ملك إسبانيا يعلن الحداد الرسمى ثلاثة أيام على وفاة أول رئيس للحكومة

الإثنين، 24 مارس 2014 10:54 ص
ملك إسبانيا يعلن الحداد الرسمى ثلاثة أيام على وفاة أول رئيس للحكومة ملك إسبانيا خوان كارلوس
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن ملك إسبانيا خوان كارلوس الحداد الرسمى لمدة ثلاثة أيام على وفاة أول رئيس للحكومة الإسبانية فى عهد الديمقراطية أدولفو سواريث، الذى وصفه بـ"رجل الدولة"، قائلا :"معا يمكننا التغلب على تلك الأوقات الصعبة، وذلك بالتضامن وتحقيق مستقبل جماعى أفضل للجميع".


ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية فقد شدد كارلوس على ولاء رئيس الحكومة الراحل، وشجع على أن جميع المسئولين لابد أن يحذو حذو سواريث لتحقيق "أفضل صياغة تنوع إسبانيا" و"وضع الأفاقة المشروعة" من البلاد على الساحة الدولية ".


وأوضحت الصحيفة أن فرمين أوربيولا المتحدث باسم عائلة أدولفو سواريث، أعلن أن هذا الأخير توفى اليوم الأحد 23 مارس فى أحد مستشفيات مدريد عن عمر يناهز 81 عاما وبسبب مرض الزهايمر.

وتستعد إسبانيا لتكريم من كان من أبرز الفاعلين السياسيين فيها إلى جانب الملك خوان كارلوس فى الفترة الانتقالية الحساسة التى تلت مرحلة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو (1939-1975)، ووفقا للصحيفة فإن مراسم تشييع سواريث الرسمية ستنظم بعد أيام من الحداد الوطنى.

ويذكر أن سواريث كان له الفضل الأكبر فى عدم إشاعة الفوضى ونشوب حرب أهلية فى إسبانيا، وذلك بعد خبر وفاة حاكم إسبانيا الجنزال فرانكو عام 1975، وقام كارلوس بعد تتويجه ملكا لاختيار سواريث لكى يؤدى اليمين باعتباره رئيسا للحكومة عامم 1976، واستطاع بذكائه وصبره الذى فاق جميع الحدود أن يصل ذلك الرجل المعروف بابتسامته حتى مع الأعداء إلى حل وسط بين الجميع، ونجح فى إقناع كل الأطراف بالتنازل عن بعض ما تطالب به، مطالبا الجميع بالمشاركة فى الحياة السياسية، بما فى ذلك الحزب الاشتراكى والحزب الشعبى.

ولعل أخطر ما واجهه سواريث هو إقناع الجيش بالسماح للحزب الشعبى الإسبانى بالعمل، وإلغاء حظره، وهو طلب كان يصعب على الجيش قبوله. وفى الوقت نفسه فتح محادثات مع الحزب كى يطلب منه الاعتراف بالملكية، رغم معاداة الحزب الصريحة للملكية، وهو طلب لم يقبل به الشيوعيون عقودا متتالية، إذ كانوا يعدونه جزءا من مبادئهم، وهم الذين خاضوا حربا مع الجنرال فرانكو من أجل "جمهورية إسبانيا".

ولد سواريث عام 1932 فى محافظة أبيلا شمال إسبانيا وبعد أن درس الحقوق أخذ يتدرج فى احتلال بعض المناصب العامة، وفى عام 1969 جرى تعيينه مديرا للإذاعة والتليفزيون حتى عام 1973، وبذلك توسعت وتوثقت علاقته مع الكثير من الشخصيات، وبعد وفاة الجنرال فرانكو انتخب زعيما لحزب اتحاد الوسط الديمقراطى الذى فاز فى الانتخابات العامة عام 1976 وليحتل منصب رئيس الحكومة، ثم فاز للمرة الثانية فى انتخابات عام 1979 حتى عام 1981، عندما استقال من منصبه ومن حزبه ليشكل حزبا آخر باسم حزب الوسط الديمقراطى الاجتماعى. ورغم أن سواريث استمر فى العمل السياسى فإن إصابته بمرض ألزهايمر، ومرض زوجته ومن ثم وفاتها بمرض السرطان عام 2001، ومن ثم مرض ابنتيه، اضطره إلى الانسحاب من الساحة السياسية عام 2003، وفى عام 2004 توفيت ابنته بالسرطان أيضا.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة