سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 7 أبريل 1966.. أم كلثوم تغنى الأطلال للسنباطى.. وعبد الوهاب: أعظم ما سيبقى من غناء

الإثنين، 07 أبريل 2014 08:04 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 7 أبريل 1966.. أم كلثوم تغنى الأطلال للسنباطى.. وعبد الوهاب: أعظم ما سيبقى من غناء أم كلثوم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عام 1964 غنت أم كلثوم للمرة الأولى من ألحان محمد عبد الوهاب أغنية "إنت عمرى" تأليف الشاعر الغنائى أحمد شفيق كامل، كان الحدث كبيرا، ورسم المبدع صلاح جاهين كاريكاتيرا فى صحيفة الأهرام لـ"أم كلثوم" كفتاة صغيرة تلعب "نط الحبل"، وكان ذلك تعبيرا عن كسر النمط "السنباطى" لغنائها، ومن هذه الخلفية كان التحدى كبيرا أمام "رياض السنباطى" لإعادة "أم كلثوم" إلى حظيرته الموسيقية، فجاءت قصيدة "الأطلال" التى قدمتها للمرة الأولى فى مثل هذا اليوم "7 إبريل 1966".

"الأطلال" ألفها الشاعر "الطبيب" إبراهيم ناجى، وأضافت إليها "أم كلثوم" عددا من الأبيات من قصيدة "وداع" لنفس الشاعر، وكان ذلك بعد وفاته بنحو 13 عاما، ومما يروى أن أم كلثوم كانت خائفة من عدم تجاوب الجمهور بقوة مع لحن الأغنية وكلماتها، خاصة أنها من نوع القصائد الصعبة، كما أنها جاءت بعد سنوات بدأت من مطلع الستينيات، دخلت فيها تجارب مع "بليغ حمدى" الذى كان فى مطلع الثلاثينيات من العمر، بالإضافة إلى "محمد عبد الوهاب"، وأضفا الاثنان عليها طابعا موسيقيا مختلفا، يعتمد على الإيقاع الموسيقى الأكثر سهولة، فى مواجهة "البناء الموسيقى المشابه للبناء المعمارى هندسيا للسنباطى" حسب تعبير عمار الشريعى لى، وضمنته فى كتابى "أم كلثوم وحكام مصر" الصادر عن دار "جزيرة الورد".

شجعها السنباطى بقوة على غناء "الأطلال"، مؤكدا لها نجاحها الجماهيرى، وقد كان، ولما فاجأها جمهور حفلها فى "قصر النيل" بالتجاوب، خرجت من الحفل متجهة إلى "السنباطى" بمنزله فى ساعة متأخرة من الليل، وكان من عادته عدم حضور حفلاتها، ووجدته يعيد مع أسرته الاستماع إلى الأغنية على تسجيل "كاسيت"، فدخلت معه فى عناق تعبيرا عن سعادتهما.

فى سهرة تليفزيونية على القناة المصرية الثانية للإعلامية فريال صالح عام 1998، روى الشاعر فاروق شوشة، قصة ذات مغزى، قال فيها إنه كان وآخرون فى ضيافة الموسيقار محمد عبد الوهاب فى منزله، وسأل "عبد الوهاب" الحاضرين عن أفضل لحن غنائى قدمته "أم كلثوم"، فتبارى الجميع فى الحديث، وكانت "الأطلال" هى محل الاتفاق، وبينما انشغل الجميع بطرح مبرراتهم، كان "عبد الوهاب" يستمع بصمت.

يضيف "شوشة" أن الجميع لم ينتبهوا إلى أنهم فى حضرة "عبد الوهاب" الذى قدم لـ"أم كلثوم" ألحانا جميلة، وعلى أثر ذلك تحدثوا براحتهم تماما، دون التعرض منهم إلى لحن واحد من ألحانه لها، ولما أفاقوا انتبهوا إليه، فوجدوا دموعه تسيل، مما أوقعهم فى حرج بالغ، وحاول البعض استدراك ما فعلوه، بالتوجه إلى عبد الوهاب: "أنت الأستاذ الكبير"، لكنه سرعان ما أعفى الجميع من الحرج قائلا: "أتفق معكم على أن الأطلال هى أروع ما غنت أم كلثوم، وأعظم ما سيبقى من أغنيات أم كلثوم".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة