بالصور.. ترعة "المحمودية" من الوعود بتحويلها إلى "فينسيا" الإسكندرية إلى وكر للبلطجية.. مشروع استخدمه المسئولون لمغازلة المواطن السكندرى.. وتراكم القمامة والمخلفات أضاع حلم الإسكندرانية

الأحد، 16 مارس 2014 04:37 ص
بالصور.. ترعة "المحمودية" من الوعود بتحويلها إلى "فينسيا" الإسكندرية إلى وكر للبلطجية.. مشروع استخدمه المسئولون لمغازلة المواطن السكندرى.. وتراكم القمامة والمخلفات أضاع حلم الإسكندرانية ترعه المحموديه بالاسكندريه
الاسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت ولاتزال ترعة المحمودية هى المشروع الجميل الذى يحلم به كل مواطن سكندرى، من حيث نظافة المجرى المائى واستغلاله فى النقل النهرى، فهى المتنفس الوحيد للطبقات الفقيرة والشريان المائى الوحيد لهم.

ولطالما علم أى مسئول يتولى أمور المحافظة بأهمية مشروع ترعة المحمودية للمواطن السكندرى وما تمثله حاليا من مصدر ضيق شديد لكل من يقطن على ضفتى تلك الترعة التى تشق فى مجراها أجمل وأرقى المناطق والأحياء السكنية، مما جعل أى مسئول يستخدم مشروع تطهير وتطوير الترعة كورقة للدعاية فى الترويج لشخصة والعمل على كسب الرأى العام لصالحه، إلا أن المواطن البسيط لم ير أى نتيجة ملموسة إلى الآن من تلك المشروعات التى طرحت على الرأى العام خلال السنوات الخمس الأخيرة على الأقل.

وفى عهد اللواء عادل لبيب – محافظ الإسكندرية الأسبق وزير التنمية المحلية والإدارية الحالى، تم طرح مشروع ضخم لتطهير وتطوير الترعة، حيث تضمن فتح محور مرورى على جانبى الترعة بما

يحقق تخفيض الضغط المرورى على محورى الكورنيش وطريق الحرية بنسبة 40% من عدد السيارات وربط القادم من الطريق الصحراوى حتى شواطئ شرق المدينة بطول 35 كيلو مترا بتكلفة تصل إلى 135 مليون جنيه.

وحاول اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الترويج إلى أن المشروع يعتبر نقلة حضارية تضاف لمحور الكورنيش المهمن حيث يبدأ من كوبرى التاريخ بغرب المدينة وينتهى عند كوبرى خورشيد بطول 35 كيلو مترا ويتضمن 4 حارات مرورية يربط بينهما 22 كوبرى بواقع كوبرى خروج كل 750 مترا، ولكن لم يتم تنفيذ إلا القليل من تلك الأحلام.

وفى عهد الدكتور عصام سالم، محافظ الإسكندرية الأسبق، حرص على وضع مشروع تطوير ترعة المحمودية على قائمة المشروعات التى طرحها على الرأى العام السكندرى فى بداية توليه منصبه لاسيما أنه دائما كان يشدد على حرصه على تنمية المناطق العشوائية، دون أن يتحقق أى من تلك الوعود.

وحاول مجموعة من رجال الأعمال فى أعقاب الثورة يصل عددهم إلى حوالى 110 رجال من رجال أعمال بالإسكندرية منضمين إلى جمعية "رجال أعمال القلعة" تمرير مشروع الإسكندرية 2020 على الرأى العام السكندرى، من خلال نفس الفكرة وهى طرح مجموعة من المشروعات التطويرية بمكتبة الإسكندرية، على رأسها مشروع تطوير ترعة المحمودية، من خلال عرض صور لفينسيا وأن ترعة المحمودية سوف يتم تحويلها إلى ما يشابه الطرق المائية فى فينسيا بحلول عام 2020.

وفى عهد الدكتور أسامة الفولى – المحافظ السابق – لم يشهد ملف تطوير ترعة المحمودية أى أعمال تطويرية، حيث سبق أن أشار الفولى إلى أن المحافظة لا تملك خطة واضحة لتطوير الترعة وأن المسؤل عن تطهير مياه ترعة المحمودية هى وزارة الرى.

وعن موقف محافظة الإسكندرية الحالى من ترعة المحمودية، فهو واضح ومعلن حيث لا تهتم المحافظة بمياه الترعة قدر اهتمامها باستخدام محور المحمودية لحل أزمة المرور، والانتهاء من أعمال إنشاء الكبارى على طريق المحمودية وخريطة رصف الطرق.

حيث وافق اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية، على تخصيص 60 مليون جنيه لمشروع محور المحمودية، أحد المحاور المرورية الجديدة بالمحافظة والذى يسهم فى ربط وسط الإسكندرية بشرق وغرب المدينة، وحل مشكلة التكدس المرورى خاصة فى فترات الذروة.

وأشار وكيل وزارة النقل مدير مديرية الطرق والنقل بالإسكندرية المهندس سيد محمد السيد إلى أن مشروع محور المحمودية سيتم تنفيذه قبل 30 يوليو القادم، وذلك فى إطار خطة الرصف العاجلة بالمحافظة، بطول عشرة كيلو مترات وعرض 22 مترا فى الاتجاهين.

وأضاف أن المشروع يشمل إنشاء 11 كوبرى لمرور للسيارات للربط بين الاتجاهين فى المحور الجديد الذى يسهم فى الحل الجذرى لمشكلة المرور بالإسكندرية بجانب المحاور المرورية الأساسية بالمحافظة والتى تشمل طرق الكورنيش وبورسعيد وأبو قير.

يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه محافظة الإسكندرية نقصا شديدا فى منسوب ترعة المحمودية والنوبارية، الأمر الذى أدى إلى الانقطاع المتكرر لمياه الشرب بالمنازل فى أماكن متفرقة ولأيام متتالية.

وما كان من "المهدى" محافظ الإسكندرية إلا التأكيد على أنه سيعمل على حل مشكلة المياه بالإسكندرية باستخدام طرق مبتكرة على رأسها تحلية مياه البحر بالتعاون مع شركات عالمية فى مقابل توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وتصديرها إلى أوروبا فى كابلات عبر البحر واستخدامها فى إنارة أعمدة الكهرباء بالشوارع.

أما عن واقع الترعة فيختلف تماما عما يحاول البعض تصويره فى بعض من المشروعات الاستثمارية التى لا تعود بالنفع على المواطن البسيط، وكان آخرها مؤتمر المخطط الإستراتيجى للإسكندرية 2032 بمكتبة الإسكندرية أيضا، والذى قدمته إحدى الشركات الألمانية الكبرى.

حيث إن الترعة بها انسداد بأجزاء كثيرة منها بسبب وجود القمامة والأعشاب الضارة المتراكمة على مدار سنوات، فضلا عن مخلفات المصانع الصغيرة المتواجدة على جانب الطريق، خاصة بمنطقة محرم بك والطريق على الجانبين ضيق ومملوء بالمطبات الصناعية، بسبب مخلفات أعمال الهدم والبناء، أثناء فترة الانفلات الأمنى فى أعقاب ثورة 25 يناير.

كما أصبح المجرى المائى للترعة ضعيفا وضحلا بعد أن قامت هيئة الميناء باستبدال الترعة بترعة النوبارية، وبعد أن أغلقت الهاويس المؤدى إلى البحر فانخفض منسوب المياه وتحول الجزء الأخير منها إلى مياه راكدة مليئة بالأعشاب والطحالب الضارة والقمامة وأصبحت بيئة خصبة لنمو الحشرات والقوارض الضارة على صحة الإنسان وتفوح منها رائحة المجارى وأصبح المواطن البسيط لا يستطيع التمتع بالمجرى المائى بالرغم من إنشاء عدد من المقاعد على ضفتى الترعة للتنزه، فضلا عن تحول بعض أجزاء من الترعة، خاصة التى لا يوجد بها إنارة إلى أوكار بلطجية فى الليل، بل أصبح من الصعب للمواطن العادى المرور منها ليلا خوفا من كمائن البلطجية و الخارجين عن القانون.





















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة