مثقفون فى سبعينية القعيد: القعيد علامة جودة فى تاريخ الوطن

السبت، 05 أبريل 2014 05:18 م
مثقفون فى سبعينية القعيد: القعيد علامة جودة فى تاريخ الوطن جانب من الاحتفالية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفلت دار الهلال، صباح اليوم، بعيد ميلاد السبعين للكاتب والروائى الكبير يوسف القعيد بحضور عدد من رموز الفكر والإبداع والفن، وذلك لمساهمته بمجهود كبير طوال أربعين عاما داخل دار الهلال فى نشر الوعى والثقافة بالشارع المصرى.

وعبر الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، عن سعادته باحتفالية دار الهلال بالقعيد بالإنابة عن المثقفين وحضور كل القامات الكبيرة وخص بالذكر مكرم محمد أحمد، قائلا: "إن هذه الاحتفالية الكبيرة تليق بقامة وقيمة الكاتب الكبير يوسف القعيد.

وقال الإعلامى حمدى رزق، إن يوسف القعيد علامة جودة حقيقة فى تاريخ هذا الوطن، وأنه جزء من هذه الدار وكل الموجودين من أبناء دار الهلال يدينون له بالعديد من المواقف التى شجعتنا على المعرفة، وكتاباته أيضاً خرج منها مجموعة من المثقفين، واستطاع أن ينمى مواهبنا، لأنه يفيض علينا من ثقافته، وكان يقوم بإعارة الكتب لنا من مكتبه الخاصة.
ومن جانبه قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن دار الهلال بهذه الاحتفالية تعبر عن الوفاء تجاه المثقفين.

وأوضح مكرم، أن يوسف القعيد أحد الذين ساهموا فى دار الهلال، والتى حافظت على مكانتها، وقام بتوجيه التحية للكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، لحضوره هذا الاحتفال الكبير، مؤكداً أن هيكل بالنسبة للكتاب والمثقفين قامة كبيرة ومثل أعلى فى الحياة الصحفية.

وتطرق مكرم للحديث عن دور الزعيم جمال عبد الناصر، وقام بتحية هدى عبد الناصر وبحضورها، قائلا "إنها تحملت الكثير لكى يبقى اسم أبيها معلقا فى السماء وسوف يبقى أبدا فى قلوب المصريين، ونختلف مع بعضنا البعض ولكن عندما نبحث عن مثل أعلى فى الحياة السياسية لن نجد غير عبد الناصر الذى جعل مصر مركزا للمعرفة، والذى جمع العرب وأضاف الكثير من الوطنية المصرية وسيظل أبدا نبض حياة المصريين".

وقال غالى محمد، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، إن إقامة هذه الاحتفالية الكبيرة للكاتب الكبير يوسف القعيد لتوجيه رسالة بأننا ضد الإرهاب الخائن، وأننا كلنا جاهزون لأن نموت فداء للوطن، مطالبا حكومة المهندس إبراهيم محلب، بحل مشاكل المؤسسات الثقافة.

وقال يوسف القعيد، إن الاحتفالية تدل على أن مصر بها من يعبر عن الحب، وهذا بداية طريق لمصر لتخلق قلوب تحب الآخر، بدلا من فائض الكراهية والانتقام وانعدم الحوار.
وقال القعيد، إنه يعتبر هذه الاحتفالية أن مصر وقفت للحظة لتقول له شكرا على ما فعلت وما أصبت وما صدر من خطأ لأن من الأخطاء تعلم الكثير، مضيفاً وعندما حضرت الاحتفالية لم أتصور أن تكون بهذا الشكل الرائع.

وقال الكاتب الكبير جمال الغيطانى، إن يوسف القعيد أديب كبير وأنه لم يأخذ حقه الذى يليق به، وتوجه بالشكر لدار الهلال التى تعيد إصدار أعماله من جديد.

ومن جانبه قال محمد الشافعى، رئيس تحرير مجلة الهلال، إن يوسف القعيد واحد من الأقلام المضيئة لدار الهلال وأن العدد الذى صدر مؤخرا من المجلة يحتوى على ملف خاص ليوسف القعيد، بالإضافة إلى كلمة للكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل.

وقال الناقد الدكتور صلاح فضل، إن يوسف القعيد أخذ حقه الكافى من الجانب الصحفى ولم يأخذه فى الجانب الإبداعى والنقدى.

وأشار فضل، إلى أن القعيد جاء من القرية لنشر عطرها وأنه من جيل الستينيات الذى يتميز بأنه مؤمن برسالته واستطاع أن يزرع عشق الوطن وقيمة الوفاء للزعيم ويمتلك الغيرة العظيمة على الناصرية حتى أنه أخفت صوت النقد للفترة الناصرية كى لا يعادى الوفاء العميق.

وأضاف فضل، عرف القعيد بعشقه لنجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل ولتوأمه ومنافسه جمال الغيطانى.
ووجه فضل التحية لهذا الجيل المبدع الذى عرف كيف يصون روح مصر، وأن قلبها ينبض عندما نحتفل بأحد رموزها، ووجه التحية لدار الهلال التى عرفت كيف تعلو بهذا التكريم.

وعبر خالد زيادة، سفير لبنان بالقاهرة، عن سعادته لوقوفه بجانب المثقفين والمبدعين المصريين، وأن هذه اللحظة تقول بأن يوسف القعيد أحد رموز الكتابة العربية.

وأضاف "زيادة" أن يوسف القعيد كلفه بمهمة إحياء ذكرى مؤسس دار الهلال، مؤكداً أن الشهر المقبل سيعقد مؤتمرا كبيرا لإحياء ذكرى مؤسس دار الهلال، وسيوجد عدد كبير من المبدعين بمناسبة مرور مائة عام على وفاته.
قال الفنان الكبير عزت العلايلى، أنا كنت سعيد الحظ عندما التقيت مع يوسف القعيد وعندما قرأت رواية المواطن مصرى، والتى تمنيت أن أكون أحد شخصيتها، وبالفعل تحدثت مع صلاح أبو سيف وأخبرنى بأننى أحد المرشحين لتمثيل دور داخل الرواية، وعندما قرأت السيناريو انزعجت من قوة الشخصية واعتذرت وأجبرنى صلاح أبو سيف على عمل الشخصية الرائعة فى الرواية المتميزة المواطن مصرى وأن ليوسف القعيد كل التقدير وتمنى له دوام الصحة والعافية.

ومن جانبه قال الفنان الكبير عبد العزبز مخيون، أننى تعرفت على القعيد من ندوات نجيب محفوظ التى كانت تعقد كل جمعة واقترب منى يوسف وأصبحنا أصدقاء.

وعبر مخيون عن سعادته بهذا الاحتفال الكبير الذى يعبر عن الصحوة المصرية بين كل المثقفين والمبدعين وأن تكون هذه الصحوة للنهوض بدور الثقافة وإعادة تشغيل مطابع دار الهلال لنشر الثقافة المصرية والعربية.

وأضاف مخيون، أنه كان مطلعا على كل ما يكتبه القعيد، وذلك عندما كانوا مجندين فى الجيش المصرى، فوجد فيما يكتبه القعيد ما لم يعثر عليه فى كتابات نجيب محفوظ ويحيى حقى وهو التجديد.

وأكد مخيون، أن يوسف القعيد عندما يكتب عن شخصية يكتبها بصدق وبتعبير أدبى وفنى كبير، مشيرا إلى أنه قام بتجسيد دور فى روايته "عزبة المليجى" وهى شخصية عبد الستار الفلاح البسيط وهذه الاحتفالية صحوة لأدب والفكر والعقل المصرى.
وقال السفير الروسى بالقاهرة، إنه تشرف بحضور هذه المناسبة، لافتا إلى أنه تعرف على مؤلفات القعيد من 40 عاما وتعمق فى قراءتها، مشيرا إلى أنه يتمير بكتابة الأدب السياسى المباشر الذى لا يختبئ وراء العبارات والكلمات وأسلوبه محترم ووافى، وتساءل هل مصر هى محمد حسنين هيكل أو القعيد أو محفوظ؟، مضيفا بالطبع لا، لأن مصر أكبر من هذا كله، ولكنهم سبب فى نشر الوعى والخروج من الأزمة.



















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة