"روسيا الجديدة" تنهى هيمنة أمريكا على العالم.. "القرم" تفجر ثورة العودة للبلد الأم.. مظاهرات شرق أوكرانيا للانضمام لموسكو.. وألاسكا تطالب بالانفصال عن واشنطن

الإثنين، 24 مارس 2014 03:20 م
"روسيا الجديدة" تنهى هيمنة أمريكا على العالم.. "القرم" تفجر ثورة العودة للبلد الأم.. مظاهرات شرق أوكرانيا للانضمام لموسكو.. وألاسكا تطالب بالانفصال عن واشنطن صورة أرشيفية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد روسيا لتشكيل نوع جديد من القوة فى العالم يحذو حذو الاتحاد السوفيتى القديم، ولكن روسيا الآن تعد أقوى بكثير من الاتحاد السوفيتى السابق، نظرا لتقدمها الواسع فى مجال التكنولوجيا وصناعة الأسلحة والفضاء والاقتصاد.

وأنهت روسيا هيمنة أمريكا على العالم بواسطة خطوات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ضابط المخابرات السابق الذى قام بخطوة جريئة ليس لها مثيل، وهى ضم شبة جزيرة القرم إلى روسيا رغم اعتراض المجتمع الدولى على هذا الانضمام، وفرض عقوبات واسعة على موسكو.

لم يلتفت الرئيس الروسى إلى العقوبات التى شنتها دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا، ولكنه قام بالرد عليها مما سيؤدى إلى وجود نتائج عكسية على الدول المواجهة لروسيا.

انضمام القرم إلى موسكو شجع العديد من المدن التابعة لأوكرانيا على التظاهر، للمطالبة بالانضمام إلى روسيا أسوة بالقرم، حيث طالبت تظاهرات يوم "السبت" اجتاحت وسط مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا، بإجراء استفتاء حول مصير منطقة دونباس (المنطقة الصناعية فى شرق البلاد)، للانضمام إلى روسيا، كما طالبوا بعودة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش "المخلوع" إلى أوكرانيا.

ونقلت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء، أن جهاز الأمن الأوكرانى قام باعتقال ميخائيل تشوماتشينكو زعيم لجان دونباس الشعبية واتهامه بحيازة منشورات تحرض على قلب نظام الحكم ومخالفة القانون.

يذكر أن القيادى فى "لجان دونباس الشعبية" بافيل جوباريف، قد اعتقل بقرار محكمة فى كييف بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن الأوكرانى، وذلك بتهمة التحريض على الانفصال.

وتشهد مدينة دونيتسك مظاهرات حاشدة تطالب بالإفراج عن ما أسموه بـ"المحافظ الشعبى" للمدينة بافيل جوباريف، ويشار إلى أن السكان فى دونيتسك بشرق أوكرانيا يساندون روسيا ويسعون للحصول على حكم ذاتى أوسع فى هذه المنطقة.

جدير بالذكر أن الناطق الصحفى للرئيس الروسى دميترى بيسكوف، نفى فى وقت سابق أية نية لدى روسيا فى الوقت الراهن، للقيام بأعمال عسكرية فى شرق أوكرانيا، وقال فى تصريحات صحفية:" قبل كل شىء نحن ننتظر اتخاذ إجراءات من جانب من يسمون أنفسهم الحكومة الأوكرانية فى كييف الذين يتمتعون بدعم الغرب، حيث نتلقى معلومات عن وقوع مواجهات فى خاركوف ومناطق أخرى شرق أوكرانيا".

وأضاف بيسكوف:"بالتأكيد نحن لا نتحدث عن عمليات عسكرية فى شرق أوكرانيا، ولكن روسيا ستبذل كل جهودها وستستخدم كل الوسائل المشروعة وفقا للقانون الدولى، من أجل حماية السكان الروس المقيمين فى شرق أوكرانيا، ومد يد المساعدة لهم".

ومن جانب آخر، تقدم عدد من سكان ولاية ألاسكا الأمريكية بعريضة نشرت على موقع البيت الأبيض، يطالبون فيها بالانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية والانضمام لروسيا.

وأوردت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية عبر موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أنه صوت لصالح إجراء الاستفتاء على الانفصال حوالى 8534 شخصا من أصل 100 ألف يشترط تصويتهم بالموافقة على مقترح العريضة قبل 20 إبريل 2014.

وجاء فى نص العريضة على موقع البيت الأبيض: مجموعات من الروس السيبيريين الذين عبروا الإيثموس "مضيق بيرنج حاليا" من آلاف الأعوام الماضية واستوطنوا المنطقة وعاشوا بها فى أرخبيل ألوشيان.

أول من زار ألاسكا كان أعضاء فريق القارب سانت جبريلا فى 21 أغسطس 1732 خلال الحملة الاستكشافية شستاكوف وبافلوتسكى خلال الفترة من عام 1729حتى 1735، صوتوا لصالح الانفصال عن أمريكا والانضمام لروسيا.

يشار إلى أنه فى نوفمبر من عام 2012 ظهرت عريضة على الموقع الإلكترونى للبيت الأبيض، تطالب بانفصال ولاية تكساس عن باقى الولايات، وحصلت على 125 ألف توقيع، فيما كان رد السلطات الأمريكية مختصرا مفاده أن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة لم يفترضوا حق الانسحاب من الولايات المتحدة"، وذلك على الرغم من تجاوز رقم 100 ألف صوت لطرح الاستفتاء.

وعلى الصعيد ذاته قال السفير الروسى لدى الاتحاد الأوروبى فلاديمير تشيجوف، فى حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، فى إشارة إلى ما قاله السيناتور الأميركى جون ماكين من أن مولدافيا قد تحذو حذو القرم، فتنضم إلى روسيا، إن ماكين عليه أن يهتم بـ"ألاسكا" قبل أن يضيف أن ما قاله (السفير الروسى) مزحة لافتا مع ذلك، بأن ولاية ألاسكا الأمريكية كانت جزءا من روسيا.

وكانت ألاسكا جزءا من روسيا حتى عام 1867 عندما سلمها الإمبراطور الروسى ألكسندر الثانى إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وفى السياق ذاته، قرر الرئيس الأوكرانى الانتقالى ألكسندر تورتشينوف، اليوم، الاثنين، سحب قوات بلاده من شبه جزيرة القرم، التى صوتت الأسبوع الماضى، على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا.

وقال تورتشينوف، خلال اجتماع مع رؤساء الكتل النيابية، إن "لجنة الأمن القومى، والدفاع توصلت إلى قرار بتوجيه تعليمات، إلى وزارة الدفاع للقيام بعملية إعادة انتشار للوحدات العسكرية المتمركزة، فى جمهورية القرم ذات الحكم الذاتى".

وتابع أن الحكومة تلقت التعليمات بتأمين المساكن لعائلات الجنود، ولأى شخص "أجبر على ترك منزله بسبب الضغط، والعدوان الذى تمارسه قوات الجيش الروسى المحتلة".

ويشير إعلان تورتشينوف إلى تغيير فى موقف السلطات الأوكرانية، التى كانت سمحت فى الماضى، للعسكريين باستخدام أسلحتهم للدفاع، عن قواعدهم فى القرم، التى تحتلها القوات الروسية، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

من جانبه، أعلن نائب رئيس وزراء القرم رستم تميرجالييف، أن جميع العسكريين الأوكرانيين فى القرم سواء انضموا إلى القوات الروسية، أو يغادرون شبه الجزيرة، مضيفا أن "جميع العسكريين الأوكرانيين فى القرم انضموا، إلى الجانب الروسى، أو يغادرون أراضى الجمهورية، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.

ويأتى هذا التطور بعد أقل من شهر على حصول الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين على تفويض باستخدام القوة، بعد الإطاحة بالرئيس الأوكرانى المقرب من روسيا فيكتور ياكونوفيتش فى 22 فبراير الماضى.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة