"دم الطفل الفلاح راسم شمس الصباح".. 44 عاما على مذبحة بحر البقر.. الطائرات الصهيونية قصفت 130طفلا.. وقتلت وأصابت 80تلميذا.. ودعوى قضائية من المصابين وأسر الشهداء ضد إسرائيل.. ومطالبات بالدعم من الدولة

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 08:18 ص
"دم الطفل الفلاح راسم شمس الصباح".. 44 عاما على مذبحة بحر البقر.. الطائرات الصهيونية قصفت 130طفلا.. وقتلت وأصابت 80تلميذا.. ودعوى قضائية من المصابين وأسر الشهداء ضد إسرائيل.. ومطالبات بالدعم من الدولة مذبحة بحر البقر
الشرقية - إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ44 على أبشع جرائم الحرب التى حدثت خلال القرن الماضى، مذبحة بحر البقر، عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة ابتدائية بقرية بحر البقر، مركز الحسينية بالشرقية، ما أدى إلى استشهاد العشرات من الأطفال.

وفى الساعة التاسعة وعشرون دقيقة، من صباح يوم الأربعاء صبيحة 8 أبريل عام 1970، قصف طائرات الفانتوم الصهيونية مدرسة بحر البقر الابتدائية، وتتكون من دور واحد، وتضم‏ ثلاثة‏ فصول وعدد تلاميذها مائة وثلاثين طفلا، أعمارهم تتراوح من 6 أعوام إلى 12 عاما، ونسفت المدرسة المكونة من 3 فصول بواسطة خمس قنابل وصاروخين، أسفرت عن استشهاد 30 طفلا، وإصابة أكثر من خمسين بجروح وإصابات بالغة، وخلفت عدداً من المعاقين، وبرر الصهاينة فعلتهم بدعوى وجود مخزن لأسلحة بالمدرسة.

ومازالت الذكرى الحزينة تعيش فى وجدان الأطفال المصابين وأسر الشهداء، بالرغم من مرور عشرات السنوات، ومحاولات، نظام مبارك البائد طمس معالم الجريمة، لإرضاء لإسرائيل أزال نظام مبارك مكان المدرسة، واكتفى بنصب تذكارى، كان قد أقامه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبيعت أرض المدرسة إلى الأهالى لتحويلها إلى مبان ومنازل، وأقيمت مدرسة أخرى على أطراف القرية، وأغلقت القاعة المقامة بمتحف أحمد عرابى بقرية هرية، التى كانت تحوى على ملابس الخاصة بالأطفال الشهداء وكراساتهم والمقتنيات الخاصة بهم وعليها آثار الدماء، وتم الاكتفاء بإقامة قاعة بالمدرسة التى تم إنشاؤها حديثا، والتى تكون مغلقة طوال العام محجوبة عن التلاميذ لا يتم فتحها إلا فى الذكرى السنوية كل العام.

ويعانى مصابون الذين نجو من المذبحة البشعة العديد مشكلات، من أهمها إهدار حقوقهم المادية والمعنوية.

ويقول أحمد الدميرى، أحد الناجين إنهم رفعوا دعوى قضائية فى القضاء ضد الحكومة الإسرائيلية، منذ عامين، للمطالبة بصرف تعويضات، خاصة أنهم تعرضوا لإعاقات جسدية، مناشدا المنظمات الحقوقية والمسئولين بمساندتهم فى الحصول على حقوقهم.

وأضاف أحمد سليمان، أننا نطلب من الحكومة أن تعاملنا معاملة مصابى حرب، مشيرا إلى أنهم يعيشون على معاش التضامن الاجتماعى، ولا يتعدى 150 جنيها، مشددا على أنه معاش مهين وهزيل، ولا يتناسب مع غلاء المعيشية، مطالبا بضرورة رفع المعاشات بصورة عادلة، وتعيين من تسمح ظروفه بالعمل، ومنح المصابين وحدات سكانية، ورحلات حج وعمرة أسوة بالشهداء يناير أو مصابى الحروب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة