أحمد صلاح محمود يكتب..دموع الرجل

الجمعة، 13 نوفمبر 2009 10:27 ص
أحمد صلاح محمود يكتب..دموع الرجل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل دموع الرجل ضعف؟ هل بكاء الرجل عار وهزيمة تاريخية للرجولة ومرثية مستحقة لها ومخالفة لقواعد الرجولة وتقلل من شأن الرجل وتنزل من قدره؟
أليس من حق الرجل أن يبكى أن يطلق لمشاعره الإنسانية العنان؟
أليس الحزن شعورا إنسانيا نبيلا ومقاومته تختلف من فرد لآخر؟

منا من يستطيع أن يكبح جماح نفسه وأن يقاوم الآهات التى تملأ جنبات صدره مهما زادت ومهما ضغطت على أعصابه – بالمناسبة ليس فى كل المواقف – ومنا من لا يستطيع فيطلق دموعه تغسل أوجاعه وتطهر روحه وتخرج شحنات الألم الساكنة فى القلب والروح، والأوجاع الراكدة فى الضلوع، هل تريدون رأى

إذن هذه هى شهادتى فى هذا الأمر:
وجهة نظرى إن الرجل من حقه أن يبكى إذا باغته البكاء وحاصره الدمع، من حقه أن يتصرف على سجيته مثل كل مخلوقات الله، إن البكاء يا سادة ليس ضعفا أبداً ولن يكون.

إننا نمر فى حياتنا بالكثير من المواقف الصعبة التى تجعل البعض يتقلب على جمر الغيظ ويحرق فى أعصابه ويغضب ويزمجر وقد تدفعه للشجار مع أى شخص أمامه من أجل لا شىء فقط إثباتاً لرجولة زائفة موجودة فى خياله هو فقط.

وتجعل البعض الآخر يقف وقفة يركن فيها إلى ذاته قليلاً يراجع أيامه وما فعله وما حصده يحاسب نفسه يقف على الحقائق كاملة كى يخطط لما بقى له من أيام بطريقة سليمة وبناء على رؤى واضحة وفى هذه اللحظات قد يجد الإنسان الأمر بسيط ويستطيع أن يعبره بسهولة وبروح متزنة منضبطة.

وقد تباغته دموعه فيستسلم لها قليلاً حتى تهدأ نفسه وترتاح أعصابه ويعود أقوى مما كان فهل فى هذا ضعف. بل إننى أزيد وأقول أننا أحياناً نحتاج الدموع وتصبح هى الحل الأمثل والأفضل للوصول إلى السلام الداخلى للروح لأن الانسان اذا فقد سلامه الداخلى سيفشل فى التواصل مع المجتمع واذا حدث هذا قولوا على الدنيا السلام ....... سلام








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة