بالصور.. نرصد تفاصيل أبشع جريمة خطف وقتل بالجيزة.. نجار يختطف ابن صديقه بالوراق ويقتله ويدفن جثته بورشته.. والد الضحية: المتهم طلب 50 ألف دولار لإطلاق سراحه.. والمتهم يرشد عن الجثة بعد 50 يوما

الجمعة، 28 مارس 2014 10:22 ص
بالصور.. نرصد تفاصيل أبشع جريمة خطف وقتل بالجيزة.. نجار يختطف ابن صديقه بالوراق ويقتله ويدفن جثته بورشته.. والد الضحية: المتهم طلب 50 ألف دولار لإطلاق سراحه.. والمتهم يرشد عن الجثة بعد 50 يوما الطفل ووالده ووالدته
كتب بهجت أبو ضيف و مروى جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
50 يوما كاملة عاشتها أسرة بسيطة بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، بين الألم بسبب اختفاء ابنهم البالغ من العمر 11 عاما نتيجة تعرضه للاختطاف على يد مجهول، وطلبه فدية 50 ألف دولار لإطلاق سراحه وبين الأمل فى عودته، والذى بدأ يتهاوى ويضعف يوما تلو الآخر.

انتهت تلك الفترة لتكشف عن تفاصيل جريمة بشعة وقعت فى حق الطفل الذى فقد حياته على يد صديق والده، بعدما استدرجه إلى ورشة النجارة الخاصة به ثم قتله بواسطة طفاية حريق بضربه على رأسه، وحفر مقبرة له بالورشة ودفن جثته فى محاولة لإخفاء جريمته.

المتهم لم ينه جريمته بقتل الطفل والتخلص من جثته بل سعى للحصول على مبلغ مالى من أسرته مستغلا الظروف العصيبة التى يمرون بها، واستعدادهم لدفع أى نقود لاستعادة ابنهم وطلب منهم دفع فدية 50 ألف دولار بعدما أوهمهم أن الطفل ما زال حيا.

الجانى الذى اعترف أمام رجال المباحث أنه ارتكب جريمته انتقاما من والد الطفل الذى ادعى أنه تسبب فى خسارته مبلغ مالى نظير قطعة أرض لم يتمكن من استلامها، بسبب الشروط غير الوافية المذكورة فى عقد الشراء، إلا أن والد الطفل نفى تلك الادعاءات وسرد لـ"اليوم السابع" تفاصيل الجريمة منذ اختفاء ابنه وحتى العثور على جثته.

قال "سمير فتحى" والد الطفل، إن زوجته تترد على مستشفى بالوراق لغسل الكلى وتصطحب ابنه المجنى عليه "أمير" البالغ من العمر 11 عاما بصحبتها وأثناء ترددها على المستشفى كان "أمير" يقوم بزيارة شقيقته التى تقيم بشقة بالوراق ثم يقوم باللعب بالشارع الكائن به ورشة نجارة خاصة بصديق والده، ويدعى "بباوى ماهر" البالغ من العمر 30 عاما والذى كان يتردد عليه فى بعض الأحيان.

ويضيف والد الضحية، أن آخر لحظة شوهد فيها ابنه كان بصحبة المتهم بالورشة، حيث طلب منه عدم التوجه بصحبة والدته للمستشفى والانتظار لإحضار جهاز لاب توب ولعب بعض الألعاب الإلكترونية وعقب عودة زوجته وسؤالها المتهم عن الطفل ادعى أن شخصين حضرا واصطحبا "أمير" بحجة توصيله إلى والدته مما دفعه "الأب" إلى اصطحاب زوجته والتوجه إلى قسم شرطة لتحرير محضر بالواقعة، حيث صاحبهما المتهم بحجة مساعدتهما فى البحث عن الطفل وتحرير محضر باختفائه.

ويستطرد والد الطفل حديثه قائلا: "أثناء تواجدنا بقسم شرطة الوراق أمام المقدم عمرو السعودى رئيس المباحث سردنا له تفاصيل اختفاء "أمير" وتم تحرير محضر باختفائه واشتبه رئيس المباحث فى المتهم واحتجزه، إلا أنه تم إخلاء سبيله لعدم توافر أى أدلة تفيد بتورطه فى بادئ الأمر.

ويتابع: "توالت عمليات البحث فى كل مكان حتى تلقيت اتصالا من رقم مجهول أخبرنى خلاله المتصل أن ابنى بصحبته وأنه بصحة جيدة، وطلب منه وضع مبلغ 50 ألف دولار فى حساب بنكى مقابل إطلاق سراح الطفل وعدم المساس به، وعندما حاولت التفاوض معه لتخفيض قيمة الفدية تم الاتفاق على دفع مبلغ 30 ألف جنيه بعد عدة مكالمات".

ومرت عدة أيام كان خلالها المجهول يتصل للتفاوض وعندما نطلب منه سماع صوت "أمير" للاطمئنان على صحته، والتأكد أنه بخير يرفض الاستجابة لنا ويقول إن الطفل محتجز بمنطقة جبلية وأنه يبعد عنه مسافة كبيرة.

فيما تستكمل والدة الضحية الحديث، قائلة: "خلال اتصال المجهول للتفاوض على الفدية تعرفت على صوت المتصل وشككت فى "بباوى" صاحب الورشة أنه وراء اختطافه وتوجهت وابنتى البالغة من العمر 19 عاما إلى ورشته، ووجدته يجلس بصحبة أحد أصدقائه وأمامه منضدة يضع عليها هاتفه المحمول فواجهته أنه وراء خطف ابنى، إلا أنه أنكر فنشبت بيننا مشادة كلامية وأثناء ذلك حصلت ابنتى على هاتفه المحمول للتأكد من حقيقة أنه وراء الاتصالات ورفضت إعادته له بالرغم من اعتدائه بالضرب علينا وتدخل اهالى المنطقة وحالوا بينه وبيننا".

وتضيف "الأم": "توجهت إلى قسم شرطة الوراق وسلمت الهاتف لرئيس المباحث المقدم عمرو السعودى ومعاونه الرائد حسن مدنى، ومن خلال فحص الهاتف تبين أن رقم السريال الخاص به مطابق لرقم الهاتف الذى تجرى منه اتصالات الخاطف".

وتمكن رجال المباحث من القبض عليه، حيث نفى فى البداية تورطه فى اختطاف الطفل، إلا أنه بعد تضييق الخناق عليه اعترف بما نسب إليه، وكانت المفاجأة باعترافه أنه قتله وأخفى جثته بحفرة بورشة النجارة الخاصة به.

وتتابع: "اصطحب رجال المباحث المتهم إلى ورشته حيث أرشد عن مكان إخفاء الجثة، وتم العثور عليها بعد 50 يوما من اختفاء أمير "واعترف المتهم أنه قتله فى اول يوم اختفى به الطفل حيث ضربه بطفاية حريق على رأسه ثم حفر مقبرة بالورشة ودفن الجثة لإخفاء معالم جريمته".
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم أمام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء مجدى عبدالعال، أن الدافع وراء ارتكاب الحادث توسط والد الضحية للمتهم فى شراء قطعة أرض حيث قام بكتابة عقد الشراء بشروط غير وافية لم تمكنه من استلام الأرض المتفق عليها وحال مطالبته له بإعادة المبلغ ثمن الأرض قام بالتهرب منه مما دفعه لاتخاذ قرار باﻻنتقام منه، وذلك باستدراج ابنه مستغل سابق المعرفة بينهما حيث قام بضرب الطفل بطفاية حريق على رأسه، انتقاماً من والده وبعد التأكد من وفاته قام بعمل حفرة داخل الورشة، حيث قام بدفن الطفل فيها ظناً منه أنه أخفى معالم جريمته.

والد الطفل الضحية نفى رواية المتهم، وأكد أنه منذ عدة أشهر طلب منه المتهم باعتباره صديقه التوجه بصحبته لحضور جلسة لشراء قطعة أرض زراعية، وباعتبار الصداقة التى تربطهما استجاب له وتمت عملية الشراء دون تدخل من والد الضحية حيث تم كتابة عقد الشراء، إلا أن المتهم فوجئ أثناء تسلم قطعة الأرض بقيام أحد الأشخاص بالبناء عليها مما دفعه لمطالبة البائع بإعادة نقوده له، حيث قام صاحب قطعة الأرض بكتابة إيصالات أمانة بالمبلغ المستحق عليه، وانتهى الأمر بينهما.
وأضاف أن الدفاع الحقيقى وراء ارتكاب المتهم للجريمة يحتمل أن يكون قد حاول التحرش بالطفل الذى رفض وقاومه وحاول الهرب منه، مما دفع لضربه بطفاية حريقة على رأسه من الخلف خوفا من فضح الطفل لأمره، أو أن يكون المتهم يمر بضائقة مالية حيث أنه عاجز عن سداد مبلغ مستحق عليه لشقيقه، وأنه قرر اختطاف الطفل وطلب فدية لسداد ديونه إلا أنه قتله خوفا من اكتشاف أمره.

وطالب والد الضحية فى نهاية حديثه رجال القضاء سرعة القصاص من المتهم ومحاكمته فى أسرع وقت وأن يصدر حكم بإعدامه شنقا كى يشفى غليله وغليل زوجته المريضة التى تكاد أن تفقد حياتها حزنا على فراق ابنها.























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة