أبناء الفيوم المحتجزون بليبيا بعد عودتهم لبلدهم يؤكدون لـ"اليوم السابع": عصابات مسلحة اختطفتنا واستولت على أموالنا.. إقامتنا كانت شرعية والسلطات الليبية احترمت آدميتنا والأمن المصرى قام بتفتيشنا ذاتيا

الثلاثاء، 18 مارس 2014 02:43 م
أبناء الفيوم المحتجزون بليبيا بعد عودتهم لبلدهم يؤكدون لـ"اليوم السابع": عصابات مسلحة اختطفتنا واستولت على أموالنا.. إقامتنا كانت شرعية والسلطات الليبية احترمت آدميتنا والأمن المصرى قام بتفتيشنا ذاتيا العمال المصريون المحتجزون بليبيا
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بعد ثلاثة أيام عجاف احتجزوا فيها وانقطعت كل وسائل اتصالهم بأسرهم وذويهم وذاقوا فيهم المعنى المرير للغربة والبعد عن بلدهم" عاد فجر اليوم 12 مصريا من ضمن 40 عاملا من أبناء قرى قلهانة ومنشأة ربيع والخشاب بمركز إطسا بالفيوم، كان قد تم اختطافهم واحتجازهم فى ساعة مبكرة من صباح الجمعة الماضى بمنطقة الهضبة الشرقية بمدينة طرابلس الليبية، بعد أن اقتحم مسلحون المبنى السكنى الذى يقيمون فيه واقتادوهم إلى مكان غير معلوم وصادروا جميع الهواتف التى كانت بحوزتم ولولا ساكن مصرى يقيم بالطابق الرابع بالمبنى الذى يقيم فيه هؤلاء العمال، ما علم أهلهم بخبر اختطافهم حيث قام بالاتصال بأسرهم وأخبرهم بالواقعة، وطالبهم بمحاولة الوصول إلى السلطات المصرية حتى تتدخل وتنقذ هؤلاء العمال قبل أن يصيبهم مكروه.


وعقب عودتهم إلى محافظة الفيوم، ووصولهم إلى مركز إطسا أكد العمال الـ12 لـ"اليوم السابع" أن من قام باختطافهم واقتيادهم من المبنى السكنى الذى كانوا يقيمون فيه تحت تهديد السلاح هى عصابات مسلحة وليست السلطات الليبية متسائلين لماذا تلقى السلطات الليبية القبض علينا بهذه الطريقة المهينة؟.. إننا سافرنا بطرق شرعية وأقمنا لعدة أشهر فى مدينة طرابلس نتنقل فى مختلف أرجائها لأننا عمال باليومية، ولم نحاول إثارة أى مشاكل وكنا ملتزمون بأعمالنا كما أن إقامتنا كانت سارية.


وأشاروا إلى أن الأيام الثلاثة التى تم احتجازهم فيها عرفوا فيها المعنى الحقيقى للغربة والذل والبعد عن الوطن، فقد تم الاستيلاء على جميع أموالنا وتعاملنا بطرق مهينة وما زاد جراحنا وآلامنا هو أن السلطات المصرية التى من المفترض أن تكون سندا لأبنائا فى الخارج، وتدعمهم لم تكلف نفسها أن توفر لهم حق العودة على نفقة الدولة بعد كل الصعاب التى تعرضوا واضطروا إلى اللجوء للمصريين المقيمين هناك منذ فترات طويلة حتى حصلوا منهم على مبالغ مالية، واستطاعوا حجز 12 تذكرة طيران بعددهم فى حين أن باقى المصريين الذين كانوا محتجزبن لم يتمكنوا من الحصول على أسعار تذاكر الطيران، وينتظرون حتى يتم ترحيلهم بريا ليعودوا إلى وطنهم.


وأكد العمال الـ12 العائدون، أن الأمر من قبل الأمن والسلطات المصرية لم تتوقف فقط عند حد التخلى عن توفير تذاكر طيران لهم بل إنه تم احتجازهم فى مطار القاهرة لمدة 4 ساعات دون أية مبررات لهذا الاحتجاز، وجاء ذلك بعد تفتيشهم ذاتيا عقب صعودهم للطائرة، رغم أن السلطات الليبية بعد الإفراج عنهم عاملتهم معاملة آدمية.


وقال وهبة رجب أحد العمال العائدين لـ"اليوم السابع" إن عصابة مسلحة وعناصر بلطجية هاجموا المبنى الذى كنا نقيم فيه، وبمجرد دخولهم ورفعهم الأسلحة علينا، علمنا أنهم ليسوا من الشرطة الليبية، حيث إن تعامل الشرطة الليبية يكون مختلفا، وأول ما يعنيهم هو فحص الأوراق وجوازات السفر، أما هؤلاء الذين هاجموا المبنى السكنى الذى كنا نقيم فيه، فكان أول ما يعنيهم هو البحث عن مالدينا من أموال وهواتف ومتعلقات والاستيلاء عليها، ولم يهتموا بفحص الأوراق وجوازات السفر، واقتادونا أمامهم بطريقة مهينة وقاموا باحتجازنا ولم يعلم أحد عنا شيئا، ولم تتم أية تحركات إلا بعد أن نشرت وسائل الإعلام أزمتنا، وبدأت التحركات والضغط من قبل السفارة المصرية، وبدأت السلطات الليبية فى البحث الجنائى واتخاذ خطوات لحل الأزمة وإخلاء سبيلنا.


وأكدوا أن سفرهم كان بطرق شرعية وأنهم سافروا وعادوا مرتين متتاليتين بنفس الأوراق، مما يدل على صحتها، وقالوا إننا رغم كل ما تعرضنا له فى هذه الأيام التى كانت تساوى أعمارنا كلها وذقنا فيها معنى العذاب، إلا أن المصرى لا يمكن أن ينسى من وقف بجانبه لذلك نشكر السلطات الليبية على كل ما فعلته، ونشكر الأهالى الليبيين الذى وقفوا بجوارنا حتى اطمأنوا علينا أثناء مغادرتنا من المطار، كما أن الموظفين فى المطار الليبى كانوا متعاطفين معنا وأنهوا إجراءات سفرنا بسرعة، مشيرين إلى أنهم تم تفتيشهم بمجرد صعودهم للطائرة، وتم إخبارهم أن هذا إجراء أمنى يتم فى مثل هذه الظروف.


ومن جانبه، أكد محمد كارم وهبة "23 سنة" أحد العائدين من ليبيا، والذى وصل إلى قريته قلهانة فجر الثلاثاء، أنه دخل الأراضى الليبية بتأشيرة صحيحة ومن المفترض نهايتها فى أبريل القادم، متسائلا كيف أدخل بطريقة غير شرعية وهذه هى المرة الثانية لى التى سافرت فيها إلى ليبيا؟.. ولماذا ظهر فجأة أن هذه التأشيرات مزورة؟.. وكيف سمحت لى السلطات الليبية بالدخول من الأساس؟، مشيرا إلى أنه وزملاؤه ذاقوا الأمرين عقب احتجازهم وفقدوا كل متعلقاتهم وأموالهم، لافتا إلى أن تأشيرة الإبعاد التى وضعتها السلطات الليبية على جواز السفر الخاص به كان نصها "يبعد صاحب هذا الجواز من الأراضى الليبية، وذلك لمخالفتهم القوانين المعمول بها".


ويشير محمود عبد الخالق رجب "25 سنة" إلى أن مجموعة مسلحة ملثمة دخلت فى مقر إقامتهم فى الواحدة صباح الجمعة الماضى، فى الطابق الثانى الذى يسكنون فيه وزملاؤه المصريين، وأخذونا إلى مكان بعيد وحصلوا على كافة متعلقاتنا وأموالنا وساومونا للإفراج عنا مقابل دفع مبالغ مالية أخرى، وهو ما حدث بالفعل، لافتا إلى أنهم عقب الإفراج عنهم لم يبق معهم مليما واحدا للعودة إلى مصر.


ومن جانبهم، أكد أهالى العمال المصريين أنهم يشعرون بالسعادة لعودة أبنائهم والاطمئنان عليهم، وأنهم لهم عتاب على السلطات المصرية التى لم تتكفل بعودة أبنائهم، وتوفير تذاكر طيران لهم وهذا حقهم على بلدهم، وطالبوا بأن يتم هذا الإجراء مع باقى العمال الذين لم يتمكنوا من توفير تذاكر الطيران حتى الآن.


















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة