بدأ المؤتمر باستقبال حافل بالورود والتصفيق المستمر بعد لحظات من دخول الفنان محمد منير والشاب خالد واللذين دخلا ممسكين يد بعضهما وكأنهما أرادا أن يؤكدا على روح المحبة والود الموجودة بين الشعب المصرى والجزائرى قبل ساعات قليلة من مباراتهما المرتقبة.
وعن مبادرة التعاون بينهما أكد منير قائلاً: فى البداية أود أن أرحب بصديقى وأخى الشاب خالد الذى يعد قيمة موسيقية عظيمة أكن لها كل التقدير والاحترام، كما أتوجه بالشكر إلى مؤسسة أخبار اليوم التى ساعدتنى على إقامة هذا الحفل، أما عن تعاونى مع الشاب خالد فقد سبق لنا وتقابلنا معاً فى إحدى الحفلات مؤخراً فى أبو ظبى واتفقنا على إقامة حفل كبير فى مصر، وبالفعل تحدثت إلى محمد عهدى فضلى، رئيس مجلس إدارة جريدة أخبار اليوم، الذى كان يريد هو الآخر إقامة حفل عالمى ووقع اختيارنا على الشاب خالد الذى لم يتردد فى قبول الدعوة.
من جهته قال الشاب خالد: أنا سعيد بهذا الحفل خاصة أننى أشارك مع فنان ذى قيمة فنية عالية مثل محمد منير، بالإضافة إلى أننى لم أقدم أى حفلات فى مصر منذ عام 1992، لذلك أشعر باشتياق شديد للغناء وسط الجمهور المصرى. وعما تردد مؤخراً من أقاويل حول حدوث معركة بين الجمهور المصرى والجزائرى من خلال هذا الحفل، وعدم تفكيرهم فى تأجيله بعد المباراة أجاب منير قائلاً: الحفلة حفلة، والكورة كورة فما علاقة هذا الحفل بالمبارة فقد يختلف الطرفان على أرض الإستاد، لأنه بالتأكيد سيكون هناك طرف خسران، لكن حفلنا أنا وخالد سيخرج الكل منها كسبان وليس هناك داع لتأجيل الحفل.
أما عن طريقة الارتجال التى سوف يغنيان بها معاً أضاف منير قائلاً: موسيقى الراى شديدة القرب من الموسيقى النوبية، وليس بها مشكلة الربع تون العربى، حيث سبق أن شاهدنا حفل الثلاثى الشاب خالد وفضيل ورشيد وكانت حفلة رائعة، رغم أن كلاً منهم له أسلوب مختلف، وبالتأكيد إننا لدينا مطربون عظماء فى مصر، لكن من الصعب أن نتعاون معاً، حيث إنه من المستحيل مثلاً أن أدمج الموسيقى النوبية بموسيقى معاصرة لعمرو دياب.
ودافع الشاب خالد عن نفسه فيما وجه إليه من سؤال حول عدم اهتمامه بإقامة حفلات فى مصر، مشيراً إلى أن هذا الأمر متعلق بدور الموزعين، مما يتطلب تضافر العديد من المجهودات لإقامة هذه الحفلات، وهنا أكد منير هو الآخر أن هذه المشكلة تتعلق بمكاتب تنظيم الحفلات فى مصر والتى لا تهتم بإقامة مثل هذه النوعية من الحفلات بعكس ما يحدث فى الخارج.
