وكانت روابط الألتراس قد أعلنت فى بيان رسمى مشترك بين "ألتراس أهلاوى، وألتراس وايت نايتس، وديفيلز، وجرين ماجيك، ويلو دراجونز، والسويس، وويلز"، رفضهم التام لتأمين الداخلية للمباريات كما فى بلاد العالم، رغم أن الداخلية كانت قد أبدت موافقتها على هذه الطلبات، لكن شيئا ما لا يزال يحرك الروابط فى صورة ليست لها أبعاد، فلا أحد يعرف على وجه التحديد أى سيناريو تريد الروابط أن يلتزم به الوسط الكروى.
ففى الأهلى وقفت مجموعة مشجعى الألتراس محتشدة أمام بوابة النادى بالجزيرة، منظمة وقفة احتجاجية لتعيد الإعلان مجددا رفضها تأمين وزارة الداخلية للمباريات، والمطالبة بعودة للجماهير، ووصل العدد أمام بوابات الأهلى ما يقرب من 600 عضو من أعضاء الرابطة.
ومشجعو الأهلى رفعوا ثلاث لافتات، كتبوا على الأولى "الكورة للجماهير"، والثانية على مبنى بوابة الأوبرا ومدون عليها "لن تحكم الكرة بوزير الداخلية"، والأخيرة مدون عليها "اطردوا الداخلية من المدرجات".
أما فى الزمالك فقد قام أعضاء رابطة مشجعى الزمالك، "الوايت نايتس" بإزالة اللافتات والصور الموضوعة لرجب حميدة، المرشح على عضوية مجلس إدارة الزمالك، قبل الانتخابات، المقرر إجراؤها يومى 26 و27 مارس الحالى، وهتفوا ضد شوبير وأيمن يونس وممدوح عباس، كما اتهمت الرابطة حميدة بأنه أحد أقطاب "الفلول"، غير الصالحة لقيادة الزمالك فى الفترة المقبلة.
وفى الإسماعيلية اقتحمت مجموعة "يلو دراجونز"، مشجعو نادى الإسماعيلى، استاد الإسماعيلية لحضور مران الدراويش الذى يستعد لمواجهة تليفونات بنى سويف بعد غد الاثنين، واتفق أعضاء مجموعة مشجعى الدراويش على الدخول إلى الاستاد لمطلبه الجميع بخروج الداخلية من الملاعب المصرية، وإسناد مهمة التأمين إلى شركات خاصة، كما هو متبع فى جميع أنحاء العالم، دون إحداث أى شغب.
وفى المحلة نظمت المئات من أعضاء مجموعة ألتراس غزل المحلة وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة النادى، للمطالبة بطرد الداخلية من الملاعب.
وطالب المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية ضرورة إبعاد الداخلية عن الملاعب، وتعيين أمن خاص بنادى غزل المحلة، إلى جانب عودة الألتراس للملاعب وعدم معاقبة جماهير الأندية المصرية، بما فعله جماهير النادى الأهلى، لدرجة أن المهندس عبد الفتاح الزغبة، رئيس مجلس إدارة غزل المحلة، عقد جلسة مع ممثلين من رابطة ألتراس للاستماع إلى مطالبهم ورفعها للجهات الأمنية، مؤكدا أن من حق جماهير الأندية المصرية العودة للملاعب طالما أنهم يقومون بتشجيع فريقهم بطريقة سلمية، وبالتأكيد ستنتظر الروابط ردا من الداخلية، معتبرين أن الرد يعد موافقة من الوزارة التى يؤكدون دائما كررهم لوجودها..
الشارع الكروى يتساءل.. ما هى السيناريوهات التى يمكن أن ينتهى عليها فيلم الألتراس والداخلية؟!.. هل ترد الداخلية إرضاء للألتراس ويعتبرونها ردها مجددا هو تراجعا ورضوخا لمطالبهم؟.. أم أن الداخلية لن ترد وتفتح بابا لوقفات يعلن عنها قريبا، لتكسب الألتراس مزيدا من الكراهية فى الشارع المصرى؟..
هناك سيناريو آخر يحوى أن الداخلية ربما تفكر الآن فى ترك الحبل على الغارب للألتراس ليلتف حول رقاب الروابط تشنق نفسها إن أرادت، حيث توافق وتترك لشركات الأمن الخاص تأمين المباريات وتبقى على تواجدها فى محيط الاستادات، فى هذه الحالة إن عادت الروابط للمدرجات فى سلم فإن الداخلية استفادت بعودة الهدوء وعدم استنزاف جهودها مجددا فى تأمين كرة القدم، وإن حدث ما يعكر الصفو ففى هذه الحالة يأتى باتا وقاطعا ضد الألتراس من الشارع الكروى المصرى، وتبقى كل السيناريوهات مفتوحة.. ماذا يريد الألتراس؟ وماذا تريد الداخلية؟..
