قصة البيان الأخير لـ"أنصار بيت المقدس".. مصادر: أعلن مقتل "توفيق فريج" في حادث سير لنفي أنباء مقتله برصاص الجيش.. بيان الجماعة اعترف بوجود فرع فى القاهرة وكشف إشرافه على محاولة اغتيال وزير الداخلية

السبت، 15 مارس 2014 01:34 م
قصة البيان الأخير لـ"أنصار بيت المقدس".. مصادر: أعلن مقتل "توفيق فريج" في حادث سير لنفي أنباء مقتله برصاص الجيش.. بيان الجماعة اعترف بوجود فرع فى القاهرة وكشف إشرافه على محاولة اغتيال وزير الداخلية صورة ارشيفية
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة، على ملف جماعات العنف في سيناء أن البيان الأخير المنسوب لجماعة "أنصار بيت المقدس" الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، يهدف الى بث رسالة داخلية لأنصار التنظيم، تؤكد على أن "توفيق محمد فريج" المعروف بـ"أبي عبد الله" لم يكن ضمن مجموعة التكفيريين، التي أعلنت القوات المسلحة عن مقتلها في سيناء يوم الثلاثاء الموافق 11 مارس وهو نفس تاريخ مقتل فريج حسبما ورد في البيان الأخير المنسوب للأنصار.

وأشارت المصادر، الى أن الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى كانت أعلنت خلال الأيام الماضية ان عناصر إنفاذ القانون من قوات الجيش الثانى والشرطة المدنية تمكنت يوم الثلاثاء الموافق 11 مارس بتنفيذ عدة مداهمات لبؤر تكفيرية أسفرت من بين نتائجها عن مقتل 7 مسلحين أثناء الإشتباكات معهم، وتدمير مخزن خاص بأحد عناصر جماعة أنصار بيت المقدس ، والذى عثر بداخله على "25" شكارة بارود بإجمالى وزن 1250 كجم و"50" جركن حامض كبريتيك مركز بإجمالى 1000لتر و"4" زجاجات من مادة الميثايل سكفوكسيد "السامة.

وأكدت أن "أنصار بيت المقدس " أصدرت البيان الأخير لتوجيه رسالة لأنصارها تؤكد فيها أن "توفيق فريج" لم يكن ضمن الـ7 عناصر التى أعلنت القوات المسلحة عن مقتلهم يوم الثلاثاء الماضي، والذى وافق نفس تاريخ مقتله، والتأكيد على أنه قتل في حادث سير إنفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها فتوفى متأثرا بجراحه.
وأشارت المصادر، إلى أن "الجماعة الموالية للإخوان" تدرك أن تسرب أنباء حول مقتل قيادي بارز بالتنظيم على يد قوات الأمن قد يثير حالة واسعة من الإضطراب في صفوف أنصار التنظيم ومن ثم أصدرت هذا البيان.

وحرص البيان المنسوب لـ"أنصار بيت المقدس" على الكشف عن السيرة الذاتية لتوفيق محمد فريج، حيث ذكر أنه كان أصحاب البصمات الفريدة في تاريخ العمل الجهادي في سيناء ، وأنه رافق الدكتور خالد مساعد أمير التوحيد والجهاد و من بعده نصر خميس وكان من المؤسسين الأوائل لجماعة أنصار بيت المقدس ، شارك وقاد كثير من العمليات التي قامت بها الجماعة سواء التي عرفت أو التي لم تتم .

وأشار البيان إلى ان"فريج" كان صاحب فكرة تفجير خطوط الغاز الموصلة الى إسرائيل وقاد اول تلك العمليات وبعض العمليات التى تلتها وكان القائد الميداني لما وصفه بعملية "إيلات الكبيرة" في رمضان الماضي كما شارك فيما وصفوه بـ"غزوة التأديب لمن تطاول على الحبيب" والتي استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود وشارك فيها أعضاء سابقون بجماعة الإخوان وهم بهاء زقزوق وأحمد وجيه والذى تم الكشف عن هويتهما في إصدار مرئى سابق لأنصار بيت المقدس.

وحمل البيان أول اعتراف رسمى من "أنصار بيت المقدس" بوجود فرع للجماعة فى القاهرة حيث أكد أن "فريج" غادر الى القاهرة في بداية 2013 واستقر بها واشرف على فرع الجماعة هناك الذى قام بعدة عمليات ضد النظام ابرزها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.

كانت وزارة الداخلية، أعلنت عقب حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية في مؤتمر صحفى أن توفيق محمد فريج هو أحد المطلوبين أمنيا وتم عرض صورته خلال المؤتمر كما تم تخصيص أرقام هاتفية للإدلاء بأي معلومات حول مجموعة المطلوبين أمنيا الذى كان هو أحدهم.
وفى نفس السياق أثار البيان عدة علامات استفهام حول طريقة نشره نظرا لانه لم يرد فيه التنبيه التى إعتادت الجماعة خلال الأشهر الأخيرة، بأن تؤكد عليه في نهاية بياناتها، وهى أن الجماعة ليست لها أي حساب على مواقع التواصل الإجتماعى، كما أن الحسابات المنسوبة لها في هذه المواقع لا تمت لها بصلة، وكذلك ليس لديها بريد إلكترونى وأن المصدر الوحيد لبياناتهم هو الشبكات المعتمدة من مركز الفجر الإسلامي التابع لتنظيم القاعدة.

وتسبب غياب التنبيه في إثارة حالة من التشكيك حول صحة نسبة البيان الى "أنصار بيت المقدس"، لكن مصادر مطلعة على الملف الجماعات الجهادية في سيناء أكدت صحة البيان .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة