نبيل العربى: "ثورة تونس" علامة فارقة وبداية مرحلة تاريخية جديدة

الإثنين، 17 مارس 2014 04:35 م
نبيل العربى: "ثورة تونس" علامة فارقة وبداية مرحلة تاريخية جديدة صورة ارشيفية
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، أن "ثورة الياسمين" فى تونس مثّلت علامة فارقة وبداية مرحلة تاريخية جديدة فى العالم العربى.

وقال العربى فى كلمته بالاحتفال بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين على استقلال الجمهورية التونسية، والذى نظمته الجامعة العربية اليوم، الاثنين، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب بالقاهرة والمسئولين بالجامعة، "لقد انطلقت من تونس شرارة الانتفاضات الجارية فى عدد من الدول العربية وفجّرت فى الشعوب العربية الرغبة فى التغيير ومحاربة الفساد وإقامة دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية والتكافل والمساواة واحترام حقوق الإنسان وحريته".

وأشار إلى أن الشعب التونسى الشقيق كافح طيلة عقود طويلة إلى أن نال استقلاله فى عام 1956 وتوّج نضاله بـ"ثورة الياسمين" فى الرابع عشر من يناير عام 2011 ثورة الحرية والكرامة، لافتا إلى أن نجاحات ثورة الشعب التونسى تكللت بدستوره الجديد.

ووجه العربى التهنئة إلى الشعب التونسى على هذا الانجاز المبهر الذى أُقر بأغلبية كبيرة مما يثرى التجربة الديمقراطية التونسية ويعكس إرادة الشعب التونسى وتوافقه على المضى قدما فى تنفيذ خطوات المرحلة الانتقالية وترسيخ الأسس الدستورية لتعزيز دولة المؤسسات القائمة على الديمقراطية والمواطنة والحكم الرشيد، وأكد أن تونس حرصت دائماً على بناء وتوطيد العلاقات بينها وبين الدول العربية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأشار إلى أنه فى الأول من أكتوبر من عام 1958 انضمت تونس إلى جامعة الدول العربية لتساهم وتتضامن مع الدول العربية الشقيقة فى كل ما يعود بالخير والتقدم على الأمة العربية، لافتا إلى أن القمة العربية التى احتضنتها تونس عام 2004 كانت أكبر مثال على ذلك حيث مثلت هذه القمة انطلاقة جديدة ومنعطفا حاسما فى تاريخ العمل العربى المشترك، فأقرت القمة وثيقتين هامتين لإحداث التغيير والإصلاح فى الدول العربية، وهما وثيقة العهد والوفاق والتضامن بين قادة الدول العربية، وبيان مسيرة التطوير والتحديث فى الوطن العربى، وقد أكدت هذه الوثائق الهامة على التزام القادة العرب بعملية الإصلاح والتطوير.

ورحب العربى باحتضان تونس للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة العام المقبل 2015، معربا عن استعداد الأمانة العامة للجامعة العربية للتنسيق المتواصل مع تونس الشقيقة لضمان إنجاح هذه القمة لخدمة شعوبنا العربية ورفاهيتها وازدهارها.

وأعرب العربى عن تمنياته لتونس قيادة وشعبا التوفيق والسداد فى مواجهة تحديات المرحلة المقبلة بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب التونسى فى البناء الديمقراطى والاستقرار الأمنى والسياسى والتنمية الاقتصادية تحقيقاً لأهداف ثورة الكرامة وهى خطوة أساسية على درب الرقى الحضارى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة