واشنطن تبدى قلقها بشأن اعتقال سريلانكا ناشطين لحقوق الإنسان

أبدت الولايات المتحدة قلقها أمس الجمعة بشأن اعتقال الحكومة السريلانكية اثنين من نشطاء حقوق الإنسان الأسبوع الماضى، و"الوضع المتدهور لحقوق الإنسان" فى هذا البلد.

وقال الجيش السريلانكى يوم الاثنين إن فوكى فيرناندو وهو مستشار لحقوق الإنسان وبريفين ماهسان وهو قس ومدير جماعة حقوقية اعتقلا بموجب قانون لمكافحة الإرهاب، استخدم لسحق متمردى جبهة نمور تاميل إيلام فى المرحلة الأخيرة من حرب طويلة استمرت 25 عاما.

وقالت جين ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الإفراج عن الاثنين فيما بعد أمر "مشجع"، ولكنها أضافت أنهما مازالا يواجهان مضايقات من قوات الأمن السريلانكية.

وجاء اعتقال الاثنين وسط ضغوط دولية على سريلانكا كى تعالج مزاعم بقتل الجيش عشرات الآلاف من المدنيين فى الأسابيع الأخيرة من الحرب فى 2009، ومازال كثيرون مفقودين.

وقالت ساكى "من الأمور المزعجة اتخاذ حكومة سريلانكا إجراءات عقابية ضد مواطنيها الشجعان الذين كرسوا حياتهم للتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة، من قبل الجانبين خلال الحرب الأهلية الطويلة والوحشية فى سريلانكا.

"هذه الاعتقالات واستمرار مضايقة هؤلاء الذين يدعمون السعى إلى المصالحة والمحاسبة تبعث تأثيرا سلبيا عبر المجتمع المدنى النابض بالحياة فى سريلانكا وتقوض التقاليد الديمقراطية التى تفخر بها سريلانكا".

ودعت الولايات المتحدة إلى إصدار قرار فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق فى "الانتهاكات السابقة ولدراسة هجمات أحدث وقعت ضد صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وأقليات دينية".