بالصور.. نقابة المهندسين بأسيوط تكرم الأمهات المثاليات

قامت نقابة المهندسين بأسيوط بتكريم 3 أمهات مثاليات من أمهات المهندسين بحضور المهندس عماد عونى رمزى رئيس مجلس تسيير الأعمال بالنقابة، والشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط والدكتور أحمد عبد الحميد وكيل وزارة الصحة, ووزارة الثقافة وعدد من المهندسين وأسرهم.

ويأتى هذا التكريم فى إطار قيام نقابة المهندسين بفتح باب الترشح لاختيار الأم المثالية من أمهات المهندسين, بعدما تقدم العديد من أبناء النقابة بترشيح أمهاتهم لينتهى الأمر باختيار ثلاث أمهات يحملن قصص مختلفة فى التضحية والعطاء من أجل إكمال مسيرتهم فى الحياة, وإخراج أبناء صالحة تفيد المجتمع وتعمل على بنائه.

وتضمن التكريم أم المهندسة عنايات محروس مهنى، التى كرست حياتها لتربية طفلها بعد أن استشهد زوجها فى الغارة الإسرائيلية التى استهدفت الشركة الأهلية للصناعات المعدنية فى 12 فبراير 1970، بعد أن ألقت القوات الإسرائيلية مادة "النابالم" وهى مادة حارقة واستشهد على إثرها "فُقد ولم يتم العثور عليه" وتركها تبلغ من العمر 27 عاماً و وترك خلفه طفلاً يبلغ من العمر عام، وبعد 20 يوماً من وفاة زوجها تركت بعدها عملها فى الهيئة العامة للتصنيع بالقاهرة، وقررت العودة إلى موطنها الأم محافظة أسيوط، لكى تستطيع تربية طفلها التى كرست حياتها من أجله ورفضت العديد من العرسان فى ريعان شبابها.

وقالت: "إن النقابة هى منزلى الثانى ونحن سعداء جداً على تكريمنا وكثيراً ما تحققت سعادتنا بعدما تواجد معنا فضيلة الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف الذى لم يضع فى نفسه جهداً لمساعدة النقابة وتقديم كل التعاون لها".

بينما جاءت قصة الأم حكمت حامد أحمد وهى والدة مهندس حيث تركها زوجها عام 1967 الذى كان يعمل برئاسة الجمهورية، وترك 3 أطفال، وكان عمرها 24 عاماً فكرست حياتها على تربية أبنائها حتى أخرجت مهندسين اثنين ومدرسة.

وجاءت قصة الأم راعوث بخيت قريصة، أحد الأمهات المثاليات المكرمات بالنقابة، بأنها أم لـ 6 أبناء، 4 مهندسين، وواحد بكالوريوس فنون تطبيقية، وأخرى بكالريوس تجارة.

وخلال التكريم قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط إن نقابة المهندسين جعلت وزارة الأوقاف جزءا لا يتجزأ منها وهذا ما دفعنا بأن نكون حريصين على الحضور والمشاركة فى هذا اليوم العظيم، وكنا نخطط لهذا اليوم منذ فترة، ونعد له والحمد لله فقد خرج كما ينبغى وسعدنا بالفرحة الغامرة التى رسمت على وجوه الأمهات المكرمات وهذا الحدث هو ثمرة طيبة ترفعه النقابة والمجلس القادم سوف يتبنى تكريم الأمهات كل عام على منهج لجنة تسيير الأعمال فالمواطن الآن ملّ الكلام ويريد شيئا ملموسًا على أرض الواقع.

وأضاف "عجمى" أنه أثناء اختيار الأمهات المثاليات كنا فى حيرة من أمرنا لأن الأصل الاختيار هو ترك النفس والحفاظ على الأبناء، وهذا المثل وجدناه كثيراً من الأمهات الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أبنائهم.. مؤكداً أن التعاون لن ينقطع بين نقابة المهندسين ووزارة الأوقاف.

وأشار عماد عونى، رئيس لجنة تسيير الأعمال بنقابة المهندسين الفرعية بأسيوط، إنه منذ أول يوم تم استلام النقابة، ووضعنا آليات لتطوير النقابة من خلال تطوير العمل الخدمى والاجتماعى أو الإدارى.

وأضاف عونى إن المجلس الحالى قام بالتعاون مع وزارة الأوقاف بتطوير مسجد النادى ليقيم الفرائض وصلاة الجمعة وتم اختيار شيخ جليل للمسجد من قبل وزارة الأوقاف، ونقوم حالياً بتطوير مكتبته لتكون أكبر مكتبة أسرية متنوعة حتى يستفيد منها أعضاء النادى وتثقلهم بالثقافة العامة، ونقوم حالياً بتطوير وتجهيز ملعب كرة القدم ليكون احترافيا.

وأوضح أنه تم تقديم طلب لاتحاد الكرة ليكون النادى رياضيا، ويضم فريق من أبنائه سواء من المهندسين أو أبنائهم ليخرج شبابًا محترفًا فى كرة القدم حتى يعود النادى مرة أخرى ليستقطب الطفل والشاب والشيخ الهرم.

وأوضح "عونى" إن المجلس الحالى يقوم بوضع حجر الأساس لاستقطاب المهندسين، وأسرهم مرة أخرى إلى النادى بعد أن تركه أعضاء كثيرون وأصبحت علاقتهم به مجرد كارنيه فقط وينافس الأندية الأخرى فى كثير من المجالات.

وتابع: "إننا فكرنا كثيراً فى كيفية تكريم أمهات المهندسين المثاليات ممن كرسوا حياتهم من أجل تربية أبنائهم، وقمنا بعمل لجنة لاستقبال ترشيحات المهندسين لأمهاتهم ومراجعة قصص حياتهم التى أبرزوا من خلالها عظمة الأم، وتضحيتها من أجل أبنائها، خاصة أن النقابة منذ ما يقرب من 35 عاماً لم تكرم الأمهات المثاليات وحرصنا على أن تكون هذه أول ثمرة يستمر عليها من بعدنا فى تكريم أمهاتنا لوضع جسر تواصل بين النادى وأعضائه والجهات الخارجية المختلفة سواء من هيئات حكومية أو مجتمع مصرى".

وفى نهاية الاحتفال كرم المهندس عماد عونى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف استشعاراً منه بحجم التطوير والأداء الذى وصفه عونى بالحرفية لاختياره منهج الوسطية والاعتدال والفكر المستنير.

يذكر أن هذا التكريم هو الأول من نوعه بنقابة المهندسين منذ 35 عاماً بعد أن حلت نقابة المهندسين العامة مجلس النقابة السابق "الإخوانى" وتعيين مجلس تسيير أعمال مؤقت لحين إجراء انتخابات وتعيين مجلس منتخب.