الإسكوا: مصر تشارك فى مفاوضات وضع أهداف التنمية المستدامة

أكد الدكتور نديم خورى نائب الأمين التنفيذى للجنة التنفيذية والاجتماعية لغربى آسيا اليوم، الأربعاء، أن العام 2014 يشكل سنة محورية بالنسبة للتنمية المستدامة من خلال تكثيف البلدان لأنشطتها استكمالا لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول العام 2015، وأن ينشط المجتمع الدولى تحت مظلة منظومة الأمم المتحدة لإعداد أجندة تنموية جديدة لما بعد العام المقبل.

وقال خورى، فى كلمته أمام المنتدى العربى رفيع المستوى حول التنمية الذى انطلق اليوم فى عمان، إن الأجندة التنموية الجديدة سوف تتضمن مجموعة واحدة وجامعة من أهداف التنمية المستدامة سيترتب عليها آثار بعيدة المدى على البرامج والسياسات التنموية والتمويلية الدولية والإقليمية والوطنية فى المستقبل.

وأفاد بأن البلدان العربية أمامها فرصة قيمة للتأثير على الحوار القائم بين ممثلى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة حول صياغة أهداف للتنمية المستدامة.. داعيا إلى ضرورة تشكيل صوت عربى قوى على غرار الموقف الذى تم تحقيقه فى مرحلة الإعداد لمؤتمر (ريو+20) والذى تجسد فى الإعلان الوزارى العربى حول التنمية المستدامة.

وقال إن هذا المنتدى يشكل واحدا من عدة منتديات إقليمية للتنمية المستدامة تنظمها اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة ومنها الإسكوا تحضيرا للدورة الثانية للمنتدى السياسى الرفيع المستوى المعنى بالتنمية المستدامة (HLPF) الذى أسسته الجمعية العامة فى العام 2012 كمخرج أساسى من مؤتمر (ريو+20) ليحل مكان لجنة التنمية المستدامة (CSD).

وشدد على أن الإسكوا لم تدخر جهدا فى مجال عقد الاجتماعات التشاورية حيث عملت خلال عام 2013 على تنظيم سلسلة من هذه الاجتماعات على مستوى الحكومات والخبراء وهيئات المجتمع المدنى ومنظمات الأمم المتحدة أسهمت فى بلورة رؤية إقليمية مشتركة ومقاربة متجانسة لأجندة ما بعد 2015 وأهداف التنمية المستدامة.

وأوضح أنه يجرى على المستوى الإقليمى إعداد إطار إستراتيجى عربى للتنمية المستدامة تعمل الإسكوا وشركاؤها على تطويره كتحديث لمبادرة التنمية المستدامة فى المنطقة العربية وذلك بطلب من مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة.

وقال إنه سوف تتم مناقشة مسودة هذا الإطار الاستراتيجى خلال جلسة خاصة على هامش المنتدى كما ستتم مناقشة مشروع خارطة الطريق للاستثمار فى الاقتصاد الأخضر فى المنطقة العربية الذى أعدته الإسكوا مع شركائها كذراع تنفيذية للإطار الاستراتيجى وأداة لتفعيل التنمية المستدامة فى المنطقة.

وبين خورى أن المنتدى سوف يخصص جلسة لمناقشة الثغرات الإقليمية القائمة بالاستناد إلى أمثلة من قطاعات مختارة كالمياه والزراعة يمكن تحقيق تغيرات تحولية فيها وذلك بهدف تحديد الخطوات الضرورية لسد الفجوة المستمرة فى المنطقة فى مجالات المعرفة والقدرات والتكنولوجيا .

ونوه بأن ستة بلدان عربية هى (الإمارات، تونس، الجزائر، مصر، المغرب والسعودية) من بين 70 دولة تشارك فى المفاوضات الدولية الخاصة بوضع أهداف التنمية المستدامة أو ما يعرف بالفريق العامل المفتوح العضوية (OWG) توجد ست بلدان عربية.. علاوة على أن أربع دول عربية من أصل عشر ستقدم عروضا طوعية حول تقدمها على المستوى الوطنى فى تحقيق أهداف الألفية أثناء الدورة القادمة (AMR) وهى: قطر، السودان، الكويت وفلسطين.

وأعرب خورى عن تمنياته بأن يتم تبنى مخرجات هذا المنتدى من قبل مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب تمهيدا لرفعها إلى القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية المقبلة التى ستعقد فى بداية عام 2015 فى تونس.. داعيا المشاركين إلى بلورة آلية إقليمية لتحقيق التكامل والتوازن بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وتوفير منظور عربى حول قضايا التنمية المستدامة وإيصاله للمنتدى السياسى العالمى .