حذروا من التدخل السعودى الذى ينذر بحرب مع إيران..

دبلوماسيون ينتقدون الحكومة اليمنية فى تعاملها مع الحوثيين

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009 08:25 م
دبلوماسيون ينتقدون الحكومة اليمنية فى تعاملها مع الحوثيين ندوة حول "الأزمة اليمنية مع الحوثيين وخطرها على الأمن القومى العربى"
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى السفير محمد محمد المعيصمى نائب السفير اليمنى، وجود أى حروب مذهبية فى اليمن من قبل، مؤكداً أن الحكومة اليمنية لم تضغط على أحد ولم تضطهد أحداً، لكنه اعترف بوجود أخطاء فى الممارسات السياسية من قبل الحكومة اليمنية فى التعامل مع الظاهرة منذ بدايتها قبل الحرب السادسة.

ووجه الدبلوماسى اليمنى أصابع الاتهام إلى إيران، قائلاً: لدينا أدلة وبراهين على تورط إيران فيما يحدث ومازلنا بصدد تفنيدها وسنعلن عنها قريباً، ثم أكد أنه لا صحة لما تردد عن دعم السعودية لليمن، ثم قال: التدخل العسكرى المصرى مطلوب، لكنه مرهون بالتدخل الإيرانى أو محاولة السيطرة على البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال ندوة حول "الأزمة اليمنية مع الحوثيين وخطرها على الأمن القومى العربى" أقامها المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط وحضرها العديد من الخبراء والمهتمين وممثلى سفارتى السعودية و اليمن.

فيما قال اللواء عبد الحليم محجوب الخبير الاستراتيجى، إن الأزمة اليمنية سببها الفقر والأحوال الاقتصادية والاجتماعية السيئة فى اليمن، بالإضافة إلى سوء إدارة الموارد الاقتصادية من قبل الحكومة وعدم اقتناعها بحتمية تداول السلطة والثروة والتقليص من حقوق الحوثيين، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية من إيران التى تحاول بسط نفوذها داخل البلاد العربية وأيضاً الأطراف الدولية كالولايات المتحدة التى تحاول إذكاء روح الفتنة الطائفية داخل المجتمعات العربية فى محاولة لتفكيك الدول العربية، مشيراً إلى أن كل ما سبق هيأ بيئة مناسبة ومناخاً ملائماً للحوثيين للتمرد.

وحذر محجوب، القيادة اليمنية من مغبة الانقياد وراء الحل العسكرى كحل وحيد، مؤكداً أن الطبيعة الجبلية اليمنية استعصت على القوات المصرية فى الماضى، مطالباً الحكومة اليمنية بعدم تجاهل الخطر القادم من جنوب اليمن وبدية ظهور حديث حول عودة الانفصاليين وبحثهم عن دور، وأكد أنه على الحكومة اليمنية أن تتعامل بحكمة مع الوضع حتى لا يتفاقم ويؤدى لنتيجة مماثلة لما حدث مع الحوثيين.

بدوره أكد د .أحمد عبد الكريم سيف مدير مركز سبأ للدراسات السياسية والإستراتيجية باليمن أنه لا يحبذ التدخل السعودى على طول الخط، لأن هذا سيؤدى إلى تدخل إيران لإيجاد نوع من التوازن، وبالتالى توسيع دائرة الأطراف المشتركة وتوسيع المشكلة، محذراً من التواجد الإيرانى فى السودان والصومال، وأوضح سيف أن إيران تخترق الدول العربية عن طريق الجمعيات الأهلية وعمليات الدعم الخيرى، كما استشف من كلمات بنيا دندات المستشار الإعلامى لمرشد الثورة الإيرانية، وأكد كذلك أن الحرس الثورى للثورة الإيرانية يقوم بالتدخل فى شئون الدول العربية بشكل غير مباشر، عن طريق المستشفيات التى يقوم بإنشائها فى الدول العربية، وأشار إلى أن كل ما سبق معروف، لكن الخطر القادم هو محاولة إيران التركيز على أفريقيا الآن، وهو ما يعنى تمكنهم من السيطرة على البحر الأحمر، وهو ما يهدد الأمن القومى لمصر خاصة وللوطن العربى عموماً.

وحذر د.سيف من خطورة الدور القادم لتنظيم القاعدة والتى تعتبر اليمن المكان المثالى الآن الذى يمكن أن تستقر فيه قواعدها فى حالة حدوث أى صفقه لطالبان مع أى جهة تدفعهم للتخلى عن القاعدة، مضيفاً أنه لا يمكن تجاهل الدور الأمريكى فى هذه القضية، قائلاً "لن أفاجأ إذا رأيت اللاعب الأمريكى فى المنطقة يمد يد العون للاعب الإيرانى ليساعده فى تلك الحرب".

وفى السياق نفسه، قالت د.نيفين مسعد نائب مدير معهد البحوث والدراسات العربية أنه جرى تكييف الصراع فى جبال صعدة على أساس أنه صراع مذهبى ولكننى أرى أن جوهره صراع سياسى من حيث الأطروحات الموجودة، وحول الدور الإيرانى أوضحت د.نيفين أن إيران تعتبر اليمن دولة مهمة ذات موقع إستراتيجى وعلى الحدود مع دوله تقوم على أساس دينى ومذهب سنى منافس، وهى السعودية، وبالتالى فمن الطبيعى أن تهتم إيران بالتواجد القوى فى اليمن، لكننى لا أستطيع أن أجزم أن هناك مساعدات عسكريه بالفعل تقدمها إيران للحوثيين حتى مع ورود أخبار بضبط أسلحة إيرانية الصنع بحوزة الحوثيين، ولكننى كباحثة لا أعترف إلا بالدلائل والبراهين القوية، لكن بلا شك هناك دعماً سياسياً ودبلوماسياً إيرانياًَ للحوثيين تمثل فى الزيارات المتبادلة بينهم ويظهر بشدة أيضاً فى "النظام السياسى المؤسس على ولاية الفقيه"، والذى يتبناه الحوثيون، ثم أضافت أن الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين مرت بعدة جولات منذ عام 2004، لكن هذه الجولة تتمتع بطابع خاص ومثير ويرجع هذا فى الغالب إلى أن الملف النووى الإيرانى قارب على الحسم أو أنه يراد له أن يحسم ولذلك حركت إيران الحوثيين بكل هذه القوه لتثبت أن لها أذرع قويه فى البلاد العربية ولتدعم موقفها فى حال اضطرارها للدخول فى مفاوضات من أجل استكمال الحلم النووى، كذلك فإن احتدام الصراع الإيرانى السعودى فى مختلف الساحات العربية مثل لبنان والعراق وفلسطين والآن اليمن وهذا الصراع يغلفه طابع تعاون وسلام بين البلدين فى الظاهر فقط كذلك فإن ظهور تركيا كدولة مهمة فى المنطقة ومحاولتها لاستعادة دورها ووزنها وأهميتها أثار قلق الإيرانيين، وذلك لأن تركيا أكثر قبولاً لدى الشارع العربى، لأنها تقدم نموذجاً معتدلاً عن الإسلام.

وحذرت د.نيفين من خطر التصريح الكويتى بأن على دول مجلس التعاون الخليجى لابد أن تقف مع السعودية، وهو ما يعنى تحرك "درع الجزيرة"، وهو ما سيدفع المنطقة إلى حرب شاملة تدخلها إيران وأطراف أخرى فى المنطقة.

من جهته أشار د.محمد مجاهد الزيات مدير المركز القومى إلى التواجد القوى للقاعدة فى اليمن ومنذ مدة طويلة وخطرها الرهيب القادم على مناطق البترول ومن يتابع تواجدهم يجده مطابقاً لخريطة أنابيب البترول فى المنطقة بأسرها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة