أبطال "المعدية" بندوة "اليوم السابع": الفيلم حالة رومانسية حول مشاعر طبقة مهمشة مازالت تعرف الحب.. درة: أحلام شبهى فى "الجدعنة" ولم أتعرض لمضايقات من أهل جزيرة الدهب.. والمؤلف: العمل تعطل 9سنوات

الخميس، 27 مارس 2014 09:52 ص
أبطال "المعدية" بندوة "اليوم السابع": الفيلم حالة رومانسية حول مشاعر طبقة مهمشة مازالت تعرف الحب.. درة: أحلام شبهى فى "الجدعنة" ولم أتعرض لمضايقات من أهل جزيرة الدهب.. والمؤلف: العمل تعطل 9سنوات جانب من الندوه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعدها للنشر - هانى عزب - أسماء مأمون تصوير - أحمد إسماعيل - محمود محمد

نقلا عن اليومى :

يعرض الآن فى دور العرض السينمائية فيلم «المعدية» بطولة درة وهانى عادل ومى سليم وأحمد صفوت ومحمد على ومن تأليف محمد رفعت وإخراج عطية أمين.

«اليوم السابع» استضافت صناع العمل ونجومه فى ندوة خاصة، لتتعرف من خلالهم على الظروف التى واجهوها فى تنفيذ الفيلم خصوصا أنه تم تصويره فى جزيرة الدهب، وحقيقة الانتقادات التى وجهت للفيلم، ولماذا تأخر ظهوره حوالى 9 سنوات.

«اليوم السابع»: الفيلم انتهت كتابته منذ حوالى 9 سنوات فلماذا تأخر ظهوره كل ذلك الوقت؟
- المؤلف محمد رفعت: بدأت فى كتابة فيلم «المعدية» بعد الانتهاء من كتابة فيلم «أنت عمرى» عام 2005، وكنت أظن أن النجاح الذى حققه الفيلم سيساهم بشكل أو بآخر فى تشجيع المنتجين على إنتاج «المعدية»، خاصة أنه كانت تجمعنى علاقات وطيدة بجهات الإنتاج الكبرى فى مصر، وخاب ظنى بعدما تأكدت أن ما يطلبه المنتجون هو نوعية معينة من الأفلام مثل الأكشن، وسمعت هذا الكلام من أكثر من جهة ليس لها علاقة ببعض، وكتبت المعالجة للموضوع وكل مرة أقوم فيها بعمل فيلم جديد كنت أعرض فيلم «المعدية» على المنتج ليقوم بتنفيذه، ودائما ما كانوا يقولون لى إن الفيلم رومانسى وجيد جدا، ولكننا نريد عمل أفلام تواكب الموجة السائدة من بلطجة ورقص وأكشن والعشوائيات وما إلى ذلك، وهو ما لا يتماشى مع طبيعة فيلم «المعدية» فتم تأجيله عدة مرات، إلى أن جاءنى المخرج عطية أمين وأبلغنى بحماسه لتنفيذ الفيلم وأطلعنى على رؤيته الإخراجية التى يريد تقديم العمل بها، وقمت بتعديل كتابة الفيلم ما يقرب من 7 مرات حتى يكون ملائما للأحداث، والتحدى الذى واجهناه فى الفيلم كان أننا نطرح فيلما عن العشوائيات والمهمشين ولكن ليست بنفس الطريقة الحادة والقاسية التى اعتدنا أن نرى بها الأعمال الفنية.



«اليوم السابع»: المخرج عطية أمين، ما أهم الأسباب التى جذبتك كمخرج إلى السيناريو وجعلتك تقرر تنفيذه؟
- المخرج عطية أمين: اعتدت على قراءة العمل بالكامل حتى لو كنت سأنفذ مشهدا واحدا منه، فأهم شىء لدى هو الإحساس بالفيلم وهو ما جذبنى إلى السيناريو وقلت لدكتور محمد رفعت وقتها لو اتفقنا على الطرح الذى أراه للفيلم فلن تكون هناك صعوبات فى تنفيذه على الإطلاق، لأن أى مخرج تكون لديه رؤية معينة للعمل الذى يريد تقديمه، ولابد أن يحمل الفيلم الذى سيخرجه جزءا من روحه.

«اليوم السابع»: كيف جاء ترشيح درة للدور؟
- المؤلف محمد رفعت: أكاد أجزم أننى متابع جيد للأفلام، وشاهدت درة وكانت تجسد دور سماح فى مسلسل «العار»، وأحسست أن تأديتها لدور سماح كان فيه طيبة وهى الصفة التى تتميز بها شخصية «أحلام» فى «المعدية»، حيث تتمتع بنفس الروح الطيبة والمناضلة والقوية وميزة احتواء الحبيب وصفات بنت البلد، واقتنعت بأن درة هى الأقدر على القيام بهذا الدور، وكانت بلا تردد الترشيح الأول لنا.

المخرج عطية أمين: كان لى أسبابى فى ترشيح درة لتأدية الدور وهى أنها على المستوى الشكلى لا أشعر بأنها ليست مصرية، فملامحها تشبهنا وكأنها واحدة منا، لدرجة أننى أستغرب كلمة درة التونسية، فلماذا يقال عنها إنها تونسية فهى مصرية، فضلا على عملها أدوارا شعبية، ولفت نظرى طريقة تأديتها المختلفة للأدوار ووجدت لديها الخامة التى أستطيع أن أخرج منها شيئا مختلفا عما قدمته من أدوار.



«اليوم السابع»: درة، ما الجديد فى الشخصية الذى شجعك على أدائها على الرغم من أنك قدمت أدواراً شعبية من قبل؟
- درة: لابد من وجود تحد واختلاف فى كل دور أوافق عليه وما جذبنى هى نوعية الفيلم الرومانسية التى لا نراها منذ فترة طويلة، وكأن الرومانسية اختفت من عالمنا وقلما نجد عملا فنيا يقدم مشاعر تخلو من لعبة المصالح والخيانة والغدر، والغريب أن الناس أصبحت على يقين بأن كل المشاعر الطيبة والرقيقة لابد أن يعقبها بحث عن مصالح أو ما إلى ذلك، ولكن هذه ليست الحقيقة فضلا على أنى أحب هذه النوعية من الأفلام الرومانسية وهى تشبه روح الأفلام الأوروبية، وفيلم «المعدية» مصرى حتى النخاع من حيث طبيعة الشخصيات وأماكن التصوير وطبيعة حياة الناس التى قدمناها كما هى فى الواقع بدون مبالغة.

«اليوم السابع»: ألم ينتابك الخوف من تقديم شخصية أحلام؟
- درة: لم أخش تقديم دور أحلام على الرغم من أننى لم أزر جزيرة الدهب التى تدور بها أحداث العمل من قبل، ولكنى شعرت بأنها تشبهنى فى «الجدعنة» والإصرار على الوصول للأهداف وعدم الاستسلام بسهولة، فضلا على أنى أخالط دوما شخصية عاملة الكوافير - التى تجسدها فى العمل - عندما أتردد على مصففى الشعر فأغلب العاملات من بيئات مشابهة لبيئة أحلام ومن الاحتكاك بالشخصية كل يوم تكون لدى تصور عن حياتها، ولكن صعوبة الشخصية تكمن فى معرفة كل الناس بطبيعة حياتها وإذا لم أقدمها بالشكل الصائب فلن يصدقنى الجمهور وهذا ما جذبنى للتجربة، بالإضافة للتعاون مع المؤلف محمد رفعت والمخرج عطية أمين وكنا نعمل كفريق عمل حقيقى سواء أمام الكاميرا أو خلفها الفيلم يعد جزءا من مشروع حلمنا به ونفذناه.

«اليوم السابع»: ما أكثر المشاهد التى وجدت صعوبة فى تأديتها وهل تعرضت لمضايقات فى التصوير الخارجى؟
- درة: وجدت صعوبة فى تجسيد المشاعر المطلوبة فى مشهد وداع أحلام لحبيبها ولم أتعرض لمضايقات فى التصوير الخارجى بالشوارع، لأن الجمهور كان مرحبا بنا للغاية وأكثر ما كان يطلبه منا هو التقاط الصور التذكارية، وهو نفس الحال أيضا معى فى التصوير الحالى لمسلسل سجن النسا.

«اليوم السابع»: الفنان الشاب محمد على، كيف حضرت نفسك لتأدية دور منصور؟
- محمد على: أحببت شخصية منصور لأنه مكافح ومجتهد وتأديتها كانت سهلة لأن الكثير من أصحابى يسكنون فى مناطق شعبية، فضلا على أنى على تواصل دائم معهم، وهناك فكرة سائدة أن المناطق الشعبية تكثر فيها البلطجة وهى فكرة خاطئة لأن كل المناطق فى العالم سواء شعبية أو راقية يوجد فيها كل النماذج البشرية سواء الجيدة أو الرديئة.



«اليوم السابع»: كيف جاء اختيار هانى عادل لتأدية شخصية فارس فى الفيلم؟
- المخرج عطية أمين: شخصية «فارس» تطلبت منى البحث عن وجه مريح للمشاهد، وفى نفس الوقت يرتضى أن يقدم الدور، لأننا لو ذهبنا لأحد نجوم الصف الأول، وعرضت عليه القيام بتأدية دور كبير فى فيلم، ولكنه ليس الدور الأوحد به، سيرفض لأنه للأسف أصبح معنى النجومية فى مصر أن يكون النجم هو البطل الوحيد وكل الأحداث الخاصة بالفيلم تدور فى فلكه.

«اليوم السابع»: كيف كانت كواليس العمل؟
- درة: كانت مريحة جدا، فكل اجتهد فى عمله، وهو ما جعلنا نتغلب على الصعوبات، حيث إننا كنا نصور وقت حظر التجول وعدم استقرار الأمور السياسية فى الشارع المصرى، ولم نتذمر لأننا نحب ما نقدمه للناس، وأوجه التحية للمنتج لأنه غامر وأنتج فيلما ليس تجاريا فى الوقت الذى هرب فيه معظم المنتجين من الإنتاج أساسا أو قدموا أفلاما تجارية مبتذلة.

«اليوم السابع»: هل كان توقيت العرض من وجهة نظرك مناسبًا؟
- درة: الموضوع متروك لنظرة الموزع ولكنى كنت أرى أن هناك مواعيد كثيرة مناسبة ولكن نظرة الموزع هى الأصوب، وكنت أتمنى أن يعرض الفيلم فى إجازة منتصف العام أو بعد عودتنا من دبى.

«اليوم السابع»: هناك بعض الانتقادات التى وجهت لقصة الفيلم، وأيضا مكياج الشخصيات مثل أحلام ونادية؟
- المؤلف: لا أعلم لماذا يتصور الناس أنه لابد من أن يكون هناك قضية ما حتى نقوم بعمل فيلم يناقشها مثل قضايا أطفال الشوارع، وكان من الممكن أن نقوم بتصوير مشاهد اغتصاب أحلام ونناقش التحرش أو اختطاف وخيانة ونناقش البلطجة، ولكننا اخترنا عدم القيام بذلك لأن الخيانة مش قانون، وظهر ذلك عندما كنا فى دبى حيث جاءت تعليقات غريبة مثل متى ستخون نادية زوجها؟ ولكننا فضلنا الابتعاد عن الأكليشيهيات التى أصبحت سائدة فى السينما المصرية، ومن أفضل الأفلام المصرية فيلم «أم العروسة» وهو نموذج للسيناريو المحكم رغم أن معظمه يدور فى شقة، فهذه هى الأفلام الشعبية، لكن أفلام العشوائيات ليست شعبية ولو أخذنا الفيلم بالمعايير الحالية فسيتم الحكم عليه بأنه فيلم تافه.

درة: مكياج الشخصية وحجابها طبيعى جدا بالنسبة لبيئة الشخصية لأن العاملات فى الكوافير يضعن الكثير من مساحيق التجميل بدون وعى، وكان لكل شخصية مبرراتها فشخصية نادية مثلا كانت بسبب رجوع زوجها من السفر بعد فترة غربة طويلة، والدليل على عدم المبالغة فى المكياج أن المشاهد التى كانت فى البيت كان فيها مكياج خفيف جدا أو بدون مكياج تماما، ويمكن شخصية أحلام وضعت الكثير من المكياج، ولكنه ليس مكياجا راقيا ولكن فى فجاجته مرارة للبيئة التى تعيشها والشخصيات من الواقع ولن يستغربها الجمهور.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة