة أرشيفية
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- عائلة المشير عبد الحكيم عامر وعائلة الشريعى يشعلون الصراع على مقاعد ساملوط

- رجال الأعمال وتمرد تستعد لاقتناص مقعد مصطفى ثابت ابن عائلة سوزان مبارك فى مطاى

- شقيق الفنان هانى رمزى يسعى لاقتناص العضوية مرة أخرى من نجم الزمالك طارق السيد فى دائرة بنى مزار

- القوى الثورية يستعدون فى المنيا

فى الوقت الذى تتجه فيه أنظار العالم الداخلى والخارجى على الانتخابات الرئاسية المُرتَقَبة والمنافسة الشرسة بين المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى إلا أن هناك صراعا خلفيا من نوع آخر كنوع من الاستعداد المبكر للانتخابات البرلمانية القادمة.

يعقب السباق البرلمانى الانتخابات الرئاسية بين رجال الحزب الوطنى المنحل ورجال الأعمال والأحزاب المدنية وتمرد والقوى السياسية للسيطرة على مقاعد جماعة الإخوان وحزب الوسط، خاصة مقعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعداية وأبو العلا ماضى رئيس الوسط الذى سقط أمام الكتانى فى منافسته أمام أبناء دائرته فى الانتخابات البرلمانية السابقة.

يظل حزب النور يرى الأمل مضيئا، وأنه قادر على حصد مقاعد فى ظل الرفض الشعبى الظاهر للأحزاب ذات المرجعية الدينية لكن هناك اتجاها قويا لدى حزب النور للإبقاء على بعض من النواب السابقين الذين حققوا فوزا كبيرا فى الانتخابات الماضية، وفى مقدمتهم الشيخ مشرف أحمد مشرف، والذى تمكن من التغلب على مرشح الحرية والعدالة فى دائرته بفارق كبير.

وفى دائرة بندر المنيا تلك الدائرة التى شهدت صراعا كبيرا بين المرشحين والأحزاب، خاصة فى القوائم والتى كان يتنافس عليها أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة والذى يقبع الآن خلف القضبان لاتهامه بعدة تهم أولها الانضمام إلى جماعة إرهابية، نجح الإخوان فى ذلك الوقت فى الحشد لمرشحهم وقائمتهم حتى تمكنوا من الفوز بها.

وتبدلت الأوضاع الآن، ويبقى الجميع لديه الأمل فى الحصول على هذا المقعد، خاصة أن ما تردد عن أن الانتخابات سوف تكون بالنظام الفردى حيث ستشهد الانتخابات القادمة صراعا كبيرا بين المرشحين، وهناك ومن الآن، محاولات للتربيطات بين العائلات، رغم أن تلك الدائرة لا تعتمد على العائلات، إلا أن كثير من الذين يرغبون فى الترشح يتجهون إلى الكتل السكانية الفقيرة التى تخرج وتدلى بأصواتها، خاصة منطقة أبو هلال.

وسوف تشهد تلك الدائرة صراعا بين حزب المصريين الأحرار والذى سيدفع بمرشح له فيها وحزب الوفد، بالإضافة إلى أن هناك تفكيرا من القوى السياسية للدفع بأحد من المرشحين الشباب ومساندته، كما أنه من المؤكد أن يظهر مرشح قبطى فى تلك الدائرة، كما كان فى الدورة الماضية والذى نجح أن يدخل الإعادة مع مرشح حزب النور، غير أن النهاية جاءت لصالح مرشح النور.

ومن الذين أبدوا رغبتهم فى الترشح ياسر دياب عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، بالإضافة إلى أن المرأة سوف تظهر فى هذه الدائرة، خاصة أن المجلس القومى يرغب فى دعم بعض من المرشحين من السيدات، وقاموا بإعطائهن دورة تدريبية، غير أنه من المرجح أن تدخل فايزة الطهناوى وهى إحدى النائبات السابقات فى مجلس الشعب والتى تمكنت من الفوز مستقلة ثم انضمت إلى الحزب الوطنى.

الدائرة التى ستكون أكثر سخونة هى دائرة سمالوط والتى يوجد بها عدد كبير من كبار العائلات ومنها عائلة المشير عبد الحكيم عامر وعائلة الشريعى وعائلة مكادى، بالإضافة إلى كثير من العائلات بينما سوف يظهر فى تلك الدائرة مرشحين سابقين عن الحزب الوطنى المنحل والذين بدأوا مبكرا فى الإعلان عن أنفسهم ومنهم الدكتور على الكيال وغيره وترجح العائلات فى تلك الدائرة كفة المرشحين.

وسوف يتم عمل تربيطات بين العائلات والتى تعتمد على تاريخها الطويل مع المجالس النيابية بدءًا من مجلس الأمة ولهم فيها نصيب كبير من النواب، ومنهم نجيب الشريعى الذى ظل نائبا لدورتين متتاليتين وهذه الدائرة دائما ما تحسمها العائلات.

أما فى مركز المنيا تلك الدائرة التى يسيطر عليها التيار الإسلامى هى ودائرة ملوى فسوف تكون المواجهة، وقد بدأت بالفعل مبكرا جدا بين الحزب الوطنى المنحل والتيار الإسلامى، ومن المؤكد أن عددا كبيرا من مرشحى الوطنى أو النواب السابقين عن الحزب الوطنى سوف يخوضون المعركة من جديد وفى مقدمتهم علاء السبيعى النائب السابق، بالإضافة إلى أحد أبناء أحمد عبد العزيز أيضا النائب السابق عن الحزب الوطنى فى مواجهة ساخنة مع مرشحى حزب النور أيضا النواب السابقين وفى مقدمتهم الشيخ مشرف أحمد.

غير أن المعركة فى هذه الدائرة لا تعتمد على العائلات بشكل كبير، إلا أنها تعتمد على التربيطات بين القرى ونجاح المرشح فى الحشد والتنظيم فى كيفية إقناع المواطنين بالخروج للإدلاء بأصواتهم.

كذلك الأمر فى ملوى حيث يسعى الجميع لحصد مقاعد الإخوان والسلفيين وسوف تظهر فى تلك الدائرة وجوه سابقة، إما أنها كانت من النواب السابقين أو من مرشحين سابقين عن الحزب الوطنى.

بينما سيظهر فى المنافسة رجال الأعمال فى تلك الدائرة، خاصة أن ملوى من الدوائر التجارية والتى يظهر فيها المال بشكل كبير، خاصة فى الدعاية الانتخابية، ولكن حزب الوفد سوف يكون منافسا قويا فى تلك الدائرة والتى قد يترشح فيها أحمد سميكة أمين حزب الوفد بالمركز ويظهر فى تلك الدائرة أيضًا الحزب المصرى الديمقراطى وحزب الكرامة ورغم أن تلك الدائرة بها نسبة كبيرة جدا من الأقباط، إلا أنهم لم ينجحوا لمرة واحدة فى العبور بمرشحهم إلى الإعادة، رغم أن الإقبال فى هذه الدائرة يكون من أكثر الدوائر.

الأمر فى دير مواس مختلف تماما، خاصة أن العائلات هناك تمثل قوة كبيرة، بالإضافة إلى القرى التى تتجاوز أعداد أصواتها 25 ألف صوت انتخابى، مما يجعل المنافسة أشد سخونة هناك، ومن المتوقع أن يكون من أبرز المرشحين النائب السابق عن الحزب الوطنى علاء حسانين وهو أحد رجال الأعمال أيضا، لكن سيخوض مغامرة ساخنة مع رموز العائلات، خاصة فى قرية دلجا والتى يبلغ عدد الأصوات الانتخابية فيها أكثر من 28 ألف صوت انتخابى ودائما ما تقف خلف مرشحها وتمكنه من الفوز وعلى رأسهم عائلة أبو المكارم.

ويظهر الصراع فى بنى مزار على مقعد الدكتور إيهاب عادل رمزى شقيق الفنان هانى رمزى والذى استطاع أن يحصد مقعدا فى دائرته من فم الأسد كما يقولون، ولكن السباق الآن قد يخلو من مرشحى التيارات الإسلامية الأقوياء، بينما يظهر رجال الأعمال الأغنياء بشكل قوى فى تلك الدائرة والتى استطاع فيها فى كل دورة أن يحصد المقعد رجال الأعمال عدا الدورة السابقة.

أما فى مغاغة ومطاى، فإن العائلات هى التى ستحسم الموقعة الانتخابية خاصة أن التربيطات بدأت من تلك اللحظة، بالإضافة إلى إزاحة الكثير من الرموز من تلك الدوائر منذ 2011 وإلى الآن وعلى رأسهم عائلة ثابت وفى مقدمتهم مصطفى ثابت ابن عم سوزان مبارك زوج الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والتى كان المقعد مخصصا له منذ سنوات طويلة.

أما دائرة أبو قرقاص فقد تظهر فيها منافسة من نوع آخر وهى أن أعضاء الوطنى ومرشحيه السابقين ينافسون أنفسهم خاصة لوجود وجوه مازالت موجودة على الساحة إلى الآن من بينهم مجدى مفتاح والذى من الممكن أن ينافس فيها أيضا الأقباط والذين قدموا فى إحدى الانتخابات مرشحهم علاء رضا رشدى، والذى تكمن من الإعادة إلا أن الحظ لم يكن حليفه وهو الآن يقبع داخل السجن، فمن الممكن أن يتم طرح أسماء أخرى فى الأيام القادمة.

وفى كل تلك الدوائر يجد الشباب نفسه فى مشكله حقيقية، حيث إن معظم الشباب يعتمدون على أدوارهم التى قدموها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو إلا أن إمكاناتهم المادية سوف تكون عائقا كبيرا تجاه خوض المعركة الانتخابية، وعلى الرغم من ذلك فمن المتوقع الدفع بعناصر شابة فى دائرة المنيا وملوى ومغاغة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة