حكايات من منازل شهداء حريق شطورة.. عماد ترك القاهرة لإنهاء استعدادات زفافه.. وحاول إنقاذ أخيه فماتا معا.. وارتفاع عدد المتوفين إلى 21 بينهم "ميسرة" 7 أعوام.. والأهالى يطالبون بمعاش استثنائى للضحايا

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 02:06 ص
حكايات من منازل شهداء حريق شطورة.. عماد ترك القاهرة لإنهاء استعدادات زفافه.. وحاول إنقاذ أخيه فماتا معا.. وارتفاع عدد المتوفين إلى 21 بينهم "ميسرة" 7 أعوام.. والأهالى يطالبون بمعاش استثنائى للضحايا صورة ارشيفية
كتب محمد البديوى وأحمد عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن عماد رشدى محمد طلب، يتخيل للحظة، وهو يستقل القطار إلى قريته شطورة، لترتيب الاستعدادات لحفل زفافه، أنه ذاهب إلى قدره للقاء الله، وأن جهوده مع أبناء قريته للسيطرة على الحريق الذى نشب بأحد المنازل منذ نحو أسبوع، وأودى حتى الآن بأرواح 21 شهيدا وأكثر من 48 مصابا يتلقون العلاج، لن تؤتى ثمارها، لم يتحمل عماد فى العشرينيات من عمره، مشهد اندلاع النيران، بأخيه محمود، فحاول إنقاذه، ولكن قدر الله والنار كانت أقوى من المحاولة، ليلحقا بوالدهما المتوفى منذ سنوات، ويتركا وراءهما أسرة كانت تحتاج إلى ساعديهما وشبابهما.

فى هذه المأساة، التى لحقت بأهالى "شطورة"، القرية الهادئة التى تقع على النيل بمركز طهطا محافظة سوهاج، قدم أهالى القرية أعظم المثل والتضحية، إذ أنه من عادات أهلها أنه إذا شب حريق فى منزل يتجمع الجميع شبابا ونساء وشيوخا لإطفائه، دون انتظار لوصول سيارات الإطفاء، لكن المأساة كانت أكبر من الجميع، فاشتعل البنزين ليتخطف أرواح الأبناء من أهلهم والأزواج من زوجاتهم، والأطفال من أحضان أمهاتهم إذ أن أصغر الشهداء الطفل ميسرة على مسعود خلاف، البالغ من العمر 7 سنوات.

ويطالب أهالى شطورة، بضرورة حصول شهداء القرية على معاش استثنائى، وتشغيل المستشفى القائم بالبلدة، الذى تتوافر فيه الأجهزة ولا يتوافر فيه الأطباء.

والتهم الحريق الشهيدان الأخوان محمد على جاد الكريم حسنين، والسيد على جاد الكريم حسين، وهما فى العشرينيات من عمرهما، حيث كان محمد متواجدا بمنزله وقت اندلاع الحريق ليهرول إلى مكان الحادث، ويسارع بإمساك المياه إلى جانب أهالى قريته لإطفاء الحريق، وتطل الطامة الكبرى التى تصدم أهالى القرية بوجود شقيقه "سيد" ذو العشرينيات من العمر داخل الحريق ليلحق بأخيه محمد.

بينما كان النصيب الأكبر من الشهداء ومن الحزن فى عائلة "عسكر"، التى توفى منها 11 شهيدا، استشهد ثلاثة أشخاص من منزل واحد فقط، والذى يبعد آلاف الأمتار عن مكان الحريق، ولكن بمجرد رؤيتهم سطوع النيران من إحدى المنازل هرولوا جميعا لإنقاذ الأهالى، وهم محمد محمد عسكر، ومحمود محمد عسكر وابن محمود مجدى محمود محمد عسكر.

أما باقى الشهداء من العائلة فهم أيمن عبد المنعم محمد عسكر، والسيد محمد على موسى عسكر، وأحمد كمال مهدى عسكر، ومحمد مهدى أحمد عسكر، وأيمن محمد حسين عسكر، وأحمد ثابت عسكر، وفاطمة محمد عسكر، وأحمد محمد شبيب عسكر، مساعد شرطة بمركز طهطا، وابنه عمر أحمد محمد.

كما توفى أيضا من القرية أحمد فتحى السيد عطية، طالب بجامعة الأزهر، محمد ماضى عبد العال محمد، متزوج، وعنده طفلان الأكبر منهما 3 سنوات، ولا عائل لهم غيره، ومحمد إبراهيم محمد أحمد نوح، ومحمد عبد الله السيد عامر الذى لم يكمل عاما على زواجه.

والمصابون هم أيمن عبد الرحيم أحمد، 14 سنة، إسلام محمد عبد الرحمن، السيد حمدى السيد أبو ضيف، ومحمد عبد اللاه عبد العال، 13 سنة، ومحمد إبراهيم محمد، 21 سنة، ومحمد ناصر عبد العال، 24 سنة، أحمد محمود عبد العال، 13 سنة، وحسام مجاهد محمد، 30 سنة، وأحمد أبو الفضل على وأشرف محمد محمود عسكر، 30 سنة، وأدهم أحمد محمد عبد الله المزين، 25 سنة، وكامل أحمد محمد عبد الله المزين، 23 سنة، وبخيت محمد حسين عسكر، وعبد الرءوف محمد السيد الحاقن، 25 سنة، وعبد الرحيم صبحى سنجاب، 40 سنة، والماسخ سهيل عمرو، 63 سنة، والسيد أحمد محمود كيلانى، 35 سنة، ومحمد عبده منسية، 45 سنة، وعبده محمد عبده منسية، 13 سنة، ومحسن كمال مهدى عسكر، 38 سنة، محمود حسان القياس، 35 سنة، وأيمن محمد حسن عسكر، 41 سنة، ومحمد عبد العلى عمر طلب، 27 سنة، وعسكر عبد النعيم محمد، 23 سنة، وباسم ممدوح عبد العال يونس، 26 سنة، محمد مهدى أحمد عسكر، 45 سنة، وعبد الرحمن محمد عبد الغنى 18 سنة. وعزت محمود عبد الرسول، 9 سنوات، وميسرة محمد هريدى 8 سنة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة