الأزهر يرفض شعارات الأحزاب المستوحاة من القرآن

الأحد، 15 نوفمبر 2009 04:59 م
الأزهر يرفض شعارات الأحزاب المستوحاة من القرآن الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حرم العديد من علماء الأزهر الشريف استخدام آيات القران الكريم فى غير موضعها مثل كتابتها على لافتات المحلات ومبردات المياه المنتشرة فى أماكن عديدة والتى يكتب عليها (( وسقاهم ربهم شرابا طهورا)) أو الأحزاب التى تستخدم آيات القران شعارا لها مثل حزب يضع شعار النجم ويكتب بجانبه (( وبالنجم هم يهتدون)) وأيضا منهم من يأخذ النخلة رمزا ويكتب بجانبها ((أصلها ثابت وفرعها فى السماء)) كما حرموا أيضا ما يتم كتبته على بعض لافتات المكتبات مثل قوله (( فيها كتب قيمة)) وحرم العلماء مثل هذه الاستخدامات لآيات القران حتى ولو كان بغرض التبرك واعتبروه استهزاء بالقران الكريم، وأكدوا أن هذه الاستخدامات لم تقتصر على اللافتات فقط بل وصلت الى التليفونات المحمولة والتى يضع أصحابها بعض آيات القران لمشاهير القراء كنغمة للموبايل، مما أدى الى إصدار فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة فتوى بتحريم استخدام الآيات القرآنية كنغمات للمحمول
وأكدوا أن هذه الاستخدامات لم تقتصر فقط على المحمول أو لافتات المحلات بل وصلت أيضا قيام بعض أصحاب الأراضى بتعليق لافتات وكتب عليها (( أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده المتقين)).

هذا ويؤكد الدكتور زكى عثمان أستاذ الثقافة القرآنية بكلية الدعوة بجامعة الأزهر أن استخدام آيات القران فى غير موضوعها يعد مخالفة صريحة لما نزل من أجله القرآن، موضحا أن القرآن نزل لغرض أسمى وهو ما ذكر فى قوله تعالى (( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد))

كما أكد أن مثل هذه التصرفات تدخل فى حكم البدع لقول النبى صلى الله عليه وسلم (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار)، كما أضاف أن هذه التصرفات تشبه تصرفات اليهود والنصارى بتحريفهم للتوراة والإنجيل، كما فى قوله تعالى ((يحرفون الكلم عن مواضعه)).

كما أكدت الدكتورة إلهام شاهين أستاذة الشريعة والفقه بجامعة الأزهر تحريم استخدام الآيات فى غير موضعها معتبرة ذلك استخفاف بكتاب الله، وأكدت على أهمية توقير كتاب الله وتعظيمه، وأضافت أن القرآن منزل من عند الله وأنه منهج حياتنا ودستور الأمة الإسلامية فلا يصح أن يوضع نغمات للمحمول مثلها مثل الأغانى

هذا وقد أجمع الكثير من علماء الأزهر كراهية كتابة القرآن الكريم على الجدران أو على الثياب ويقاس على ذلك أيضا لافتات المحال وشعارات الأحزاب بقصد التبرك بها فى جلب الخير، لأن هذا العمل غير مشروع ومخالف لهدى النبى -صلى الله عليه وسلم- وهدى الصحابة -رضوان الله عليهم- وفيه امتهان لكتاب الله -عز وجل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة