بالفيديو والصور.. "اليوم السابع" يخترق عالم السيرك السرى.. 62عاماً بهجة وشغف.. أنشأه ناصر بالستينيات بخبرة روسية.. ولاعب: أخرج من البيت وأعلم أنى قد لا أعود.. وكل القطاعات اعتصمت بعد الثورة إلا نحن

الثلاثاء، 18 مارس 2014 06:22 ص
بالفيديو والصور.. "اليوم السابع" يخترق عالم السيرك السرى.. 62عاماً بهجة وشغف.. أنشأه ناصر بالستينيات بخبرة روسية.. ولاعب: أخرج من البيت وأعلم أنى قد لا أعود.. وكل القطاعات اعتصمت بعد الثورة إلا نحن السيرك القومى بالعجوزة
كتب محمد فهيم عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرجع تاريخ السيرك إلى عصر الرومان، حيث كانت حلبات السباقات عبارة عن عربات الخيول، والمصارعة حتى الموت بين العبيد المصارعين مثل سبارتاكوس، كما كانت هناك عروض لترويض الحيوانات، وكانت أحب الفقرات فقرة الصراع بين الإنسان والحيوان، وكانت تستخدم الدببة والأسود فى المصارعات الدامية.

وتطور السيرك بعد ذلك، إلى أن أصبح على شكل عروض تقام فى خيمة متنقلة، وعروض المهرجين وترويض الحيوانات، وكان يعرض كل ما هو غريب، من أقزام يؤدون ألعاباً، أو عرضاً تقدمه امرأة ملتحية وما إلى ذلك.

ويذهب المواطنون إلى السيرك دائماً، بحثاً عن السعادة، وبعيداً أن كل ما يتعلق بالحياة اليومية ومعاناتها، يتوجه المصرى البسيط إلى السيرك القومى فى محاولة منهم للبحث عن الابتسامة المفقودة، وبأقل الأثمان، ويقع فى حى العجوزة، شارع النيل على الكورنيش.

ويعتبر السيرك فن فرعونى، فالفراعنة أول من روضوا الحيوانات واستخدموها فى الترفيه عن الملوك، وحديثاً كان فن السيرك محصوراً بين أسرتى عاكف والحلو، وبعد ثورة يوليو 1952 اهتم جمال عبد الناصر بإنشاء سيرك قومى، ولم يكن أمامه سوى التجربة السوفيتية التى بُهر بها عندما زار الاتحاد السوفيتى آنذاك، إذ كان السيرك الروسى الحديث من بين الأماكن التى يفتخر السوفيت بها أمام ضيوفهم.

وقرر "عبد الناصر"، عقب عودته من إحدى زياراته لروسيا، أن يُنشئ السيرك القومى بالعجوزة، واستقدم الخبراء السوفيت فى السيرك كغيره من المجالات المختلفة، وبدأت مدرسة السيرك فى تخريج أبنائها بداية من افتتاحها فى عام 1962، وحتى افتتاح السيرك رسمياً فى عام 1966، وظل السيرك القومى قوياً رائداً ينتظره المصريون والعرب فى جولاته فى بلدان الوطن العربى المختلفة.

وفى محاولة من "اليوم السابع"، لمعايشة هذا العالم، عاشت يوماً كاملاً داخل السيرك القومى للتعرف على تفاصيله عن قرب.

فى البداية قابلنا أحمد ياسين، أحد لاعبى السرك القومى، ويمارس أكثر من لعبة، وقال إنه التحق بالسيرك وعمره 4 سنوات، معتبراً ذلك رقماً قياسياً، مشدداً على أنه قدم عروضاً أمام الجماهير فى عمر الـ4 سنوات وبالتحديد لعبة "البسكليت" .

وأشار "ياسين"، إلى أنه سيشارك فى مهرجان كوريا بلعبة "التوازن على اليد"، وشرح لاعب السيرك القومى لعبة "التوازن على اليد"، مشيراً إلى أنها عبارة عن الوقوف على منضدة بارتفاعات مختلفة، والوقوف عليها بالرأس، لافتاً إلى أن تلك الألعاب شديدة الخطورة ومن الممكن أن تؤدى لفقدان الحياة.

وأكد "ياسين"، أن إدارة السيرك تجبره على ارتداء حزام الأمان، إلا أنه يرفض ارتداءه إلا فى المرحلة الأخيرة فقط، مؤكداً أنه لا يفكر بأى شىء وهو على خشبة السيرك، فكلما سمع وشعر بسعادة الجمهور زاد حماسه لاستكمال اللعبة على أكلم وجه.

ووجه "ياسين"، رسالة لجماهير السيرك، أنه وجميع زملائه العاملين بالسيرك يخرجون من منازلهم وهم فى تفكيرهم أنهم لن يعودوا إليه مرة أخرى، وكل ذلك فى سبيل إسعاد الجماهير فقط، رغم قلة رواتبهم، وحالهم الذى يسوء يوماً بعد يوم.

وأوضح لاعب السيرك القومى، أنه سيشارك فى السيرك الأيطالى ببعض الألعاب، معتبراً أن ذلك شرفاً أن يشارك مصرى فى السيرك الأيطالى، ويعرض ألعابه على جماهير مختلفة وقطاعات متنوعة، موضحاً أن بإمكان السيرك المصرى أن يتفوق على الأيطالى وغيره فقط ببعض الاهتمام والتكاليف البسيطة، التى سترتقى بالسيرك المصرى ليكون فى مرتبة عالية بين منظومة السيرك العالمية.

واستمر "ياسين"، فى حديثه قائلاً: إن جميع من يعمل بالسيرك فنانون حقيقيون، مشيراً إلى أنهم يعملون بأقل الإمكانيات، مضيفاً أن من يعملون بالسيرك لا يتعدى عددهم 300 فرد، يقومون بعملهم لإسعاد الجماهير حتى لو على حساب حياتهم، مشيراً لأن كل قطاعات المجتمع قامت بإضرابات وتنظيم مظاهرات إلا عمال السيرك لم يتحدثوا حتى الآن.

ويحكى "ياسين"، قصة لوالده لاعب السيرك القديم، وأنه بعد أن وصل لـ72 عاماً جاء فى إحدى العروض وأصر على الصعود إلى صالة السيرك، والقيام بالألعاب الصعبة رغم إجرائه عملية قلب وتقدم سنه، وقام بالألعاب بصورة فائقة وكأنه شاب فى العشرينات من عمره.

واصطحب "ياسين"، "اليوم السابع"، لمشاهدة العروض التى قامت على خشبة السيرك القومى، وداخل غرفته التى يقوم بالتدريب داخلها، واستعرض صور الذكريات داخل الغرفة من صور لوالده وعمه أثناء القيام ببعض العروض، مشيراً إلى أنه ورث منهم المهنة بكل تفاصيلها، حتى العجلة التى استخدموها فى العروض منذ القدم.









































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة